أحدث الأخبار
الأربعاء 01 أيار/مايو 2024
واشنطن..امريكا : أمريكا ستبقي 8600 جندي أمريكي في أفغانستان بعد الاتفاق مع طالبان!!
30.08.2019

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أنه سيحافظ على وجود عسكري أمريكي دائم في أفغانستان حيث سيتم مبدئيا إبقاء 8600 جندي حتى بعد التوصل إلى اتفاق مع طالبان لإنهاء النزاع المستمر في هذا البلد منذ 18 عاما.وقال ترامب، في مقابلة مع الإذاعة التابعة لشبكة فوكس نيوز، “سنخفض عدد جنودنا إلى 8600 وسنرى بعد ذلك. سيكون لنا دائما وجود” في أفغانستان.وحذر ترامب أنه في حال تعرضت الولايات المتحدة لهجوم جديد مصدره أفغانستان، فإن واشنطن ستعود “بقوة” أكبر “من أي وقت مضى”.وتوضح تصريحات ترامب النوايا الأمريكية بعد مفاوضات طويلة مع حركة طالبان بهدف إنهاء الحرب.ورغم تفوقه العسكري، إلا أن الجيش الأمريكي لم يحقق الكثير من الإنجازات، ويأمل ترامب أن يتمكن من إعلان انتهاء الحرب قبل حملة إعادة انتخابه في 2020.وتجري واشنطن محادثات مع طالبان منذ العام 2018 على الأقل. ومن النقاط العالقة توفير ضمانات بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية من قبل تنظيم القاعدة أو غيره من التنظيمات العالمية المسلحة للتخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة.وينتشر حاليا في افغانستان ما بين 13 ألفا و14 ألف جندي أمريكي بعدما بلغت ذروة عددهم 98 ألفا العام 2011.وتطالب الحركة المسلحة بسحب جميع القوات الأمريكية. إلا أن ترامب شدد على أن الانسحاب لن يكون تاما مع إبقاء قوة قادرة على تقديم “معلومات استخباراتية عالية المستوى”.وأضاف “ينبغي الحفاظ على وجود”.ليس من الواضح ما سيعنيه انسحاب القوات الأمريكية بالنسبة للحكومة الأفغانية التي يمكن أن يتعرض جيشها الذي دربته الولايات المتحدة لخطر هجوم من حركة طالبان.وحتى الآن يبدو البيت الأبيض مركزا على الأمن الأمريكي، ويحرص بشكل خاص على ضمان التزام طالبان بالاتفاق.وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية “نحن نعرف تماما تاريخ طالبان .. وتاريخها المعقّد مع القاعدة، ولهذا السبب فإن أي اتفاق، في حال التوصل إلى اتفاق” سيخضع لعملية مراقبة وتحقق مشددة”.وأضاف “الاتفاق الذي نسعى للتوصل إليه لا يستند الى الثقة، بل سيستند إلى المتطلبات والالتزامات الواضحة اعتمادا على عملية المراقبة والتحقق”.كانت أول مرة يتم فيها إرسال قوات أمريكية إلى أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة والتي شنها تنظيم القاعدة الذي كانت تأويه أفغانستان وقُتل نحو 2400 جندي أمريكي وأصيب ما يقرب من 20 ألفا آخرين في الحرب في أفغانستان.وفي تلخيص للموقف الأمريكي الحذر من المحادثات مع طالبان، قال الجنرال جوزف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأربعاء، إنه لن يسمي هذه العملية “انسحابا”.وأضاف “إنني لا أستخدم كلمة انسحاب في الوقت الحاضر، سنتثبت من أن أفغانستان ليست ملاذا، وسنبذل جهدا لإحلال السلام والاستقرار في أفغانستان”.بدوره، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن الاتفاق يجب أن يضمن “ألا تبقى (أفغانستان) ملاذا آمنا للإرهابين لمهاجمة الولايات المتحدة”، رافضا التعليق على المفاوضات الدبلوماسية القائمة.واضاف للصحافيين “علينا أن نرى إلى أين تصل المفاوضات ثم نستطيع الرد على اسئلتكم في شأن الاتفاق، إذا تم التوصل الى اتفاق في النهاية"!!


1