أحدث الأخبار
الثلاثاء 30 نيسان/أبريل 2024
تعز..اليمن : المقاومة اليمنية تفك حصار تعز على وقع فرار قادة الحوثيين!!
12.03.2016

شهدت مدينة تعز اليمنية الجمعة، تقدما نوعيا، لقوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني المؤيد للشرعية، في الضواحي الغربية والجنوبية من المدينة، على وقع الانهيار المفاجئ للمتمردين الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.ونجح الجيش الوطني مسنودا بقوات المقاومة مساء الجمعة، من استعادة السيطرة على تلال "النجود، والسوداء" بالصياحي، إضافة إلى تلتي "الخزان والحمراء" المطلتان على حدائق الصالح بمنطقة الضباب غربي تعز.ولاحقا أعلنت قيادة المقاومة فك الحصار عن المدينة من الجهة الغربية، مدشنة بذلك تطورا بالغ الأهمية في مسار المعركة.وقبل منتصف ليل الجمعة/ السبت كتب العقيد الركن منصور الحساني، الناطق الرسمي بامس المجلس الأهلي للمقاومة الشعبية على صفحته في فيسبوك يقول: "نزف البشري السارة الى كل الشرفاء الأحرار أنه فى هذه الساعة المباركة التحمت جبهة الضباب والجبهة الغربية، وتم فك الحصار بالكامل عن مدينة تعز الأبية الصابرة الشامخة بعد معارك شديدة مع مليشيات التمرد الانقلابية، تكللت اليوم بتحرير خط التربة- الضباب- بير باشا"، مضيفا "وبهذا نعلن رسميا عن فك الحصار عن مدينة تعز الحبيبة، فلله الفضل والمنه من قبل ومن بعد".وأفادت مصادر في المقاومة بأن قوات الشرعية استعادت في الساعات الماضية من يوم الجمعة، عددا من المواقع الإستراتيجية في الجبهة الغربية والجنوبية بالمدينة أبرزها "معسكر اللواء 35، والمطار القديم، وجامعة تعز، ونادي الصقر، ومنطقة المطالي، وجبل ورق الإستراتيجي"، بعد معارك عنيفة، خلفت قتلى وجرحى من الطرفين.ومن أهم المواقع التي انتزعت المقاومة السيطرة عليها معبر "الدحي"، أو معبر"الموت" الذي يعد أهم المعابر التي كان يفرض من خلالها الحوثيون وقوات المخلوع صالح "حصارا كارثيا"على المدينة منذ عدة أشهر.وحسب المصادر فإن المواجهات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 37 عنصرا وجرح العشرات من الحوثيين وقوات صالح، بينما خسرت قوات الشرعية 14 مقاتلا وأصيب نحو 54 آخرين. كما قتل ستة مدنيين وجرح 11 آخرين في قصف عشوائي نفذه الحوثيون على أحياء سكنية في مدينة تعز. وعزا الكاتب والباحث في شؤون الجماعات المسلحة، نبيل البكيري، أن هذا التحول جاء على وقع المباحثات التي تجريها جماعة الحوثيين للتهدئة على الحدود بين اليمن والسعودية.وتابع البكيري حديثه أن "المقاومة استغلت هذا الوهن، وبدأت بمعركة التحرير في تعز". من جهته، أكد المتحدث باسم المجلس التنسيقي للمقاومة، رشاد الشرعبي، أن التقدم اللافت للمقاومة، يأتي تتويجا للاستعدادات والترتيبات التي جرت منذ أشهر من "تسليح وتدريب"، الذي ترافق مع صمود أسطوري للحاضن الشعبي للمقاومة وجيش الشرعية في تعز.وأضاف أن "قوات الشرعية بتعز تخوض معركة استعادة المدينة وفك الحصار عنها، والذي يفرضه الحوثيون وقوات صالح منذ أشهر"، مؤكدا أن تحرير تعز من الانقلابيين، يشكل أهمية سياسية وجغرافية وثقافية للبلد برمته. وفي هذا السياق، قال بيان صادر عن مجلس تنسيقي المقاومة إن "الانتصار الذي تحقق في تعز، لا شك، أنه نتيجة مباشرة لوحدة المقاومة ودعم الحاضنة الشعبية لها"، داعيا لمزيد من التماسك بين مختلف شرائح المجتمع في المدينة.وأكد البيان الذي نشر مساء الجمعة، أن هذه المعركة ليست المعركة الأخيرة ولن تكون آخر الانتصارات، بل تعد مرحلة مفصلية للمعركة الكبرى في البلاد والمتمثلة في استعادتها من قبضة الميليشيا، مثمنا دور التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية في دعم المقاومة.وأدان بيان مجلس تنسيقي المقاومة أي محاولات للعبث بأمن واستقرار المدينة، لافتا إلى أن المقاومة شرعت في تشكيل غرفة عمليات أمنية في هذا السياق.وشدد البيان على احترام حقوق الإنسان والوقوف ضد كل من يستغل الظرف لانتهاك الحقوق ومخالفة قيم الإسلام وأخلاق اليمنيين مؤكدا أن المقاومة جاءت لحماية حقوق الإنسان وكرامة المواطن اليمني.ودعا أبناء المناطق التي حررتها المقاومة والجيش من قبضة المليشيات إلى "العودة إلى منازلهم التي كانوا قد نزحوا منها نتيجة المواجهات أو مضايقات الحوثيين". وأعلن قائد المقاومة الشعبية في الجبهة الغربية بمحافظة تعز عبده حمود الصغير، عن فرار القائد العسكري للحوثيين "أبوعلي الحاكم" ومحافظ تعز المعين من اللجنة الثورية العليا التابعة للجماعة، عبده الجندي من المدينة.وقال القيادي بالمقاومة في تصريح صحفي، إن أبا علي الحاكم وعبده الجندي فرا من معسكر اللواء 35 مدرع الذي سيطرت عليه قوات الجيش الوطني الجمعة.ويعد عبد الله الحاكم الرجل الثاني في جماعة الحوثيين، إذ إن مجلس الأمن الدولي، أدرج اسمه ضمن قائمة العقوبات إلى جانب علي عبد الله صالح ونجله أحمد، وزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، وأحد أشقائه.!!


1