أحدث الأخبار
السبت 04 أيار/مايو 2024
بيروت..لبنان: استحالة مهمة حسان دياب : “المستقبل” يرفض المشاركة بالحكومة و”حزب الله” يبدي تعاونه!!
21.12.2019

أعلنت كتل برلمانية لبنانية، السبت، اعتزامها عدم المشاركة في الحكومة المقبلة برئاسة حسان دياب، فيما أبدت أخرى استعدادها للتعاون.وعقب لقائه رئيس الوزراء المكلف، قال النائب عن كتلة “المستقبل”، سمير الجسر، إن الكتلة (19 نائبا من أصل 128) أبلغت دياب بأنها “لن تشارك بالحكومة، ولن تعرقل تشكيلها”.وأضاف الجسر في تصريحات صحافية أن كتلة “المستقبل” (يتزعمها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري) تتمنى أن يكون “تأليف الحكومة من اختصاصيين مستقلين، وهكذا يمكن أن يعيد بناء جسور الثقة بين الناس والسلطة”. من جانبه، شدد “تكتل لبنان القوي” (19 نائبا)، الذي يترأسه جبران باسيل، زعيم “التيار الوطني الحر”، على ضرورة أن يتم اختيار وزراء غير سياسيين في تشكيلة الحكومة المقبلة.وقال باسيل، بعد اجتماع تكتله برئيس الوزراء المكلف بمقر البرلمان، إن “الهدف ليس مشاركتنا بالحكومة بقدر ما هو وجود وزراء غير سياسيين وأصحاب كفاءة وجدارة. يجب أن يكون هناك تغير للسياسات المالية والاقتصادية”.وأضاف باسيل، في تصريحات صحافية، أنّ “هذه ليست حكومة حزب الله، بل حكومة جميع اللبنانيين وهي ليست ضدّ أحد، ونرفض إبعاد أحد عنها كما نرفض أن يُبعدنا أحد، ونريد للحراك (الشعبي) أن يتمثّل بالحكومة”. من جانبه، دعا رئيس حزب القوات اللبنانية (15 نائبا)، سمير جعجع، ظهر السبت، إلى تشكيل الحكومة المقبلة من وزراء اختصاصيين مستقلين لا يخضعون لسلطة القوى التي أوصلت خياراتها البلاد إلى المرحلة الحالية.وقال جعجع في تصريحات صحافية إن وفدا من حزبه سيلتقي اليوم رئيس الوزراء المكلف، مؤكدا أن حزبه لا يريد الحصول على أي حقائب وزارية بالحكومة المقبلة.وأضاف أن “البعض يحاول أن يلعب لعبة في غير وقتها وهي تسمية اختصاصيين غير مستقلين، وبيت القصيد أن تتشكل الحكومة من اختصاصيين مستقلين”.فيما أعلنت كتلة “اللقاء الديمقراطي” بزعامة وليد جنبلاط، السبت، امتناعها عن المشاركة في الحكومة اللبنانية المقبلة برئاسة حسان دياب. واعتذرت الكتلة (9 نواب) في بيان عن المشاركة في استشارات تأليف الحكومة الجديدة، متمنية التوفيق لرئيس الوزراء المكلف.وعلل البيان موقف الكتلة بأن “السياق الذي تجري فيه عملية التكليف والتأليف، يوحي بأننا أمام سيناريو معد سلفا، سينتج حتما حكومة عاجزة وغير قادرة على تلبية طموحات الشعب اللبناني”. وقال ممثل كتلة “التنمية والتحرير” (17 نائبا يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري)، النائب أنور الخليل، أن “للكتلة مطالب عامة وليس لها أي مطلب خاص على الإطلاق”.وأضاف في تصريحات صحافية عقب لقائه دياب: “هذا التكليف هو الجهاد الأصغر، ويأتي الآن الجهاد الأكبر الذي هو التشكيل والتأليف”.وتابع: “يجب أن تنصب كل الجهود لتشكيل حكومة طوارئ إنقاذية، تنقذنا من الأزمة الاقتصادية.أما كتلة “الوفاء للمقاومة” (13 نائبا، تابعة لحزب الله) فأبدى رئيسها النائب محمد رعد تعاونه من أجل تشكيل الحكومة.وشدد رعد، بعد لقاء مع دياب، في مجلس النواب، على أن “ليس بذهن أحد تشكيل حكومة من لون واحد”.وقال: “سنتعاون جميعًا لتحقيق النجاح، لا شيء يمنع أن نتحاور جديًّا لمصلحة البلد”. وقالت كتلة اللقاء التشاوري (5 نواب) بعد لقاء دياب: “ليكن معلوما أن أي حكومة تستعيد شكل الحكومات السابقة لن تنال ثقتنا”.وصرح النائب جهاد الصمد عن الكتلة أمام الإعلام: “سمينا حسان دياب قناعة منا بأن الرجل يلاقي مطالب الانتفاضة وطالبناه بتشكيل حكومة إنقاذ تعيد الثقة إلى فكرة الدولة”.فيما لفت النائب نقولا نحاس، ممثل كتلة “الوسط المستقل” (3 نواب)، أنه أبلغ دياب أن المرحلة الحاليّة تتطلب إجراءات استثنائية جدّا، منها تشكيل حكومة مصغّرة قدر الإمكان تضمّ مستقلين وخبراء.أما كتلة الكتائب (3 نواب) فقالت بعد لقاء دياب: “نرفض كل هذا المسار، فهناك فريق يعتبر أنه قادر على فرض مشيئته وإرادته على الشعب ونرى أن هذا المسار سيؤدي إلى مزيد من الأزمات”.كذلك أكد النائب المستقل نهاد المشنوق مقاطعته للاستشارات النيابية مع دياب، معتبرا أن الذهنية السياسية التي أدّت إلى هذا التكليف لا تزال تعاند الحقائق السياسية على الأرض. وكان دياب، حدّد السبت، موعدًا للاستشارات مع الكتل النيابية التي سيعمل من خلالها على تشكيل حكومة تنقل البلاد إلى حالة استقرار عبر خطة إصلاحية سريعة.يشار إلى أنه منذ استقالة حكومة سعد الحريري، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، والمحتجون في الساحات يطالبون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في لبنان الذي يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990).!!


1