أحدث الأخبار
الثلاثاء 07 أيار/مايو 2024
بيروت..لبنان: احتجاجات شعبية ضد الفساد والوضع الاقتصادي الخانق في عدة مدن !!
30.09.2019

احتجاجاً على الفساد والأوضاع الاقتصادية المتدهورة في لبنان، أغلق محتجون عدداً من الطرق الرئيسية في العاصمة اللبنانية بيروت ومدن عدة، حيث أشعل بعضهم النار في إطارات وصناديق للنفايات، مع احتشاد المئات في وسط بيروت أمس الأحد.وشارك المتظاهرون الذين حملوا لافتات وأعلاماً بمسيرة في طريق رئيسي مرددين هتافات مثل «تسقط الرأسمالية» و«ارحلوا»، وذلك وسط تشديد أمني في المنطقة، كما تجمع عدد آخر أمام مجلس النواب، حسب وكالة رويترز.وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن محتجين تجمعوا أيضا في ثلاث مناطق أخرى على الأقل، بينها طريق سريع رئيسي يؤدي إلى العاصمة السورية دمشق.ويواجه لبنان المثقل بالديون متاعب مالية ناتجة عن تباطؤ في تدفقات رأس المال المطلوبة لتمويل الحكومة والاقتصاد الذي يعتمد على الاستيراد. ويمثّل تقلص تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج ضغطاً أيضاً على احتياطيات مصرف لبنان (البنك المركزي) من العملات الأجنبية.هتفوا ضد «السراي» و«النواب»… ورددوا: «تسقط الرأسمالية» و«ارحلوا»وعرّف المئات من الشبان الذين شاركوا في الاحتجاجات عن أنفسهم بأنهم مستقلون، قبل أن تنضم اليهم مجموعات من حزب سبعة وآخرون من تنظيمات يسارية. وقد دعا المحتجون الناس عبر وسائل الإعلام للنزول إلى الطرقات والتعبير عن غضبهم بدل البقاء في منازلهم، وتنقلت الاحتجاجات من مكان الى آخر، وتم قطع الطرقات وإحراق إطارات السيارات، وحاولوا اقتحام محيط مجلس النواب والسراي الحكومي قبل أن تمنعهم القوى الأمنية من إكمال محاولتهم.وبدأ التحرك منذ الصباح في ساحة الشهداء اعتراضاً على ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والنقدية وغياب الدولار من الأسواق وتراجع سعر صرف الليرة في السوق السوداء، حيث وصل إلى حوالى 1620 ليرة مقابل الدولار الواحد بدل 1507 المحدّد كسعر رسمي للصرف.ومع تقدم الوقت خرج مئات المحتجين إلى شوارع العاصمة بيروت، وهاجموا بعض السياسيين وحمّلوهم مسؤولية الفساد المستشري في البلد والعجز ونهب الثروات. وكرّر محتجون محاولاتهم للدخول إلى السراي الحكومي، واجتياز الحواجز والأسلاك الشائكة، بينما تمركزت قوات مكافحة الشغب في الموقع.وفيما انسحب عدد من المشاركين من أمام السراي الحكومي، أقدم آخرون على قطع عدد من الطرق في محيطه، وأشعلوا الإطارات المطاطية. ثم تمّ استقدام تعزيزات أمنية، وانتشر المئات من عناصر مكافحة الشغب لضبط التحركات الاحتجاجية في أكثر من منطقة في وسط العاصمة. وتدخّلت فرق إطفاء بيروت لمنع امتداد النيران في عدة مناطق.وفي طرابلس انطلق عشرات الشبان من الأسواق الداخلية في طرابلس بمسيرة في اتجاه ساحة النور، مرددين هتافات ضد سياسة الحكومة الاقتصادية ومطالبين بإسقاطها، وسط اجراءات أمنية لعناصر قوى الامن الداخلي.وجابت دراجات نارية أحياء وشوارع عدة في طرابلس وصولاً إلى ساحة عبد الحميد كرامي، حيث نفذ عدد منهم اعتصاماً، رافعين لافتات احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية. وفي صيدا نفّذ العشرات من أبناء المدينة تظاهرة شعبية انطلقت من ساحة الشهداء في صيدا، وجالت شوارع المدينة مروراً بساحة القدس وصولاً إلى ساحة النجمة، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.وفي منطقة بعلبك، تجمّع المحتجون على طريق رياق – حمص، ورفعوا لافتات تطالب بمحاسبة الفاسدين، وبتأمين الاستشفاء وفرص العمل والخدمات. وتحدث الناشط الاجتماعي جمال صالح باسم المحتجين، فقال: «تحركنا اليوم ليس موجها ضد شخص أو تيار معين، تحرّكنا في وجه الذي سرق المال العام وما زال ينصّب نفسه زعيماً على الشعب».تزامناً، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه «ليس من المقبول التصويب على مصرف لبنان برئاسة حاكمه الذي حاز على تقدير دولي وحافظ على الاستقرار النقدي بدل البحث عن كبش محرقة والهروب من المسؤولية ورميها على الغير»، مشيراً الى أنه «يجب على السلطة تحمّل مسؤولياتها فيما المواطن يتطلع الى العدالة للحفاظ على حقوقه ورفع الظلم عنه». وكان رئيس الجمهورية ميشال عون قال لدى سؤاله عن الأزمة المالية «أنا كنت في نيويورك اسألوا المعنيين».!!


1