أحدث الأخبار
الجمعة 17 أيار/مايو 2024
بغداد..العراق : كيري في بغداد لدعم العبادي... والحكيم يسعى لتشكيلة وزارية جديدة!!
09.04.2016

قام وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بزيارة مفاجئة للعراق، أمس الجمعة، لإظهار الدعم لرئيس الوزراء، حيدر العبادي، بينما يواجه أزمة سياسية واقتصادا متعبا، إضافة إلى معاركه ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».ووصل كيري إلى العراق قادما من البحرين، التي زارها أمس الأول الخميس، لبحث الصراعات في العراق وسوريا واليمن. ودعا وزير الخارجية الأمريكي إيران إلى المساعدة في إنهاء الحروب المشتعلة في اليمن وسوريا.وقال كيري قبل أن يجتمع مع رئيس الوزراء العراقي: «هذا بالتأكيد توقيت مهم جدا بالنسبة للعراق والمنطقة… وعليه فإنه لأمر طيب أن أتمكن من المجيء إلى هنا والقيام بهذه الزيارة. أريد أن اؤكد مجددا دعم الرئيس الأمريكي ونائبه للعبادي».قال كيري إن رئيس الوزراء العراقي لم يقدم أي طلب لإرسال قوات أمريكية جديدة للمساعدة في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: «من المؤكد أن الخلافات السياسية في العراق أمر مهم بالنسبة لنا». وأضاف أن كيري سيقوم «بتشجيع العراقيين في إطار تعديلاتهم الوزراية، لكن لن يغيب عن أذهاننا ضرورة استمرار التركيز على الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية».على الصعيد السياسي نفسه أعلن عمار الحكيم، زعيم «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» (وهو أحد أقطاب التحالف الوطني الشيعي)، أمس الجمعة، سعيه لتقديم تشكيلة وزارية جديدة، تكون قادرة على إدارة البلاد للسنتين المتبقيتين من عمر الحكومة، والتوجه لانتخابات مفصلية. وقال الحكيم في بغداد: «نسعى إلى الاتفاق على تشكيلة وزارية جديدة، تكون قادرة على إدارة البلاد للسنتين المتبقيتين من عمر الحكومة، ونتجه لانتخابات مفصلية. وستكون هناك مرحلة جديدة في العمل السياسي. مهمتنا الآن حماية العراق والعبور به إلى بر الأمان، وبعدها سيكون الحساب عسيرا لكل من غامر بدماء الشهداء وبدد أرزاق العراق وخان الأمانة». ويذكر أن رئيس ما يسمى «ائتلاف دولة القانون» ورئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، يواجه اتهامات بالمسؤولية عن سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مساحات واسعة من الأراضي شمالي وغربي البلاد، وإهدار نحو 500 مليار دولار خلال فتره ترؤسه للحكومة، في الفترة 2006 – 2014.وعلى جبهة المعارك قال التلفزيون العراقي أمس الجمعة إن قوات مكافحة الإرهاب العراقية، تدعمها الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وصلت إلى وسط بلدة هيت، في محافظة الأنبار غرب العراق، وتقوم بطرد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» وإجلاء آلاف المدنيين.وقال قائد محلي إن القوات الموالية للحكومة طردت الجهاديين من معقلهم في هيت التي كان عدد سكانها قبل اندلاع القتال نحو 100 ألف نسمة لكن القتال ما زال مستمرا.وقال القائد، في بث مباشر، إن القوات العراقية «لا تزال تطرد المتشددين الذين تركوا عائلاتهم وفروا». وأضاف أنه خلال أيام سيفرح العراقيون «بتحرير» محافظة الأنبار بالكامل. من جهة أخرى أعلن مصدر صحي عراقي، أمس الجمعة، أن نحو 41 شخصا من سكان الفلوجة المحاصرة سقطوا بين قتيل وجريح بقصف جوي نفذته قوات عراقية.وقال طبيب في مستشفى الفلوجة، رفض ذكر اسمه في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «41 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح جراء تعرض سوق الفلوجة القديم (النزيزة) إلى قصف جوي لطائرات عراقية، أعقبه قصف مدفعي».واوضح الطبيب أن «القصف لم يستهدف أي عناصر إرهابية لكنه استهدف مدنيين يعانون وطأة حصار مفروض عليهم منذ ثمانية أشهر ويعانون من جوع وفقر شديدين»!!


1