أفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة، الليلة الماضية، بأن روسيا أوقفت تعيين خبراء مستقلين لمراقبة تنفيذ العقوبات على أربع دول أفريقية، مبررة ذلك بأن اللجان التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة ليست متوازنة جغرافيا وأن بعض الأعضاء ليسوا محايدين.وقال الدبلوماسيون إن رفض روسيا التوقيع على أعضاء لجان الخبراء الجديدة، يؤخر بالفعل التحقيقات في انتهاكات العقوبات في جنوب السودان والكونغو وجمهورية إفريقيا الوسطى. وأصر الدبلوماسيون على التحدث بدون ذكر هوياتهم، من أجل الكشف عن تفاصيل ما يفترض أن تكون مشاورات مغلقة. وينتهي تكليف لجنة الخبراء الخاصة بمالي اليوم، الخميس. أما بالنسبة إلى جنوب السودان، فلم ينفّذ أي عمل تحقيقي منذ الأول من تموز/يوليو.ويتعين على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الموافقة على لجان جديدة قبل أن تستمر مراقبة العقوبات، ولروسيا حق النقض (الفيتو) في أقوى هيئة في الأمم المتحدة.وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، لوكالة الأسوشيتدبرس في وقت متأخر من يوم الأربعاء بتوقيت نيويورك، إنه "لا يمكننا الموافقة على تشكيل غير متوازن للجان العقوبات. هذه القضية للأسف لم يتم الاهتمام بها على النحو الواجب من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة. لذلك نأمل أن يتم التوصل إلى حل قريبًا".لم يكن هناك رد فوري من جانب المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش لطلب التعليق. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت روسيا أكثر نشاطًا في إفريقيا، وخاصة جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي.وعملية تكليف خبراء في اللجنة المعنية بجمهورية أفريقيا الوسطى متوقفة منذ 31 آب/أغسطس. وانتهى تفويض اللجنة الخاصة بجمهورية الكونغو الديمقراطية في الأول من آب/أغسطس.وأدانت اللجنة المكلفة المراقبة في جمهورية أفريقيا الوسطى هذا العام "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" المنسوبة إلى عناصر مسلحة تابعة لمجموعة "فاغنر" الأمنية الروسية الخاصة. ويعتقد أن هذه المجموعة مقربة من الكرملين، وهي تجري محادثات مع حكومة مالي التي يسيطر عليها الجيش لإرسال عناصر إلى هناك.وأشار دبلوماسيون إلى أن روسيا منعت بعض الخبراء من تولي مراكزهم في اللجان التي تتكون من أقل من 10 خبراء يقدمون تقارير منتظمة عن انتهاكات العقوبات.وقال دبلوماسي من دولة عضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوكالة فرانس برس، إن "هناك العديد من الخبراء الأفارقة من بين هؤلاء"، رافضا ذريعة موسكو بأن اللجان منحازة للغرب.