أحدث الأخبار
السبت 27 نيسان/أبريل 2024
رام الله..فلسطين : تلفزيون فلسطين يشن هجوما على ياسر عبد ربه بغطاء من أبو مازن باتهامه بالتآمر وعقد اجتماع مع كيري بحضور فياض ودحلان!!
06.12.2014

لم تكن عملية الهجوم على ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على شاشة تلفزيون فلسطين الرسمي، من قبل الإعلامي ماهر شلبي، لتكون دون أن يكون الاخير قد حصل على الإذن من جهات عليا، مقربة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس “أبو مازن”، خاصة وأن عبد ربه اتهم بعقد لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بحضور كل من الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء السابق والنائب محمد دحلان، الخصم الأساسي لأبو مازن.ففي تطور الأحداث التي واكبت ابتعاد أبو مازن عن كل من عبد ربه وفياض منذ أكثر من عامين، وكان وقتها قد قرر أبو مازن سحب صلاحيات عبد ربه من اللجنة التنفيذية إذ أبقاه عضو بلا تأثير، خلافا لما كان عليه، وسحب منه صلاحية الإشراف على الإعلام الرسمي وتلفزيون فلسطين، وقبل استقالة سلام فياض، وقرر بأوامره لحركة فتح طرد النائب محمد دحلان من اللجنة المركزية التي كان يعد أبرز أعضاؤها، وصل الأمر إلى أن شن هجوما على ياسر عبد ربه في التلفزيون الرسمي “فضائية فلسطين” خلال برنامج “ع المكشوف ” الذي يقدمه الإعلامي ماهر شلبي.شلبي الذي تؤكد معلومات مصدرها جهات وازنة في السلطة وأطر حركة فتح حصل على الإذن بمهاجمة عبد ربه من مسؤولين كبار في مؤسسة الرئاسة وبإيحاء من أبو مازن بشكل مباشر، خاصة وأن أمرا كهذا غير معتاد في الإعلام الفلسطيني الرسمي، بأن يسمح بالهجوم على مسؤولين في مواقع متقدمة في القيادة كعبد ربه.فشلبي في برنامج الذي يقدم سويا على التلفزيون الرسمي، وفضائية “الفلسطينية” التي يملكها هو نفسه، قال عبد ربه وفياض ودحلان اجتمعا مع الوزير الأمريكي كيري في الإمارات العربية المتحدة، بهدف إضعاف الرئيس أبو مازن، في اتهامات فهم منها أنها أيضا تحمل انتقادات لدولة الإمارات التي استضافت اللقاء.والإعلامي شلبي من المقربين من الرئيس أبو مازن نفسه، إذ سبق وأن كان من أبرز مسؤولي الحملة الانتخابية الرئاسية للرئيس في العام 2005.وكانت وشاية قدمت لأبو مازن تؤكد اجتماع عبد ربه مع دحلان بمشاركة فياض في الامارات السبب في إخراج الرجلان من الحلبة السياسية بتنحية الاول من منصب مسؤول الاعلام والتلفزيون، والطلب من الأخير تقديم استقالته وقبولها على الفور، كون أبو مازن يعتبر دحلان من ألد خصومه، وقد سبق وأن أمر بفصله من اللجنة المركزية لفتح، كما قرر ارتكاب “مجازر” كما يصفها خصومه في الحركة حين قرر فصل الكثير من أنصار وأصدقاء دحلان من فتح، من بينهم نواب في المجلس التشريعي.وبالعودة إلى الاتهامات التي طالت عبد ربه فقد قرر الرجل ملاحقة الإعلامي ماهر شلبي، وذلك عبر بيان رسمي قال فيه “أقدم المدعو ماهر شلبي على الترويج لسلسلة أكاذيب واتهامات زائفة خلال برنامجه التلفزيوني “حكي عَ المكشوف” ليلة أمس (4-5-2014)، ومن أبرز هذه الأكاذيب المثيرة للسخرية عقد اجتماع سري مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في دولة الإمارات العربية الشقيقة، بمشاركة محمد دحلان والدكتور سلام فياض”.وأضاف “إنّ هذا الكذب المشين الذي أقدم عليه المدعو شلبي لن يمر ببساطة، وسوف أطلب تقديمه إلى القضاء لمحاسبته على هذا اللون من ترويج الأكاذيب من قِبَلِه ومن قِبَلِ مَن أوحى له بذلك. ولا يخفَى على أحد أنّ الهدف المباشر لشلبي ومَن خلفه هو محاولة التشويش على الموقف الوطني الذي ندافع عنه تجاه كل القضايا البارزة، بما فيها: العدوان على قطاع غزة، والمصالحة الوطنية، والمعركة السياسية والدبلوماسية في مجلس الأمن، وبشأن محكمة الجنايات الدولية”.وفي البيان الذي أصدره عبد ربه قال أيضا “لا يستطيع أحد أن يُمارس لعبة خلط الأوراق، وافتعال صراع داخلي موهوم داخل السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية؛ للقضاء على ما تبقّى من تماسك ووحدة صفنا الوطني. وليس الحديث الذي قاله المدعو شلبي عن مؤامرات داخلية على الشرعية ودور الرئيس سوى لونٍ من ألوان الانحطاط الذي وصل إليه شلبي ومَن يقف خلفه ويوعز إليه باستخدام منبر وطني رسمي لنشر مثل هذه الأضاليل”.وعاد وأكد على أنّ الأزمة التي يمر بها مشروعنا الوطني “لا يمكن الهرب من مواجهتها عبر افتعال صراعات داخلية، واختراع مؤامرات وهمية، والزجّ باسم دول عربية شقيقة مثل دولة الإمارات، ويجب قطع كل الألسنة، مثل لسان المدعو شلبي، التي تجرؤ على القول بأن مَن لا يُعجبه أمرٌ في السلطة وفي الوضع الداخلي عليه مغادرة البلد. ولكنّ جزءاً من أزمتنا هو السماح لأمثاله بأن يخرج على منبر التلفزيون الرسمي والوطني ليجرؤ على المَساس بحق أيّ أحدٍ في المواطَنة إذا ارتبطت بحق التعبير الحر”.وتوعد عبد ربه في الأيام المقبلة بمتابعة هذا الموضوع من مختلف جوانبه، “انطلاقاً من موقعي الوطني، وأمام وسائل الإعلام كافة، ولن يكون هناك سكوتٌ على مثل هذه الجرائم الفاضحة بعد اليوم بجميع الوسائل القانونية والسياسية”!!


1