أحدث الأخبار
الأحد 19 أيار/مايو 2024
الجزائر.. الجزائر : الرئيس الجزائري يكرم نظيره التونسي بوسام الاستحقاق الوطني ويعلن وضع وديعة قيمتها 150 مليون دولار في البنك المركزي !!
03.02.2020

كرم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء اليوم الأحد، نظيره التونسي قيس سعيد، بوسام ” الاثير ” ، تكريما للعلاقات الثنائية بين البلدين، وعرفانا لما قدمته تونس للثورة التحريرية الجزائرية.واقام تبون، مأدبة عشاء على شرف سعيد، الذي كان وصل صباح الأحد إلى الجزائر في زيارة دولة ليوم واحد. واجرى الرئيسان مباحثات على انفراد ثم توسعت لتشمل مسؤولين في البلدين.وأكد تبون، في تصريح للصحافة على تطابق “تام ومطلق” في وجهات النظر بين الجزائر وتونس “على كل المستويات”، من بينها القضايا الجهوية والدولية وفي مقدمتها الملف الليبي.وقال تبون، إن “حل الملف الليبي ينبغي أن يكون ليبي-ليبي”، مؤكدا على ضرورة ” إبعاد ليبيا عن كل ما هو أجنبي عنها، ومنع تدفق السلاح”.كما شدد على ضرورة أن تكون تونس والجزائر هما “بداية الحل” للأزمة الليبية، من خلال “عقد لقاءات مع كل الليبيين وكل القبائل الليبية، إما في تونس أو في الجزائر، من أجل الانطلاق في مرحلة جديدة لبناء مؤسسات جديدة تؤدي إلى انتخابات عامة وبناء أسس جديدة للدولة الليبية الديمقراطية، بشرط أن يقبل هذا الاقتراح من طرف الأمم المتحدة”.وابرز الرئيس الجزائري رفض بلاده وتونس لـ”صفقة القرن والتمسك بالدولة الفلسطينية المستقلة في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف”. كما كشف عن قرار بـ”وضع 150 مليون دولار في البنك المركزي التونسي كضمان، مع مواصلة تيسير الدفع بالنسبة للتموين بالغاز والمحروقات نظرا لصعوبات الدفع، وذلك ريثما تتجاوز الشقيقة تونس هذه الصعوبات.” من جهته، دعا الرئيس التونسي، الى ضرورة استشراف “أدوات جديدة” للعمل المشترك بين الجزائر وبلاده، معربا عن يقينه بأن البلدين بإمكانهما تحقيق انطلاقة متجددة “لتحقيق آمال شعبيهما”.وقال قيس سعيد ” نحن شعب واحد، تاريخنا واحد ومستقبلنا واحد ولا أشك لحظة واحدة بأننا سنحقق آمال وأحلام شبابنا. هناك تجارب تمت ولكن لم تنجح أو كان نجاحها نسبيا ولا بد من التوقف عند الأسباب التي أدت إلى ذلك”.وشدد الرئيس التونسي على توافق الرؤى لدى البلدين حول مختلف الملفات الدولية الراهنة.وفي وقت سابق قال الرئيس الجزائري اليوم الأحد إن الجزائر ستضع وديعة قيمتها 150 مليون دولار في البنك المركزي التونسي.وقال تبون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي قيس سعيد “في ظل الصعوبات الاقتصادية قررنا أن نضع في البنك المركزي التونسي وديعة بمبلغ 150 مليون دولار .اتفقنا على تسهيل دفع تونس فاتورة الغاز والمحروقات طالما تونس تواجه مصاعب في الدفع”. وتواجه تونس عبء دين عام ضخم في حين أن جارتها الجزائر وهي مصدر رئيسي للطاقة تحاول خفض العجز الحكومي لديها بعد تراجع إيرادات النفط والغاز بشكل كبير في السنوات الأخيرة.ووصل الرئيس التونسي قيس سعيّد الاحد إلى الجزائر في أوّل زيارة رسمية له منذ توليه الرئاسة قبل ثلاثة أشهر، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تتناول خصوصا الوضع في ليبيا.وأفاد التلفزيون الحكومي أن الرئيس تبون كان في استقبال قيس سعيّد في مطار هواري بومدين. وقد توجه بعد ذاك إلى “مقام الشهيد” لوضع إكليل من الزهور على نصب الجندي المجهول.وكانت الرئاسة الجزائرية أكدت في بيان أن الرئيسين “سيجريان خلال الزيارة محادثات حول وسائل وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، كما سيتطرقان إلى الوضع الدولي والإقليمي، وخاصة في ليبيا وفلسطين المحتلة”.كما أعلنت الجزائر أنها، استجابة لطلب السلطات التونسية، ستقوم بترحيل عشرة تونسيين من مدينة يوهان الصينية حيث ظهر الفيروس الغامض الذي ينتمي إلى سلالة متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس)، بحسب بيان للرئاسة نقله التلفزيون الحكومي الذي أوضح ان طائرة أقلعت من الجزائر فجر الأحد لهذا الغرض.وعزا الرئيس التونسي تأخير زيارته للجزائر إلى انتظار نهاية المسار الانتخابي في هذا البلد الجار، كما أوضح في أول لقاء تلفزيوني له مساء الخميس. وقال “كان هناك انتخابات في الجزائر ثم جاءت مسألة تشكيل الحكومة في تونس منذ 15 تشرين الثاني/نوفمبر الى الآن”.وبينما يتبنى قيس سعيّد قيم ثورة 2011 التي أسقطت زين العابدين بن علي وانتخب على اساس ذلك، يواجه الرئيس الجزائري معارضة شديدة من الحراك الشعبي المستمر منذ نحو سنة، ورفض الانتخابات الني فاز بها تبون.ولم يحضر الرئيس التونسي لحفل أداء اليمين لتولي تبون الرئاسة.في المقابل استقبل قيس سعيد المناضلة الجزائرية خلال حرب تحرير الجزائر والداعمة للحراك الشعبي، جميلة بوحيرد، وقلدها وسام الجمهورية التونسية. وقال للتلفزيون “أعتز جدا لأنها نادتني يا بُني”.وأضاف بخصوص المحادثات المنتظرة حول ليبيا أن “الجزائر وطننا الشقيق (…) لنا نفس المقاربة مع الجزائر ضد اي تدخل دول اجنبية”.وتابع أن “تونس متضررة من الوضع في ليبيا والجزائر كذلك متضررة. ويمكن ان نلتقي حول حل يكون مصدره الشعب الليبي”.وتأتي الزيارة الرسمية بعد أسبوع من احتضان الجزائر لاجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا.كما ستشمل المحادثات مجالات التجارة بين البلدين والطاقة والسياحة، بحسب بيان الرئاسة التونسية.وتتعاون تونس والجزائر في ملف محاربة الإرهاب لمواجهة المجموعات المسلحة النشطة في الجبال الحدودية حيث قامت بهجمات متكررة.وتعتمد تونس على الغاز الجزائري وإلى حد كبير على التجارة مع جارتها خاصة بعد تأثر صادرات تونس من خسارة السوق الليبية.!!


1