أحدث الأخبار
السبت 27 نيسان/أبريل 2024
بغداد.. العراق : احتجاج أمام سفارة أمريكا ببغداد بعد تهديدات الصدر والحكومة!!
31.12.2019

تجمع محتجون عراقيون أمام سفارة واشنطن في العاصمة العراقية بغداد، للتنديد بالضربات الأميركية على مييشيات عراقية موالية لإيران غربي البلاد، بحسب وكالة "أ ف ب".يأتي ذلك في الوقت الذي أخلت فيه السفارة الأكبر في العراق، الموظفين الأساسيين، وأبقت على حراس وموظفين عراقيين على ما يبدو.وأمس الاثنين، قال العراق إن الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت فصيلاً عراقياً مسلحاً ستدفعه إلى مراجعة العلاقة وسياقات العمل مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي أعلن فيه اعتزامه استدعاء السفير الأمريكي بشأن القصف.واعتبر المجلس الوزاري للأمن الوطني بالعراق القصف الجوي الأمريكي لكتائب "حزب الله" التابعة لـ"الحشد الشعبي"، في محافظة الأنبار (غرب)، "خرقاً لسيادة البلاد وتجاوزاً خطيراً لقواعد عمل قوات التحالف الدولي".كما حذَّر رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، من أن الهجوم "اعتداء آثم ومرفوض، وستكون له تبعات خطيرة".في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية العراقية، إنها ستستدعي السفير الأمريكي لدى بغداد؛ لإبلاغه إدانتها الهجوم الجوي على قوات "الحشد الشعبي" الذي اعتبرته "انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق".وذكرت الخارجية في بيان، أنها "تدين وبشدة، ما أقدمت عليه القوات الأمريكية من قصف مقار ألوية تنتمي إلى الحشد الشعبي، وهو ما نراه انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وعملاً مُداناً، ترفضه جميع الأعراف والقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول"، وفقاً لـ"الأناضول".وأكدت أن "الحشد الشعبي قاتل تنظيم داعش الإرهابي، وأوقف امتداده، وهو جزء من منظومة القوات المسلحة العراقية، يأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة".وتابعت: إنه "سيتم استدعاء السفير الأمريكي في بغداد (دون تحديد توقيت بعينه)، وإبلاغه ما تقدم، وكذلك سيتم التشاور مع الشركاء الأوروبيين المنضوين في التحالف الدولي لقتال داعش؛ للخروج بموقف موحد فيما يخص آليات العمل ومستقبل وجود قوات التحالف في العراق".وفي السياق ذاته، أبدى زعيم التيار الصدري بالعراق، مقتدى الصدر، استعداده للتعاون مع منافسيه السياسيين المقربين من إيران؛ من أجل طرد القوات الأمريكية من البلاد.ويدعم الصدر تحالف "سائرون" المنافس لقوى سياسية تدعمها إيران وعلى رأسها ائتلاف "الفتح" بزعامة هادي العامري، والمكون في الغالب من أذرع سياسية لفصائل "الحشد الشعبي" المقربة من طهران، وائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي.ودعا الصدر منافسيه من القوى الشيعية الأخرى إلى "التعاون وتوحيد الصفوف؛ من أجل إخراج القوات الأمريكية بالطرق السياسية والقانونية بأسرع وقت ممكن".وأضاف الصدر: "وإن لم ينسحبوا فسيكون لنا تصرُّف آخر وبالتعاون معكم"، في إشارة إلى منافسيه، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تستغل الفساد المستشري في العراق والهوة الكبيرة بين الساسة والشعب.وتأتي هذه التصريحات، بعد يوم من شن القوات الأمريكية هجمات جوية على كتائب "حزب الله" العراقية، وهي أحد فصائل "الحشد الشعبي"، في محافظة الأنبار غربي العراق، وهو ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح.وقالت "الدفاع" الأمريكية، إن هذه الضربات تأتي رداً على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين، أحدثها هجوم استهدف قبل 3 أيام، قاعدة "كي وان" في كركوك (شمال)؛ وأدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة 4 من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من قوات الأمن العراقية.!!


1