أحدث الأخبار
الاثنين 06 أيار/مايو 2024
بغداد. العراق : الثاني خلال ساعات.. تفجير يستهدف رتلا للتحالف غرب بغداد وهجوم صاروخي على قاعدة عسكرية تضم أميركيين !!
03.03.2021

استهدف تفجير بعبوة ناسفة رتل شاحنات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، غرب العاصمة بغداد، في ثاني هجوم من نوعه الأربعاء، وفق مصدر أمني عراقي.وقال النقيب في شرطة بغداد حاتم الجابري للأناضول، إن “عبوة ناسفة، زرعها مجهولون، انفجرت لدى مرور شاحنات تحمل معدات لوجستية للتحالف الدولي، على طريق قضاء أبو غريب السريع غرب بغداد”.وأضاف الجابري أن “الانفجار ألحق أضرارا مادية بإحدى شاحنات الرتل دون وقوع إصابات بشرية”.ولم يصدر أي تعقيب من قوات التحالف الدولي حول الحادثة حتى الساعة، 18:15.ت.غ.وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء هذه الهجمات، وأخرى تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيون بالعراق.ويُعد هذا الهجوم الثاني من نوعه اليوم الأربعاء الـ29 من نوعه في غضون 10 أسابيع؛ حيث وقعت هجمات مماثلة على أرتال التحالف الدولي، وسط وجنوبي البلاد.ووقع انفجار مماثل في محافظة الديوانية، الأربعاء، ما ألحق أضرارا بإحدى شاحنات الرتل، وفق مصدر أمني.وينتشر في العراق نحو 3000 جندي من قوات التحالف الدولي اللتي تحتل العراق، بينهم 2500 جندي أمريكي لمحاربة تنظيم”الدولة” في البلاد.وتطالب القوى السياسية العراقية، بخروج القوات الأمريكية من البلاد استجابة لقرار البرلمان العراقي في 5 يناير/كانون الثاني 2020 بمغادرة القوات الأجنبية من ناحية أخرى ستهدفت عشرة صواريخ على الأقل الأربعاء قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية في الأنبار بغرب العراق، على ما أفادت مصادر أمنية عراقية وغربية، في هجوم أدى إلى وفاة متعاقد مدني مع التحالف الغربي ويأتي قبل يومين من زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق.ويذكّر هذا الهجوم بالصعوبات اللوجستية التي تحيط بزيارة البابا، لا سيما مع انتشار موجة ثانية من وباء كوفيد-19 ووسط تدابير إغلاق لمكافحتها. لكن البابا أكد الأربعاء أنه سيقوم بزيارته على الرغم من الهجوم الصاروخي، موضحاً في عظته الأسبوعية "بعد غد إن شاء الله سأذهب إلى العراق لزيارة حج من ثلاثة أيام".وبشأن الهجوم، أوضح المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين في العراق واين ماروتو في تغريدة أن "عشرة صواريخ استهدفت قاعدة عسكرية عراقية هي قاعدة عين الأسد التي تضم قوات من التحالف في 3 آذار/مارس 2021 قرابة الساعة 07,20 (04,20 ت غ)".وأضاف ماروتو أن "قوات الأمن العراقية تقود التحقيق" في الهجوم، علماً أن واشنطن تنسب الهجمات المماثلة غالبا إلى فصائل مسلحة موالية لإيران.وأكد المصدر الأمني العراقي أن الصواريخ أطلقت من قرية قريبة من عين الأسد، وهي منطقة صحراوية، فيما أوضحت مصادر عراقية وغربية أن غالبية الصواريخ التي استهدفت القاعدة سقطت في القسم الذي يتمركز فيه عسكريون وطائرات مسيرة أميركية تابعة للتحالف الدولي.وأشارت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة القوات الأمنية العراقية بدورها إلى أن الصواريخ التي استخدمت في الهجوم هي من طراز "غراد"، موضحةً أن الهجوم لم يتسبب بـ"خسائر تذكر".لكن المصادر الأمنية العراقية والغربية أفادت عن وفاة متعاقد مدني مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق بنوبة قلبية إثر الهجوم، بدون أن تحدد جنسيته.من جهتها أكدت مصادر أمنية غربية لفرانس برس أن الصواريخ التي استهدفت القاعدة هي من نوع "آرش" إيرانية الصنع وهي ذات دقّة أعلى من الصواريخ التي تستهدف عادة مواقع غربية في البلاد.وصواريخ "آرش" هي نسخة إيرانية الصنع من طراز "غراد". وتحدّث تقرير نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية في تموز/يوليو 2020، عن تطوير الحرس الثوري الإيراني هذه الصواريخ بهدف جعلها أكثر دقّة، لتصبح دقة تصويبها سبعة أمتار.وبحسب تسنيم، يبلغ عيار هذه الصواريخ 122 ملم ومداها 22 كلم، وهي مزودة برأس حربي يبلغ وزنه 19 كلغم، في حين أن الوزن الاجمالي للصواريخ يبلغ 64 كلغم.ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، فيما لم تحمّل بغداد المسؤولية لأي طرف. إلا أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي صرّح الأربعاء أن "أي طرف يعتقد أنه فوق الدولة أو أنه قادر على فرض أجندته على العراق وعلى مستقبل أبنائه، فهو واهم"،بحسب تغريدة نشرها مكتبه الإعلامي.وتملك كل من الولايات المتحدة وإيران حضوراً عسكرياً في العراق، إذ تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يساعد العراق في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2014، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد.من جهتها تدعم إيران قوات الحشد الشعبي المنضوية في إطار الدولة العراقية، وهي عبارة عن تحالف فصائل عسكرية يضم العديد من المجموعات الموالية لطهران. وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تعهد بوقف الهجمات الصاروخية لكنه يواجه صعوبة في محاسبة الفصائل المسؤولة، ما يثير استياء الولايات المتحدة. وفي تشرين الأول/أكتوبر، هددت الولايات المتحدة بإغلاق سفارتها في بغداد إذا لم تتوقف الهجمات فوافقت الجماعات المتشددة على هدنة لأجل غير مسمى.لكن وقعت عدة انتهاكات على نحو متقطع منذ ذلك الحين.وتكثفت الهجمات في الآونة الأخيرة على مواقع تضم قوات أجنبية، فاستهدف قبل أكثر من أسبوعين مجمع عسكري في مطار أربيل بشمال العراق تتمركز فيه قوات أجنبية من التحالف، ما أدى إلى سقوط قتيلين بينهم متعاقد مدني أجنبي يعمل مع التحالف.وفي شباط/فبراير أيضاً، سقطت صواريخ قرب السفارة الأميركية في العراق، وأخرى على قاعدة بلد الجوية شمالاً، في هجوم أسفر عن جرح موظف عراقي يعمل في شركة أميركية لصيانة طائرات "أف -16".وفي 26 شباط/فبراير، استهدف قصف أميركي كتائب حزب الله وهو فصيل عراقي موال لإيران على الحدود السورية العراقية، في هجوم جاء رداً على استهداف الأميركيين في العراق. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن حينها إن الضربات الجوية الأميركية في شرق سوريا يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير.من بين محطات زيارة البابا فرنسيس التي تبدأ الجمعة في العاصمة بغداد، قداس في أربيل الأحد في ملعب سيشارك فيه عدد كبير من المصلين.لكن لن يتمكن البابا من لقاء الحشود كما يفعل عادة، علماً أن الاجراءات الصحية التي بدأت السلطات بفرضها قبل أسبوعين تشمل حظر تجول خلال أيام الجمعة والسبت والأحد، لكنها ستمدد ليوم إضافي خلال الزيارة.ويشهد العراق منذ أسابيع تصاعداً بأعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، بلغت ذروتها الأربعاء، مع حصيلة يومية قياسية بلغت 5173 إصابة، فيما بقي عدد الوفيات الجديدة مستقراً تقريباً مع تسجيل 25 وفاة، وفق بيانات وزارة الصحة.وبات بذلك عدد الإصابات الإجمالي في العراق 708 وآلاف و951 إصابة، والوفيات 13483، بحسب وزارة الصحة العراقية.


1