أحدث الأخبار
الجمعة 03 أيار/مايو 2024
لندن ..بريطانيا : الصحة العالمية: الإصابات في افريقيا قد تتخطى عشرة ملايين وتؤدي لموت مئات الآلاف!!
18.04.2020

قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يزال بوسع منطقة الشرق الأوسط أن «تغتنم الفرصة» السانحة حالياً وأن تتحرك لتجنب انتشار واسع لفيروس كورونا المستجد.وقال الدكتور ايفان هيوتن مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والأمراض السارية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق الأوسط، ومقره القاهرة: «لدينا فرصة للتحرك في المنطقة لأن تزايد الحالات لم يكن سريعا» حتى الآن.وحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة تم تسجيل أكثر من 111 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد وأكثر من 5500 وفاة في منطقة شرق المتوسط، التي تشمل 22 دولة وتمتد من المغرب إلى باكستان باستثناء الجزائر، في حين تجاوز عدد الإصابات في العالم المليونين والوفيات 140 ألفا.ولتجنب وضع يشبه ما حدث في أوروبا أو الولايات المتحدة من الضروري وفقاً لمسؤول منظمة الصحة العالمية، أن يتم توفير «أعمدة المواجهة» للفيروس، وهي الالتزام المجتمعي وتعبئة الأنظمة الصحية وإعداد المستشفيات لاستقبال الحالات الخطيرة، وزيادة عدد الاختبارات.وقال إن ما ينبغي عمله «ليس معقدا بالضرورة «، مشيرا إلى «ضرورة عزل المرضى الذين لا يعانون من أعراض شديدة في «فنادق أو مدارس أو منشآت تابعة للجيش»، وبالنسبة للحالات الخطيرة يمكن «أن نفعل الكثير بتحويل أسرة المستشفيات العادية إلى أسرة رعاية مركزة» ، ورغم انه ستظل هناك حالات غير مكتشفة إذ أن هذا أمر «لا يمكن تجنبه»، إلا أنه «كلما أجريت اختبارات أكثر لمن يعانون من السعال وارتفاع درجات الحرارة، كلما اكتشفنا حالات أكثر»، حسب الدكتور هيوتن. ويقول الخبير: «نعرف أن 1٪ من المصابين يموتون ولذلك عندما تبلغ نسبة الوفيات في بعض الدول 5٪ فهذا يحمل على الاعتقاد بأن جزءاً من المصابين لم يكتشف».وقالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا إن فيروس كورونا سيقتل على الأرجح نحو 300 ألف أفريقي، في الوقت الذي تثار فيه مخاطر الدفع بنحو 29 مليون شخص في هاوية الفقر المدقع. وطالبت اللجنة بمظلة أمان بقيمة 100 مليار دولار للقارة.وسجلت 54 دولة أفريقية حتى الآن أقل من 20000 إصابة مؤكدة بالمرض، وهو رقم لا يمثل سوى نسبة صغيرة من أكثر من مليوني حالة مؤكدة على مستوى العالم. لكن منظمة الصحة العالمية حذرت أمس الخميس من أن عدد الإصابات في أفريقيا قد يصل إلى 10 ملايين حالة في غضون ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر.وذكر تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا أنه «للحماية والبناء من أجل الرخاء المشترك، مطلوب 100 مليار دولار على الأقل للاستجابة الفورية لعمل شبكة أمان صحية واجتماعية» .وفي حالة عدم اتخاذ أي إجراءات، قالت الدراسة إن أكثر من 1.2 مليار أفريقي سيصابون بالمرض ويموت 3.3 مليون منهم هذا العام.ويبلغ عدد سكان أفريقيا حوالى 1.3 مليار نسمة، لكن معظم مناطق القارة الأفريقية فرضت بالفعل تدابير التباعد الاجتماعي، التي تراوحت بين حظر التجوال وإرشادات السفر في بعض البلدان والإغلاق التام في بلدان أخرى.هذا وبعد تعرضها لانتقادات واتهامات حول إخفاء عدد الوفيات الحقيقي، راجعت الصين الجمعة أرقامها فأعلنت زيادة في عدد الوفيات نتيجة فيروس كورونا المستجد على أراضيها. وأعلنت الصين عن نحو 1300 وفاة إضافية بكوفيد-19 في ووهان، ما يرفع عدد الوفيات في البلد الأكبر من حيث عدد السكان في العالم إلى 4632.وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وجه أصابع الاتهام الخميس إلى بكين، على غرار ما فعله قبله المسؤولون الأمريكيون وفي طليعتهم الرئيس دونالد ترامب.وقال ماكرون لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية: «من الواضح أن هناك أشياء حدثت ولا نعرفها»، مشككا في حصيلة الضحايا التي أعلنتها الصين.وفي لندن، أعلن وزير الخارجية دومينيك راب كذلك أن على بكين الرد على «أسئلة صعبة حول ظهور الفيروس ولماذا لم يكن بالإمكان وقفه في وقت أبكر» . كما أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن قلقه بشأن تصحيح الأرقام قائلاً، أمس الجمعة، مطالباً السلطات الصينية بتحري الشفافية فيما يتعلق بنشأة الوباء وانتشاره.وفي مواجهة هذه الاتهامات، أكد متحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان الجمعة أنه «لم يكن هناك أي تستر (على المعلومات) ولن نسمح بأي إخفاء»، مؤكداً أنه «من الضروري أن تتحد جميع الدول لمكافحة الوباء» . لكنه اعترف بحصول «تأخير» و«إغفال» في تسجيل الوفيات.وبررت بلدية ووهان عدم احتسابها الوفيات الجدد الذين أعلنت عنهم أمس في الحصيلة الأساسية بكون المرضى توفوا في منازلهم وليس في المستشفيات. لكن الخبير في الشؤون الصينية جان بيار كابستان من جامعة هونغ كونغ المعمدانية لفت إلى أن هذا العدد يبقى أدنى بكثير من بعض التقديرات المنتشرة في الغرب.وفي الولايات المتحدة، وهي الأكثر تأثراً بالوباء، عثرت الشرطة على 17 جثة مكومة فوق بعضها البعض في مشرحة تابعة لدار رعاية مسنّين في نيوجيرزي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام الخميس، في مؤشر آخر على الضغط الذي يتسبب به تفشي الفيروس على منشآت الرعاية.وعثر عناصر شرطة في مدنية أندوفر الواقعة على بعد نحو 80 كلم غرب مدينة نيويورك على الجثث بعدما تلقوا بلاغا من شخص مجهول، وفق ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» . واكتشفت الجثث الإثنين في «وحدة إعادة التأهيل في أندوفر» التي تعد من بين أكبر دور الرعاية في ولاية نيوجيرزي المتأثّرة بشدّة بالفيروس.ولم يعرف بعد سبب وفاة الأشخاص الـ 17 لكن 26 شخصا من إجمالي 68 توفوا أخيرا في المنشأة كانوا مصابين بكوفيد ـ 19 ، حسب الصحيفة. ولم تؤكد الشرطة عدد الجثث التي عثر عليها.وأوضح قائد شرطة أندوفر، إريك دانيالسون، لشبكة «سي أن أن» أن «الموظفين كانوا تحت ضغط واضح وعلى الأرجح لم يملكوا عددا كافيا من الموظفين» . وأعرب حاكم نيوجيرزي عن «غضبه» حيال الطريقة التي تم من خلالها تكديس الجثث وأمر بفتح تحقيق.!!


1