أحدث الأخبار
السبت 27 نيسان/أبريل 2024
العريش..مصر : كل شئ معطل : سيناء… أزمات الدراسة وتوقف العمل تتفاقم بسبب العملية العسكرية!!
09.04.2018

تتواصل الأزمات المعيشية في سيناء منذ انطلاق العملية العسكرية «سيناء 2018» في التاسع من فبراير/ شباط الماضي، التي تهدف لتطهير سيناء والظهير الصحراوي ودلتا مصر من «الإرهابيين». ويستغيث الأهالي من نقص المواد الغذائية، وفقدان الآلاف مصادر رزقهم، وتوقف الدراسة، ما يهدد بضياع عام على طلاب المحافظة الحدودية.مصادر من سيناء عن «إرسال عدد من الإعلاميين والسياسيين من أبناء سيناء رسالة إلى وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي تطالبها بالتدخل وصرف إعانات لمن توقفوا عن العمل جراء العملية».وجاء نص الرسالة :»اقتراب العملية الشاملة سيناء 2018»من دخولها الشهر الثالث، في ظل توقف أعمال قطاع كبير من أصحاب المهن في كل من العريش ورفح والشيخ زويد، بخلاف الظروف المعيشية بالغة الصعوبة وتحول الكثير منهم إلى العوز بعد نفاد مدخراتهم ما يتطلب تدخلا سريعاً ومساعدتهم».وحددت الرسالة الفئات الأكثر تضررا من العملية العسكرية، وهم «16500 سائق، يعملون في مجال نقل البضائع والمواطنين، إضافة إلى 8 آلاف عامل يومية، وأكثر من 14آلف عامل في مجال الزراعة، بينهم 3 آلاف في مدينة العريش، و5 آلاف عامل في مدينة الشيخ زويد، و4 آلاف في مدينة رفح، وألفان في مدينة بئر العبد».كما أشارت إلى «تضرر صيادي سيناء من العملية العسكرية»، موضحة أن «أكثر من 6 آلاف صياد توقفوا عن العمل تماما من انطلاق العملية».وحسب الرسالة فإن «الجمعيات الخيرية لرعاية المعاقين والأيتام في العريش تأثرت بسبب قلة التبرعات في ظل الظروف الأخيرة التي تشهدها سيناء».وأكدت «عدم تلقي المتضررين، أي مساعدات من أي جهة سواء كانت محافظة شمال سيناء أو مديرية التضامن».في الموازاة تتواصل أزمة توقف العملية التعليمية في سيناء منذ أكثر من شهرين، في ظل مخاوف الأهالي من ضياع العام على أبنائهم.وأصدرت وزارة التعليم العالي قرارا ببدء الدراسة في جامعة سيناء لجميع الطلاب في فرع القنطرة منذ أمس الأول السبت، وذلك كبداية لعودة انتظام الدراسة لطلاب جامعة سيناء في العريش في جميع الكليات، ماعدا كلية طب الفم والأسنان، على أن يكون حضور الجميع في فرع الجامعة في «القنطرة»، حيث ستتم إعادة الطلاب إلى مقرات دراستهم الأصلية بعد إجازة عيد الفطر مباشرة.إلا أن هذا القرار لم يرض أبناء سيناء، خاصة أنهم لم يتمكنوا من السفر للالتحاق بكلياتهم، وتجمع المئات من أولياء الأمور والطلاب أمام ديوان عام محافظه العريش للمطالبة بالسماح لهم بالسفر إلى القنطرة، والعمل على توفير مكان مبيت لهم أيضا للحاق بالدراسة.في المقابل، أعلنت مديرية التربية والتعليم في شمال سيناء أنها تسلمت 3600 أسطوانة مدمجة لتوزيعها على طلاب الثانوية العامة خلال الأسبوع الجاري، تتضمن شرح للمناهج الدراسية لطلبة الثانوية العامة، بمختلف مدارس المحافظة.وقالت ليلى مرتجى، وكيل وزارة التربية والتعليم في شمال سيناء، في بيان أمس، أن «المديرية ستوزع خلال هذا الأسبوع الأسطوانات التي تتضمن شرحا مفصلا ووافيا لجميع المناهج الدراسية الخاصة بالثانوية العامة، وتوزع على الطلاب مجانا»، موضحة أنها «خطوة من وزارة التعليم لمساعدة طلاب الثانوية في ظل توقف الدراسة منذ شهرين للظروف الأمنية التي تمر بها المحافظة».في المقابل تحدث الجيش المصري في بيانه الذي حمل رقم 18، منذ انطلاق عملية سيناء 2018 في التاسع من فبراير/ شباط الماضي لتطهير سيناء والظهير الصحراوي والدلتا من الإرهاب، عن «استمراراه في تلبية المطالب والاحتياجات التموينية ورفع المعاناة عن أهالي شمال ووسط سيناء من خلال الدفع بالقوافل الغذائية وتوزيع كميات كبيرة من الحصص التموينية، وفتح العديد من المنافذ التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية لإمداد المواطنين بجميع السلع والمواد الغذائية والاحتياجات المعيشية، في ظل ازدياد حدة الأزمة المعيشية في سيناء».وقال المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي في البيان إن «عمليات الجيش المستمرة في سيناء أسفرت عن مقتل 4 تكفيريين شديدي الخطورة والقبض على اثنين آخرين في وسط سيناء».وحسب البيان فإن «القوات الجوية استهدفت ودمرت وكرين للعناصر الإرهابية».وعدد الرفاعي «النتائج الأخيرة لحملة الجيش، التي تضمنت تدمير القوات الجوية لوكرين للإرهابيين، وتدمير 386 ملجأ ووكرا ومخزنا عثر بداخلها على 16 قنبلة يدوية ومجموعة من الأجهزة اللاسلكية وعدد من دوائر النسف المعدة لاستهداف قوات المداهمة، إضافة إلى 8 دانات هاون وكمية من مواد الإعاشة والملابس العسكرية وكميات من الذخائر بالإضافة إلى محطه إرسال».وزاد: «قام عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وتفجير 30 عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف قوات المداهمات في مناطق العمليات».وأوضح أن «القوات البحرية مستمرة فى أعمال التأمين البحري وحماية الأهداف الإستراتيجية وقطع خطوط الإمداد عن طريق البحر للعناصر الإرهابية، فيما تواصل التشكيلات التعبوية وقوات حرس الحدود تنظيم الدوريات المشتركة مع عناصر الشرطة، مشيرا إلى تنظيم أكثر من 584 كميناً ودورية أمنية غير مدبرة على الطرق الرئيسية ومناطق الظهير الصحراوي وفرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية في الإتجاهين الغربي والجنوبي».وحسب المتحدث فإنه «في إطار الجهود المكثفة لقوات حرس الحدود وعناصر المهندسين على الاتجاه الشمالي الشرقي تم اكتشاف وتدمير عدد من الأنفاق في مدينة رفح الحدودية».وفي نطاق المنطقة الجنوبية العسكرية، أعلن الجيش، ضبط سيارة بدون لوحات معدنية وضبط شخصين قبل محاولتهما الهروب في اتجاه الجنوب. وبعيدا عن المواجهات مع المسلحين أشار الجيش في بيانه إلى «القبض على 250 من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائياً والمشتبه بهم، وأنه جاري اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وتسليمهم إلى جهات الاختصاص، إضافة إلى اكتشاف وتدمير 20 مزرعة لنبات البانجو والخشخاش المخدر وضبط كميات من المواد المخدرة المعدة للتداول في شمال ووسط سيناء، كما جرى ضبط سيارتين في داخلهما كميات كبيرة من جوهر الحشيش والأفيون المخدر بالإضافة إلى أجولة من نبات البانجو المخدر بوسط سيناء ونفق الشهيد أحمد حمدي، وعلى الاتجاه الغربي تم ضبط عربة دفع رباعي فيها بندقيتا قناصة وكميات من الذخائر».ووفق البيان: «استكمالاً لتحقيق الأهداف المخططة للعملية انتشرت المجموعات القتالية من القوات المسلحة والشرطة في محيط بعض المناطق التي تم تمشيطها في قطاعات العمليات لإحكام السيطرة الأمنية الكاملة عليها».وكان الجيش المصري أعلن الأسبوع الماضي مقتل ضابط وجندي وإصابة ضابط صف وجندي آخرين، ضمن العمليات العسكرية المتواصلة في سيناء منذ التاسع من شباط/ فبراير الماضي!!


1