أحدث الأخبار
الجمعة 03 أيار/مايو 2024
تونس..تونس : الرئيس التونسي: بوادر انفراج في الأزمة ونأمل السيطرة على الوباء مع نهاية رمضان!!
24.04.2020

قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن أزمة وباء كورونا في تونس بدأت بالانفراج، داعياً التونسيين إلى الالتزام بالحجر لصحي الذي تم تخفيفه بمناسبة شهر رمضان المبارك، فيما أكدت وازة الصحة أن تونس تجنبت سيناريو 25 ألف إصابة وألف وفاة بفيروس كورونا بسبب الالتزام بالحجر الصحي، لكنها نفت بالمقابل اكتساب التونسيين لـ”مناعة القطيع”، مشيرة إلى أن الحديث عن دخول الفيروس للبلاد في كانون الأول/ديسمبر الماضي “عار من الصحة”.وخلال كلمة توجه بها للتونسيين بمناسبة شهر رمضان، قال الرئيس قيس سعيّد إن ثمة بوادر في الأفق لانفراج أزمة كورونا، معبراً عن أمله بالسيطرة على الوباء مع نهاية الشهر المبارك.وأضاف: “المحافظة على الصحة وعلى النفس البشرية أهم من تعليق تقليد أو توقف وقتي لعادة”، في إشارة إلى تواصل الحجر الصحي العام الذي تسبب بمنع صلاة التراويح في المساجد.وكشف عن تخفيف الحجر الصحي وحظر التجوال الذي سيكون بين الساعة الثامنة مساء والسادسة صباحاً، مشيراً إلى أنه كلما تقلصت العدوى سيتم التقليص في الحجر الصحي العام.فيما عبر رئيس البرلمان راشد الغنوشي عن أمله بأن يكون حلول شهر رمضان “دافعاً للتضامن والتآزر وتحقيق الوحدة الوطنية خدمة لمصالح تونس، وأن يكون فيه فرصة جديدة للأمة العربية الإسلامية للنهوض والتقدم ومقاومة أوجه التخلف، وأن يكون أيضاً صفحة جديدة للبشرية لمزيد التقارب والتعاون (في ظل أزمة وباء كورونا)”.في حين أكدت الدكتورة نصاف بن علية، مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة (تابع لوزارة الصحة)، أن “كل المعطيات التقييمية العلمية تؤكد أن تونس تجنبت بين 25 آذار/مارس و12 نيسان/أبريل، 25 ألف إصابة وألف وفاة بكورونا. فقبل 22 مارس كان المصاب الواحد بالفيروس قادراً على نقل العدوى لـ5 أشخاص، في حين تراجع هذا المعدل بعد ذلك التاريخ إلى 1.6 شخص، وفي حال تراجع هذا المعدل إلى أقل من شخص فيمكن حينها الجزم بأن الوباء تحت السيطرة”.كما نفت بن علية انتشار فيروس كورونا في تونس منذ نهاية كانون الثاني/ديسمبر الماضي دون تفطن السلطات له، مشيرة إلى أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة.وحول تقلص عدد الإصابات بكورونا في تونس، قالت بن علية: ‘الإجراءات الاستباقية التي وضعتها الحكومة على غرار غلق الحدود وفرض الحجر الصحي العام كانت ناجعة”، مشيرة إلى أن “المعطيات التي تصدرها وزارة الصحة في بلاغاتها هي أرقام رسمية وصحيحة وعلمية، فالوزارة تتعامل مع المعلومة بكل شفافية”.وقان الدكتور المختص في الأشعة رضا فريعة، إن هناك فرضية لظهور فيروس كورونا المستجد في تونس منذ شهر كانون الثاني/يناير الماضي، مشيراً إلى أن الإنفلونزا التي تعرض لها عدد كبير من التونسيين خلال فصل الشتاء لم تكن عادية ومختلفة عن أعراض أنفلونزا الخنازير (رغم أنه تم تسجيل الحالات كإنفلونز خنازير).وأضاف: “العلامات التي ظهرت على المصابين بالإنفلونزا في كانون الثاني الماضي مطابقة للعلامات التي ظهرت على المصابين بفيروس كورونا المستجد. كما أن نزلة البرد العادية لا تدوم لفترة طويلة، بينما استمرت لدى المصابين بالفيروس هذا العام لفترة طويلة. وهناك من تم إيواؤه في قسم الانعاش”، مشيراً إلى أنه توصّل إلى هذه النتيجة بعد العودة إلى صور الأشعة التي أجراها على المرضى.ودعت بن علية التونسيين لعدم التشكيك في الجهود لتي تبذلها الحكومة للسيطرة على وباء كورونا، مضيفة: “في حال عدم الالتزام بتطبيق الإجراءات التي أقرتها الدولة التونسية فسيكون هناك عودة للوراء وارتفاع جديد في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا. فتونس لم تربح حتى الآن حربها ضد كورونا، وشعبها لم يكتسب المناعة ضد هذا الفيروس في حال عودته مجدداً، بمعنى أننا تحكّمنا في الفيروس ولم ننتصرعليه حتى الآن. يجب احترام التباعد الجسدي وقواعد الوقاية والحجر الصحي حتى نحافظ على هذه النتائج”.كما أشارت إلى وجود بعض الأخطاء خلال استعمال أجهزة الاختبار السريعة لفيروس كورونا، مضيفة: “هناك من أخطأ خلال عملية استخدامه، وهامش الخطأ في الاستعمال الصحيح للتحاليل السريعة يبلغ 20 في المئة. ولكن الخطأ الذي طرأ هو نتيجة لإرهاق الأعوان الموظفين، وهذا مر طبيعي”.على صعيد آخر، أعلن وزير التنمية والاستثمار سليم العزابي، أن الحكومة بصدد التحضير لمرحلة ما بعد رفع الحجر الصحي من خلال إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة عن “خطة شاملة للصمود ولإنعاش الاقتصاد”، الذي سيحال قريباً على أنظار مجلس نواب الشعب لمناقشته، معتبراً أن تونس ستعيش وضعاً صعباً جداً خلال 6 إلى 8 أشهر القادمة، لكنه عبر عن أمله بانفراج الوضع بالتوازي مع انفراج الوضع الإقليمي والدولي، بعد السيطرة على فيروس كورونا.وأشار العزابي، خلال جلسة حوار في البرلمان، إلى أن الخطة الحكومية تهدف إلى “توفير خط تمويل استثنائي للمؤسسات العمومية شرط وجود إصلاحات مقابلة، حسب تصريحه خلال جلسة المصادقة على قرض مبرم بين بنك الإسكان والبنك الإفريقي للتنمية، لتوفير خط تمويل للمؤسسات الصغرى والمتوسطة والمؤسسات الناشطة في قطاعات الصحة والسكن الاجتماعي والصناعة والطاقات المتجددة”، مشيراً إلى أن “هناك قسوة في التعامل مع حكومة عمرها شهر وبضعة أيام، وشهدت فور تركيزها عملية إرهابية ثم مباشرة انتشار جائحة كورونا قائلاً: مانكونوش قاسين على الدولة والحكومة”.وكانت وزارة الصحة التونسية أعلنت ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد إلى 918 حالة، شفي منه 190 شخصاً، وتوفي 38 آخرون.!!


1