أحدث الأخبار
الأحد 19 أيار/مايو 2024
القضيه الفلسطينيه بين مطرقة "المفاوضات والمؤتمرات" الوهميه وسندان التيار التفريطي الفلسطيني!!

بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 27.10.07

بادئ ذي بدأ "مكرها اخاك لا بطل!" لابد لي ان افند اولا مصطلح وكلمة "المفاوض الفلسطيني" اللذي تتناقلها وسائل الاعلام العربيه والمُعربه منذ امد دون ان يشرح لنا احدا ما من هو هذا المفاوض الفلسطيني؟؟ ومن هو هذا الذي فوضَهُ؟؟ وعلى ماذا يفاوض؟؟ ومن يفاوض؟؟ وماهي صلاحيات هذا االمفاوض؟؟
الاجابه على الاسئله اعلاه تتطلب اولا القول ان المفاوض الفلسطيني المُفوض بالحديث او التفاوض باسم الشعب الفلسطيني لم يُولد بعد ولم يكن اصلا موجودا منذ ان سلَّم مايسمى بالمفاوض[ الحالي] الفلسطيني المُهجَن الاوراق الثبوتيه والاصليه للقضيه الفلسطينيه على معابر وحواجز اسرائيل في طريقه الى الدخول الى قطاع غزه والضفه وما سمي زورا بمناطق السلطه الفلسطينيه الخاضعه تماما لسلطة الاحتلال الاسرائيلي,,.. بمعنى بسيط وواضح كل الاشخاص الذين يفاوضون اليوم زورا باسم القضيه الفلسطينيه هم هؤلاء الذين سلموا الاوراق الثبوتيه والاصليه لتاريخ ميلاد القضيه الفلسطينيه على معابر وحواجز اسرائيل في عام 1993 وانتحلوا لهم وللقضيه الفلسطينيه تاريخ واوراق ثبوتيه مهجنه ومزيفه تعتمد تاريخ اوسلو وما بعد اوسلو كمرجعيه للقضيه الفلسطينيه وكنقطة انطلاق لمفاوضات بين شله فلسطينيه مُهجنه تاريخيا وسياسيا وبين الاحتلال الاسرائيلي وراعي مصالح الطرفين الذي يطلق على نفسه زورا ايضا راعيا لعملية السلام بينما هو في الحقيقيه وجه امريكيا اخر لعمله اسرائيليه وراعيا لمفاوضين فلسطينيين أُسند اليهُم عمليا وموضوعيا دور امريكي بخطف القضيه الفلسطينيه والتفاوض على هذه الوليمه باسلوب وبنهج المال والامتياز مقابل التفريط بالحقوق الفلسطينيه!!... لابد انكم سمعتم من قبل بمعادلة "الارض مقابل السلام" اللتي تبخرت مع الزمن من شدة حرارة المفاوضات بين فلسطينيين يغردون خارج السرب الوطني الفلسطيني وبين اسرائيل وامريكا وعكاكيزها من عرب رده اقل مايقال عنهُم وفيهم انهم سلموا كامل الوطن العربي لامريكا دون مفاوضات ومقابل حفنه من الدولارات والسلطه!!.. ولا بد انكم سمعتُم عن مصطلحات اعلام التداول التضليلي مثل " اوسلو وسلطة اوسلو",, و"عملية السلام".. وسلام الشجعان رحمه الله.. وراعي السلام.. ومؤتمرات واتفاقيات وهميه لاتحصى ولا تعد نذكر منها: مؤتمرات واتفاقيات مدريد واوسلو و واشنطن والقاهره وواي ريفر وبلانتيشن وطابا وكامب ديفيد وجنيف واتفاقية باريس الاقتصاديه اللتي تستعبد الاقتصاد الفلسطيني لصالح اسرائيل ولا ننسى مؤتمرات وكر شرم الشيخ التابع رسميا وعمليا لوزارة الخارجيه الامريكيه ويخدع لاوامرها!!.. متى شاءوا في تمرير مذبحه في العالم العربي [كماهو الحال في فلسطين والعراق وغيرهما] يعقدون مؤتمرا في شرم الشيخ!! ويبدو انهُم انتقلوا او سينتقلون بالفريق العربي الامريكي الى انابولس في امريكا!!!.. باختصار شديد بالامكان تعريف المفاوض الفلسطيني بهذه الكلمات:::: المفاوض وكبير المفاوضين هم هؤلاء الفلسطينيون الذين سلموا الاوراق الثبوتيه الاصليه للقضيه الفلسطينيه على معابر اسرائيل عام1993 وانتحلو تواريخ اوسلو كمرجعيه لهم ولقضيتهُم[ يجب ان نفرق بين القضيه الفلسطينيه وقضية المفاوض الفلسطيني المزعوم] ومن ثم قامت اسرائيل وامريكا بتطويرهُم وتدريبهم وتهجينهُم في معاملها الاقتصاديه والسياسيه لتسند لهم اليوم دور المفاوضين[ طبعا وهمي] باسم القضيه الفلسطينيه دون ان يكون لهم رصيد شعبي بين الشعب الفلسطيني او حتى تفويض من الشعب الفلسطيني,, بمعنى بسيط: ان المفاوض الفلسطيني المزعوم ماهو الا انتاج اسرائيلي امريكي محض وكذب محض وهو في واد والقضيه الفلسطينيه في واد اخر!! والذي فوض هذا المفاوض للتفاوض هو اسرائيل وامريكا وليست الشعب الفلسطيني!! وهو يفاوض ذاته كانتاج واشكال اسرائيلي وليست فلسطيني!!
ماهو جاري حقا وحقيقه ان امريكا قد حولَت القضيه الفلسطينيه الى شأن اسرائيلي والمفاوض المزعوم الفلسطيني الى عضو في الكنيست الاسرائيلي يتوسل اسرائيل نحو بعض المكارم والتسهيلات واطلاق صراح بعض الاسرى الفلسطينيين لابل ان المفاوض المزعوم صار موظف في وزارة داخلية اسرائيل يقدم لها طلبات اوراق للم شمل بعض الفلسطينيين, والانكى من هذا ان هذا المفاوض المزعوم والمهجن يعلن الحرب والقطيعه على غزه ويسعى للسلام مع اسرائيل!!,, ويزعم هذا المفاوض الفلسطيبني بالفم المليان بامكانية تطبيق رؤية بوش وكأن هذا البوش المعتوه يحمل بالاصل رؤية اخرى غير ذبح وسلخ الشعب الفلسطيني وتقزيم القضيه الفلسطينيه... بعد حين وكالعاده وبحلول موعد الانتخابات الرئاسيه الامريكيه سيُقال كما قيل من قبل : لا بد من الانتظار لنتائج الانتخابات الرئاسيه الامريكيه لان فترة رئاسة بوش اوشكت على النهايه,, وهكذا دواليك ينتقل الفلسطينيون من محطة انتظار انتخابات امريكيه او اسرائيليه الى محطة انتظار اخرى منذ اكثر من نصف قرن حتى يُتاح لاسرائيل الزمن الكافي بفرض المزيد من السيطره على الارض الفلسطينيه مقابل تقزيم وتحجيم توقعات الشعب الفلسطيني:: المفاوض الفلسطيني المزعوم يفاوض اليوم على مناطق الضفه والقطاع ومساحة الارض اللذي تريد اسرائيل اقتطاعها من مناطق الضفه والقطاع ولا يفاوض على مناطق ال48 الذي اعتبرها محمودعباس دوله يهوديه بحته لليهود !! بمعنى بسيط:: جوهر التفاوض الجاري يوحي الى حقيقه تقول ان اسرائيل دوله يهوديه لها سياده كامله على مناطق ال48 وتفاوض على اراضيها ومستوطناتها في الضفه الغربيه!!!.. لاحظوا ايضا ان بين طيات تركيبة الوفد الفلسطيني المفاوض في انابولس تختبئ وثيقة جنيف رمزا ولحما وشخصا[ وثيقة جنيف2003 تنازلت عن حق العوده للاجئين الفلسطينيين.. وثيقة عبدربه بيلين]]... لاحظوا ايضا ان تركيبة الوفد المفاوض تضم كل الفاشلين في مفاوضات ورئاسة وزراء سابقه: من كبير المفاوضين الى كبير المطبعين ووكلاء شركات الاسمنت التي ساهمت في بناء المستوطنات الصهيونيه في الضفه الغربيه!!... لاحظوا كيف يتكاثر الكذب والوهم ويتوالد في اشكال مهجنه تستهتر استهتار صارخ بالتاريخ والحق والعقل الفلسطيني!!!
لقد مرت القضيه الفلسطينيه بمنعطفات تاريخيه كثيره, ولكنها ومنذ عقد ما يسمى باتفاقية "ا وسلو" قد دخلت في مرحله خطيره تخللتها فيمابعد مراحل ومحطات خطيره ادخلت القضيه الفلسطينيه في اتون نكبه جديده تفوق في خطورتها نكبة عام 1948,, وقد تجلى هذا واضحا اليوم بأثره التدميري والسلبي على جميع مكونات ومقومات القضيه الفلسطينيه سواء على مستوى الارض اللتي تحتلها اسرائيل بالكامل او الشعب الفلسطيني الذي تلاعب المفاوض الفلسطيني في تعريفه الى حد شطب اهم مقومات الميثاق الوطني الفلسطيني[عام 1998 في غزه] وصياغة وثيقة جنيف2003 التي تلغي حق العوده للاجئين الفلسطينيين, او اخراج القضيه الفلسطينيه حتى من اطر الشرعيه الدوليه العرجاء و ادخالها في شرعية الغابه الامريكيه وحتى احداث غزه 2007 وتشكل محاور غزه ورام الله ناهيك بالطبع عن ماجرى بعد وخلال انتفاضة الاقصى من بناء جدار العزل وعدوان اسرائيلي متواصل على الشعب الفلسطيني راحت ضحيته خيرة القيادات الفلسطينيه التاريخيه وفي المقابل صعود التيار الدايتوني والتفريطي الفلسطيني الذي يسعى جاهدا للحفاظ على مصالحه وقضيته واكرر هنا التفريق بين قضية هذا التيار التفريطي وقضية الشعب الفلسطيني.... الفلسطينيون الذاهبون الى انابولس وما يسمى بمؤتمر الخريف في امريكا, هم اصحاب مصالح مرتبطه باسرائيل وأمريكا ويمثلون في هذه الحاله قضية تيار فلسطيني تفريطي وانتهازي يسعى الى خطف كامل القضيه الفلسطينيه وتوظيفها في صالح تيار فلسطيني يعتبر التجاره بالقضيه الفلسطينيه جزء من قضيته الذاتيه المصلحيه المرتبطه باسرائيل من جهه ويعتبر ان اسرائيل وامريكا هما من يمنحاه الشرعيه االتفاوضيه باسم الشعب الفلسطيني وليست الشعب الفلسطيني من جهه ثانيه وبالتالي تكمن الاشكاليه هنا ليست في وضوح معالم الاحتلال الاسرائيلي ومن هو المُحتَّل لابل ان الاشكاليه الرئيسيه تكمن في مفاوض فلسطيني يفاوض اسياده ويتفاوض معهُم على قضية شعب من اجل المحافظه على مصالح وقضية ثله من الانبطاحيين والدايتونيين!!.... القضايا الصغيره والكبيره تتكون في معطيات سياسيه وتاريخيه محدده, بمعنى واضح وكما يبدو اصبح و سيصبح التيار الدايتوني التفريطي الفلسطيني قضيه اسرائيليه وشأن اسرائيلي كما اصبح لاحقا افراد جيش لحد2000 في جنوب لبنان بعد هزيمة هذا الجيش وهرب اعضاءه الى داخل الكيان الاسرائيلي.. اصبح قضيه لحديه في اسرائيل!!::... شرائح وشلل ومتعاونين تصبح لهم قضيه شاذه في اطر او كنتيجه تأمرهم على قضاياهم الوطنيه الرئيسيه!! والحديث يدور هنا عن حالات وامثال وقضايا ونهاياة لها مثال واسباقيات في التاريخ البشري والعربي:: الجزائر..لبنان.. العراق ...فلسطين... الخ!!!
وقع الشعب الفلسطيني والارض الفلسطينيه ضحية ليست للصهيونيه فقط لابل ان الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من استعمال قضيته في امريكا كمنطلق للمزاوده في دعم اسرائيل بين مايسمى بالجمهوريين والديموقراطيين[ وجهان لعمله واحده] منذ ان اصبحت القضيه الفلسطينيه وهضم الحقوق الفلسيطينيه قضيه امريكيه داخليه مرتبطه بانتخابات الرئاسه الامريكيه ودعم اللوبي الصهيوني لهذا الحزب او ذاك بشرط ان يُفرط هؤلاء بدعم اسرائيل واحتلالها للارض الفلسطينيه من جهه ويفرط هؤلاء الهمج ايضا في هضم وتقويض حقوق الشعب الفلسطيني من جهه ثانيه وبالتالي الجاري منذ مطلع القرن الماضي هو سياسه امريكيه ثابته داعمه لاسرائيل ومتنكره لحقوق الشعب الفلسطيني وللمثال وفي عام 1944 بدا واضحا من حديث الرئيس الامريكي انذاك ترومان ان دعم اسرائيل هو المفتاح لبلوغ كرسي الرئاسه في البيت الابيض حيث صرح ترومان عام 1944 امام حشد من الدبلوماسيين الامريكان العاملين في العالم العربي وشرح اسباب دعمه لاسرائيل كالتالي::"""يؤسفني ايها الساده بالقول بأنه لايوجد عندي مئات الالاف من الناخبين العرب في امريكا,, لذلك فأني مجبر على ان اخذ بالاعتبار مئات الالاف من الناخبين والداعمين اليهود الذين يصبون الى نجاح المشروع الصهيوني في فلسطين""",,.... وهذا الموقف الذي حدده ترومان قاد لتقسيم فلسطين في عام 1947 من خلال مشروع امريكي في مايسمى بالامم ا المتحده,,, وهو الموقف نفسه االذي بقي موقف ثابت من اسرائيل والقضيه الفلسطينيه حتى يومنا هذا [ قد يتغير الخطاب الامريكي شكلا وتكتيكيا ولكنه بما يتعلق بدعم اسرائيل واحتلالها لفلسطين يبقى الموقف الامريكي ثابت..]... جميع رؤساء امريكا منذ ذلك الحين وحتى عصر بوش الحالي قاموا بدعم اسرائيل واحتلالها للاراضي الفلسطينيه, ولم ولن ينصفوا الشعب الفلسطيني حتى في جزئية العيش بكرامه كبشر تحت حراب الاحتلال الاسرائيل الذي يقطع اوصالُهُم منذ عقود مضت!!
من هنا لابد من القول ان مفهوم امريكا للسلام مع الفلسطينيين يعني تثبيت الاحتلال الاسرائيلي اين ما وصلت ووطأت اقدام جنوده الارض الفلسطينيه,, بمعنى بسيط اسرائيل تنفذ مشروعها الاحلالي والاحتلالي وامريكا توفر لها الحمايه الاقتصاديه والعسكريه والعالميه!!!... لاحظوا ماذا قال هذا الاسبوع[ اكتوبر 2007] مبعوث حقوق الإنسان الدولي في الأمم المتحدة جون دوغارد حول علاقة مايسمى باللجنه الرباعيه للتي تهيمن عليها امريكا,,بالشعب الفلسطيني ودعمها لاسرائيل:: يقول دوغارد""بأن على المنظمة الدولية الانسحاب من اللجنة الرباعية لوسطاء الشرق الأوسط، إلا إذا بدأت اللجنة بأخذ مسألة حقوق الإنسان الفلسطيني بشكل جدي.وكان مبعوث حقوق الإنسان الدولي للأراضي الفلسطينية صرح لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أنه سيوصي في تقريره الذي سيقدمه الشهر المقبل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة "بانسحاب الأمم المتحدة من اللجنة الرباعية إذا فشلت اللجنة بالإيفاء بواجباتها تجاه حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية".وأضاف دوغارد، المقرر الخاص بالأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان للأراضي الفلسطينية، إن المنظمة الدولية "لا تفعل الكثير لتحسين صورتها ببقائها بعضوية اللجنة الرباعية، التي تضم إلى جانبها كلا من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا"، معتبرا أن نقاط التفتيش الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تهدف إلى تقسيم المنطقة إلى "كانتونات" وأن "تجعل حياة الفلسطينيين أتعس ما يمكن"!! .... بمعنى واضح وهو ان راعي السلام ولجنته الرباعيه مجرد لص وحامي للاحتلال الاسرائيلي وداعما له في قمعه وظلمه للشعب الفلسطيني والسؤال االمطروح:: هل يُعقل ان يكون راعي بقر كهذا راعي للسلام وداعي لمؤتمر سلام بين اسرائيل والفلسطينيين!!!!!؟...[ بالمناسبه وفقط مثال عابر على مسلكية راعي البقر والسلام المزعوم الذي يحتل العراق وهو ان الامر الوحيد الذي كبر وتطور ونمى بسرعه في العراق بعدعام 2003 هو المقابر الذي اصبحت مساحاتها وعدد قبورها لايحصى ولا يعد!! والامر الاخر هو ارتفاع عدد أرامل وأيتام العراق تحت الاحتلال الامريكي إلى 8 ملايين!! ]].... والسؤال المطروح بعد هذا المثال:. هل بامكان هذا النظام المجرم الامريكي بقيادة بوش ورايس ان يدعم شئ اخر غير القتل والذبح في فلسطين والعراق!!!...لا سلام ولا شحار بين!!
من اللافت للنظر وتحديد بعد انعقاد مؤتمر مدريد 1991 هو التأكيد على لعبة المفاوضات الوهميه ومن ثم المفاوضات دون جدوى وبهدف كسب الزمن لصالح اسرائيل والامر اللافت للنظر ايضا هو ايضا ربط القضيه الفلسطينيه كل مره بالانتخابات الامريكيه او الاسرائيليه وانتظار النتائج والانتخابات... بعد حين سنسمع ان الانتخابات الامريكيه على الابواب ولا يمكن لبوش او رايس ان يعملو شيئا وعلى الفلسطيينيين ان ينتظروا رئيس امريكي جديد وما يتعلق بماذا فعل بوش خلال ثمانية سنوات يصبح شئ من الماضي وغير مُهم كما جرى في زمن كلينتون واولبرايت!!...هكذا هو حال المفاوضات والوهم والانتظار!! ومن ثم التأكيد على استمرار المفاوضات والمؤتمرات وطرح الخطط الوهميه كالارض مقابل السلام او خارطة الطريق او مبادرات سلام انظمه عربيه عميله!!... كما يبدو الى الابد!!
كل مافي الامر ان كونداليزا رايس ستدعو وكلاء المحميات الامريكيه في العالم العربي هذه المره الى امريكا بدلا من شرم الشيخ, وهؤلاء الوكلاء ""يسمونهم الرؤساء والملوك العرب"" سيجلسون هناك كالبراميل البشريه يستمعون لبيان ختامي تصيغه وتلقيه عليهم الشيخه كونداليزا رايس تؤكد فيه على استمرار المفاوضات واستمرار المحميات الامريكيه في العالم العربي بالتطبيع مع اسرائيل وسيعود عباس والوفد الفلسطيني التفريطي بتكحيله نتيجه لربما تتمثل في ازالة حاجز اسرائيلي من الضفه,, ولربما بخفي حنين,,,, ولربما لن يُعقد المؤتمر اصلا.. ولربما يحدث ماحدث بعد كامب ديفيد 2000 .. انتفاضه فلسطينيه جديده!!..لربما نقول!!
يُعاني الفلسطينيون شانهُم شأن الشعوب العربيه من انفصام حاد بين وكلاء امريكا من حكام وعكاكيز وبين الشعوب العربيه والجاري ان هنالك في العالم العربي قضيتين الاولى الشعوب وتطلعاتها والثانيه وكلاء وعملاء امريكا في العالم العربي,, بمعنى واضح وما يتعلق بالقضيه الفلسطينيه فهي قضيه اخرى لها مقومات ومتطلبات تختلف عن قضية هؤلاء المهجنين وتيار دايتون الذين يفاوضوزن زورا باسم القضيه الفلسطينيه:: هؤلاء يفاوضون باسم مصالحهم وقضيتهُم الخاصه وليست باسم القضيه الفلسطينيه!! وهؤلاء هم صناعه اسرائيليه وامريكيه, وفي هذه الحاله اسرائيل وامريكا تفاوضا انفسهم ومنتوجهم الفلسطيني المُهجَّن.... لاعلاقه للقضيه الفلسطينيه بقضية التيار التفريطي الفلسطيني!!
واخيرا وليس اخرا :نحن يا سيداتي سادتي نُشارك منذ قرن في مفاوضات الطرشان ونرقص في "عرس بغل" وفي اجواء عدميه ساديه خيانيه صارخه,, والسؤال المطروح:: ماذا تبقى من فلسطين التاريخيه والضفه حتى يتفاوض عليه التيار التفريطي الفلسطيني؟؟ ولماذا هذا الاصرار على الخيانه والتفريط بحق الشعب الفلسطيني؟؟... نحن نطالب اولا بمحاكمة وطنيه فلسطينيه لكل من شارك في اتفاقية اوسلو وكل من شارك في صياغة وثيقة جنيف!! وبعدها لكل حادث حديث..!

الكاتب : باحث علم إجتماع ورئيس تحريرصحيفة ديار النقب الالكترونيه.