أحدث الأخبار
السبت 27 نيسان/أبريل 2024
عمان ..الاردن : الرجوب يقسم بـ«شرفه العسكري» أنه انتخب الأمير علي بن الحسين!!
01.06.2015

أوصلت الحملة الأردنية الشعواء القيادي الفلسطيني جبريل الرجوب إلى مرحلة الإدلاء العلني بالقسم وبشرفه العسكري والوطني على أنه منح صوت فلسطين في انتخابات الـ»فيفا» للمرشح الأردني الأمير علي بن الحسين مباشرة بعد تصريحات للفضائيات أكد فيها على المسألة نفسها.قبل ذلك غادر الرجوب سويسرا إلى تونس وبقي فيها لأربعة أيام متتالية، فيما فسر أردنيا على أنه محاولة لتجنب العبور الى رام الله عبر عمان بسبب ردود الفعل الصاخبة والقاسية ضده على المستوى الشعبي، بعد التكهنات المتعلقة بالتصويت فلسطينيا لصالح جوزيف بلاتر، الأمر الذي اثار عاصفة من الصخب.في الأثناء بدا واضحا تماما أن أركان السلطة الفلسطينية في حالة اجتماع دائم منذ ثلاثة أيام لاحتواء أزمة صامتة رسميا ونشطة شعبيا بين السلطة والأردن ليس فقط على خلفية جدل انتخابات الفيفا، ولكن أيضا لأن هذا الجدل أعقب نظيرا له برز وبقوة إثر منع قاضي قضاة أردني قبل ثلاثة أسابيع من إلقاء خطبة الجمعة في المسجد الأقصى.اتحاد كرة القدم الفلسطيني نشط عندما أصدر بيانا يلغي تصريحا سابقا للرجوب ويتحدث عن التصويت لصالح بلاتر ضمن ترتيب له علاقة بالمصالح الفلسطينية.وفي الأثناء أصدر الرئيس محمود عباس أمرا مباشرا الى اللواء الرجوب بأن يفعل كل ما يستطيع لاحتواء الغضب العارم ضده وضد السلطة في الأردن.على هذا الأساس أجرى الرجوب اتصالا هاتفيا بوكالة «عمون» الإخبارية الأردنية التي كانت قد تصدرت في نشر تصريحات مسيئة عن الرجوب وأبرزت مواقفه السلبية من ترشيح الأمير علي.والأخير فيما يبدو وخلافا لعاداته الإعلامية وجد نفسه مضطرا للتحدث مع وكالة «عمون» على أمل إبلاغ الرأي العام الأردني بأن صوته سجل لصالح الأمير علي وبأن شقيقته الأميرة هيا بنت الحسين شاهدت بعينها ورقة الاقتراع الفلسطينية.ورغم ان قوانين الفيفا الداخلية تمنع الأعضاء من كشف تفاصيل التصويت السرية إلا أن حجم الإشكال السياسي والشعبي المثار في الأردن ضد السلطة والرجوب دفع الأخير للقول: أقسم بشرفي العسكري بأن صوتي سجل للأمير علي بن الحسين وبأنني كنت ضد بلاتر الذي خذل فلسطين.قياسا بالحملة الشرسة ضد الرجوب لا تبدو هذه الشروحات مقنعة خصوصا مع بروز بعض الأطراف التي تحاول استثمار الحدث لصالح تأزيم وتوتير العلاقات الأردنية الفلسطينية رسميا أولا، وثانيا الوضع الداخلي في الأردن خصوصا وأن الرجوب يحمل الجنسية الأردنية.وفي الوقت الذي يفصح فيه الرجوب خلافا للوائح الفيفا عن مساره التصويتي في الانتخابات وبالرغم من النقاش الشعبي الواسع لم تصدر عن اتحاد كرة القدم الأردني ولا عن الأمير علي بن الحسين أية إفصاحات في هذا الاتجاه.الرجوب أيضا وفي تعليقاته الموجهة للشارع الأردني لجأ إلى نمط الاتهام المعتاد فلسطينيا عندما قال إن إسرائيل والقيادي الفتحاوي وخصمه المعروف محمد دحلان يقفان وراء الحملة لتشويه صورته في الأردن.يحصل ذلك فيما تمتنع المؤسسات الرسمية الأردنية عن تحديد أي موقف او حتى العمل على احتواء ردود الفعل الشعبية سلبيا ضد السلطة، فيما يرى مراقبون بأن الأداء السياسي للواء جبريل الرجوب كطامح لوراثة مؤسسة الرئاسة قد يشكل النقطة الفارقة التي تفسر محاولته لترتيب صفقات متباينة ومتعددة مرة مع الأمير علي بن الحسين ومرة مع جوزيف بلاتر والمجتمع الدولي في كونغرس الفيفا.هذا النمط في الحسابات السياسية المتقاطعة والمعقدة قد يكون السبب المباشر ليس فقط في ضبابية مسألة التصويت للمرشح الأردني، ولكن أيضا في الصفقة التي أثارت غضبا في الشارع الفلسطيني وتمت مع بلاتر نفسه بعنوان سحب القرار المتعلق بطرد إسرائيل من الفيفا.وهو نفسه بالضرورة النمط الذي انتج المطب الأردني او اللغم الأردني الذي انفجر في أحضان الرجوب وعباس والسلطة تداعيا مع ما حصل في المسجد الأقصى ومستوى البرود بين المؤسسة الأردنية والرئيس محمود عباس!!


1