أحدث الأخبار
الاثنين 29 نيسان/أبريل 2024
بغداد..العراق :ليلة دامية في كربلاء… ومتظاهرون يحاصرون مكتب عبد المهدي وانقطاع خدمات الإنترنت في بغداد ومعظم أنحاء العراق !!
05.11.2019

دخلت العاصمة العراقية بغداد، وعدد من محافظات الوسط والجنوب، أمس الإثنين، في ثاني أيام الإضراب العام، عقب إقدام المحتجين على غلق طرق رئيسة، ومؤسسات حكومية، وأخرى تربوية، منذ ساعات الصباح الأولى، قبل أن يقرروا الانسحاب بعد منتصف الظهر، لتقوم القوات الأمنية بإعادة فتح الطرق.وعلمت «القدس العربي» من مصادر متطابقة (صحافية وشهود) أن «المحتجين قطعوا طريقا رئيسا في منطقة البنوك، شرقي بغداد، وفي منطقة الزعفرانية جنوب شرقي العاصمة، فضلا عن طريق بغداد – واسط»، مبينين أن «مدارس عدة أغلقت أبوابها، إضافة إلى إرجاع الموظفين، لتنفيذ الإضراب العام».تواصل الإضراب وإغلاق الطرقات… وعندما حاول المتظاهرون إغلاق جسر الأحرار ضمن مساعيهم الرامية إلى فرض العصيان المدني، تعرضوا لإطلاق نار من قبل الأمن حيث سقط عدد منهم.وأفاد مصدر طبي في وزارة الصحة العراقية، رفض ذكر اسمه، بأن «مستشفيات بغداد سجلت مقتل 4 متظاهرين متأثرين بإصابات بالرصاص المطاطي التي أطلقتها قوات الأمن»، لكن مفوضية حقوق الإنسان قالت إن عدد القتلى 3.في السياق، أفاد شهود بأن المحتجين قطعوا عدة طرق في العاصمة بغداد، وحاصروا مكتب رئيس الحكومة عادل عبد المهدي في منطقة العلاوي، قبل أن تصل تعزيزات أمنية كبيرة من قوات مكافحة الشغب إلى مواقع الاحتجاجات وتفرقها.وفي الديوانية، أغلق المحتجون مديرية التربية، ومبنى المحافظة القديم، كما أغلقوا مبنى دائرة العمل، ومبنى مديرية بلديات الديوانية، ودائرة صحة الديوانية.كذلك أفاق أهالي محافظة بابل على إضراب عام وإغلاق لدوائر حكومية منها‎ مديرية توزيع كهرباء الفرات الأوسط، ومبنى في واسط والمثنى، وأغلق المحتجون عددا من الشوارع، وجسورا وطرقا في مدينة السماوة العاصمة المحلية لمحافظة المثنى وفي البصرة واصل المحتجون قطع طريق خور الزبير باتجاه أم قصر.كذلك قال شهود عيان إن العشرات من المتظاهرين الغاضبين حاصروا القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء لليوم الثاني على التوالي.وأضافوا أن عدداً من المتظاهرين تسلقوا السور الخارجي للقنصلية، ورفعوا عليه العلم العراقي.وأشار الشهود إلى أن قوات الأمن تجمعت في المكان، وهو ما قد يكون بداية لمواجهات بين الطرفين على غرار الليلة الماضية.وسقط 15 متظاهراً بين قتيل وجريح في كربلاء، ليلة الأحد – الإثنين، إثر قيام قوات الأمن بفضّ الاحتجاج أمام مبنى القنصلية الإيرانية في المحافظة بـ«الرصاص الحيّ»، عندما أقدم المحتجون على رفع العلم العراقي على مبنى القنصلية، قبل أن يتطور الوضع إلى محاولة إحراق المبنى بالكامل.صورتان لـ«ثورة» و«شغب»: ناشطون ينتقدون ازدواجية معايير إيران• تداول عراقيون على مواقع التواصل صورتين إحداهما لمبنى «المطعم التركي» المهجور في ساحة التحرير وسط بغداد، والذي أصبح رمزا للاحتجاجات والأخرى لبناية في طهران إبان الثورة الإسلامية ضد الشاه.وأرفق العراقيون الصورتين بتعليقات حول التناقض الصارخ في وصف أبناء وطنهم الذين يحتلون المبنى في العاصمة، والمتظاهرين الإيرانيين الذين احتشدوا في مبنى طهران في عام 1979.وانتقد المغردون الازدواجية في المعايير، إذ يوصف المحتجون العراقيون من قبل مسؤولين عراقيين وإيرانيين بمثيري الفتن والشغب، فيما يُمجَّد نظراؤهم الإيرانيون ويعتبرون أبطال ثورة الخميني شارع «الإمام الخميني» في النجف صار «شهداء ثورة تشرين»• وفي محافظة النجف ذات الغالبية الشيعية، قام متظاهرون، ليلة السبت ـ الأحد، بتغيير اسم شارع «الإمام الخميني» في مدينة النجف، إلى شارع «شهداء ثورة تشرين».وحسب صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر متظاهرون وهم يمسحون اسم شارع الإمام الخميني ويعلقون لافتات كتب عليها: «بأمر الشعب… شارع شهداء ثورة تشرين». في هذا الاطار قال مرصد نتبلوكس لمراقبة الإنترنت في ساعة متأخرة من مساء الاثنين إن خدمات الإنترنت انقطعت في بغداد ومعظم أنحاء العراق، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.وقال مرصد نتبلوكس في بيان “في أثناء كتابة البيان انخفضت اتصالات الإنترنت العامة لما دون 19 في المئة عن المستويات المعتادة مما قطع الخدمة عن عشرات الملايين من المستخدمين في بغداد، وتأثرت أيضا البصرة وكربلاء ومراكز سكانية أخرى. نعتقد أن الانقطاع الجديد هو أكبر انقطاع نرصده في بغداد حتى اليوم”.كانت السلطات العراقية قد قطعت خدمات الإنترنت من قبل في مواجهة موجة الاحتجاجات!!


1