أعلنت وساطة مفاوضات السلام بالسودان، الخميس، توقيع الحكومة والحركات المسلحة في إقليم دارفور (غرب) على اتفاق سلام بالأحرف الأولى، الجمعة.جاء ذلك وفق تصريح ضيو مطوك، عضو فريق الوساطة بدولة جنوب السودان، أورده بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني.وقال مطوك، إن “وفدا الحكومة السودانية والحركات المسلحة (مسار دارفور) توصلا إلى اتفاق حول ملف الترتيبات الأمنية، وسيتم التوقيع على اتفاق السلام بالأحرف الأولى الجمعة”.وأوضح أن “هناك اتفاقا تاما بين الطرفين حول بند قوات حفظ الأمن في دارفور من حيث القيادة والتشكيل والانتشار (..) بذلك يكون التفاوض حول ملف الترتيبات الأمنية قد اكتمل”.وأضاف: “لم يتبق سوى مراجعة وتنقيح صيغة الاتفاق في صورته النهائية، وتوطئة للتوقيع عليها بالأحرف الأولى الجمعة 28 أغسطس/ آب الجاري”.والأربعاء، أعلنت وساطة مفاوضات سلام السودان، حسم قضية “دمج القوات” التابعة للحركات المسلحة في دارفور، ضمن القوات الحكومية للبلاد.وكانت وساطة جوبا أعلنت الأحد، إتمام مراجعة أوراق القضايا السياسية، تمهيدا للتوقيع عليها بخصوص مسار دارفور (غرب)، فيما تبقت قضية “دمج القوات ” ضمن ملف الترتيبات الأمنية.وتمثلت العقبة بهذا الملف في معارضة الحركات المسلحة مقترحا حكوميا يقضي بدمجها في مدة أقصاها 39 شهرا، غير أن الحركة الشعبية اقترحت أن يتم ذلك على مدى 7 سنوات، بحسب تصريحات سابقة للوساطة.ولا يوجد أعداد رسمية ولا تقديرية بقوام تلك الحركات.وكان من المتوقع، التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين، بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة السودانية في أغسطس/ آب 2019، إلا أن ذلك تأجل عدة مرات جراء تعثر المفاوضات الجارية في جوبا.وتركز مفاوضات جوبا على 5 مسارات، هي: مسار إقليم دارفور (غرب)، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان!!