شهدت العاصمة العراقية بغداد، أمس الثلاثاء وأول أمس الإثنين، تفجيرين تنباهما تنظيم «الدولة الإسلامية»، استهدف الأول محلا لبيع المثلجات في منطقة الكرادة، فيما وقع الثاني بواسطة سيارة مفخخة، ركنها مجهولون إلى جانب الطريق، أمام دائرة التقاعد العامة على مقربة من جسر الشهداء، وسط بغداد.ووصلت حصيلة الهجومين إلى 27 قتيلا وعشرات الجرحى، وسط توقعات بارتفاع العدد بسبب وجود إصابات حرجة.في الموازاة، تتواصل العمليات ضد تنظيم «الدولة» غرب الموصل، بوتيرة بطيئة حسب مصادر عسكرية، فيما توعدت قوات «البيشمركه» الكردية، ميليشيات «الحشد الشعبي»، التي باتت قريبة من حدود إقليم كردستان. وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة في إقليم كردستان، بياناً حول العمليات العسكرية الجارية من قبل «الحشد الشعبي» في قضاء سنجار والمناطق التابعة له.وذكرت أنه «يحتمل في خيال بعض الأشخاص وباسم الحشد الشعبي، وبعض من الكرد ممن باعوا وطنهم أن يستغل الحرب ضد داعش في محور سنجار لخلق مشكلة بين سكان تلك المنطقة وقوات البيشمركه ويتطاول على أرض كردستان».وأضافت في بيانها، إننا «نقول لتلك الأصوات النشاز لا توجد قوة تستطيع أن تدخل كردستان وتطأ أرضها، وإذا كانوا يرغبون بتجربة حظهم فنعدهم أن رؤوسهم سوف تسقط على جبال كردستان».وأشارت إلى أن «أهالي سنجار هم من سيقررون مصيرهم ولن يفعل أحد بالنيابة عنهم ذلك».كما أوضحت أن «بقاء قــــوات البيشـــمركه في المناطق التي حررتها بالدماء والتضحيات في حدود ما قبل 17/ 10/ 2016 وهو اليوم الذي بدأت فيه عمليات الموصل أمر قد تم حسمه وغير خاضع للنقاش بأي شكل من الأشكال».إلى ذلك، ردت رئاسة إقليم كردستان على تصريحات نوري المالكي التي انتقد فيها رئيس الإقليم، مسعود بارزاني.وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان، أوميد صباح، في بيان «لقد تجاوز هذا الشخص مهددا في تصريحاته الشعب الكردستاني، ونقول له من هنا، هذه هي الساحة، وجرب بنفسك إن كنت تريد ذلك، فقد جرب الكثير من الأعداء أنفسهم أمام إرادة الشعب الكردستاني، إلا انهم فشلوا في أن ينالوا منها».وأردف البيان «أن استقلال إقليم كردستان هو من أحد حقوق الشعب الكردي، وأنت لست في ذلك المقام الذي يسمح لك بالحديث عن هذا الأمر، وعليك أن تعلم جيداً بأن كردستان وجميع الأطراف الكردستانية لديها صوت وموقف واحد أمام هذا الاستقلال، وإذا كنت سعيداً بمواقف بعض فاقدي الإرادة، فتأكد بأن مكانك ومكان الكرد الذين يتبعونك سيكون في مزبلة التاريخ».وكان المالكي قال في مقابلة صحافية: إن «بارزاني لم يعد رئيساً شرعياً، سياسته الداخلية تتسم بالعنف والتفرد». واعتبر أن «كردستان أصبحت منبتاً لكل الشركات والمخابرات الإسرائيلية».!!