أحدث الأخبار
الاثنين 29 نيسان/أبريل 2024
خالد...منقوله لشق الديار ..الخيل في شعر البادية!

بقلم :  ... 09.12.2011

الخيل في البادية العربية وحتى سنين متأخرة قضية مصيرية ، إذ أنها مناط الأمن في صحراء كانت لا تؤمن إلا بمنطق القوة ولا ترضخ إلا لإرادة القوي ..
وابن البادية لا يفرط بجواده مهما كان الثمن ، بل أنه يعتبر هذا من أسوأ ما يرتكب ، وفي المثل العربي ( ثلاث لا تعار : الزوجة ، والسلاح ، والفرس ) فجواده عضو في أسرته الصغيرة وهو من أشياءه الأثيرة والخاصة جداً التي لا يفرط بها ، يقول في ذلك شيخ شمر الشيخ عبد الكريم الجربا موجهاً كلامه لأحد الولاة الأتراك :-
أرسلت لي يا بيه خطٍ يروعي
تطلب عذاب ملاويات الفروعي
أبغي الا ما خضبنّ الجموعي
أثني عليها مع جموع الطنايا
يا بيه ما هي قنبرٍ بالصحوني
هذه كحيلة مثل عنز البدون
البيع والله ما نبيع الكحيلة
إلا ولا نصخي بها ربع ليلة
أبي إلى ما سنّدوا مع طويلة
أثني عليها عند تالي الرذايا
ما همني البيه ولا همّ الشريف
حنّا منزحة العدا والحفيف
بالغصب ما نعطي عدال الرغيف
وعند الرضا حنا كبار العطايا
*أثني عليها : أكر عليها .
*سنـّدوا مع طويلة : أي ارتقوا تل مرتفع
*النـزوح : الإبعاد قصراً . *الحفيف : الخيل المحفوفة بصوت فرسانها ، وهي فصيحة جاء في القاموس المحيط :الفرس حملته على أن يكون له حفيف .