أحدث الأخبار
السبت 18 أيار/مايو 2024
الطِين والرسن الفلسطيني, واكذوبة اعتبار غزه ك" كيان" معادي لاسرائيل!!

بقلم : د. شكري الهزَّيل ... 29.9.07

بادئ ذي بدء يبدو لي اننا اصبحنا امام مشهد فلسطينيي مركب ودرامي الى درجة وحاله مأساويه تحتضن في طياتها اثار الاحتلال الاسرائيلي الطويل وتناقضات فلسطينيه داخليه لطالما طَيَّنها الفلسطينيون بطينة الوحده الوطنيه وتركوها تنمو من جديد تحت الطين وفوقه.. شأنهُم شان بيت الطين الفلسطيني العتيق[البايكه] الذي تنمو على حيطانه الاعشاب بين الفينة والاخرى, وا تمنى للفلسطيني الذي ناضل منذ عقود وقرون من اجل وطنه وحريته ان لايكون نضاله مجرد علف وبذور لفصائل نبتت بين طيات التراب والطين الفلسطيني وتركت قضية الشعب الفلسطيني تنمو على الحائط الخارجي للوطن الفلسطيني والوطن العربي!, ولعلي اذكركم بكيف نبتت الاعشاب وتراكمت على بيوت وقرى ومدن فلسطين المهجره والمدمره منذ عام 1948 , ولعلي قاصدا ان اعيد ذاكرتكم المفقوده الى الارض والطين والاف البيوت والاثار الفلسطينيه والجروح اللتي خلفتها النكبة والعالقه على حيطان الروح الفلسطينيه!!.., ولعلي قاصدا ان أُعيدكم الى جذور البذور والبايكه وبيت الطين حتى أُنزل البعض الفلسطيني من برج عاجه الى احضان شعبه, ومحاولة ارجاع البعض الاخر الى رشده قبل ان يُزج بنا من جديد الى طين الطين والتلبيط عمقا في ازمة حماس وفتح التي يبدو انها دخلت ليل الليالي الطويله والظلام الدامس من جهه ويبدو انها تُطين الطين على الطين الفلسطيني ليست لزيادة الطين بله كما يُقال لابل من اجل زيادة الطين طينا والتلبيط تلبيطا ن جهه ثانيه !! واعجب كل العجب من سذاجة العقل العربي ومعه البعض الفلسطيني لنتساءل مجا زا :: متى كانت غزه النازفه والجريحه كيانا غير معاديا لاسراويل حتى تعلنها الاخيره " كيانا معاديا" !!؟ ومتى كانت نابلس ورام الله اصلا كيانا صديقا حتى تعلنها اسرائيل كيانا صديقا!! هل نسيتم مناظر شهداءنا وجثثهم الملقيه في شوارع رام الله وساحة المناره! ؟ هل نسيتم اجتياح وعدوان 2002 ومحاصرة عرفات وهدم المقاطعه فوق راسه على مراى من العالم والمُتسكع كولن باول انذاك!! الم يكن ابوعمار على الاقل موضوعيا " شريك سلام" و" شريك " رابين" في توقيع معاهدة اوسلو والسلام في ساحة وباحة البيت الابيض سئ الذكر!!.. ماعليكم كفلسطينيون سواء في الضفه وغزه او مناطق ال48 واينما تواجدتم إلا ان تُصدقوا الاعلام المضلل وتكذبوا ذاتكم وتجربتكم اليوميه مع كيان غاصب ومعادي.... الحواجز و المعابر المطارات الاسراويليه من يقف عليها بالطوابير؟.. الاسرائيليون ؟.. الاشكناز؟ .. السيرالنكيون؟.. الهنود؟؟ ام من؟:: الذي يقف ياسيداتي سادتي على نقاط التفتيش والمطارات والحواجز والقابعون بالالاف والملايين في سجون اسرائيل وحصارها هم الفلسطينيون ولا احد سواهم!!..الفلسطينيون في كل مكان وكل شبر في فلسطين التاريخيه, وهم الذي اعتبرتهم اسرائيل وامريكا المجرمه دوما ليست معاديين فقط لابل اهداف "مشروعه" لسياسة التطهير العرقي والاحلال والاحتلال, وما دعاية اعتبار غزه كيانا معاديا لاسرائيل الا ذر للرماد في عيون كل من لم يرى بعد ان العدوان ومعاداة الشعب الفلسطيني يُشكل جزء مركزي في استراتيجية التعبئه الصهيونيه ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه!! وهل كانت مدينة يافا مُعاديه لاسرائيل عندما احتلت ودمرت عام 1948 على يد العصابات الصهيونيه!! هل كانت حيفا والرمله وصفد وعكا ومئات القرى والمدن الفلسيطينيه[عام 1948 ]تختلف في وضعيتها عن غزه اليوم واعتبارها كيانا معاديا للدوله الاحتلاليه الاسرائيليه والحركه الصهيونيه الاستيطانيه!!.. هل كانت القدس صحراء خاويه ام مدينة عامره باهلها منذ الاف السنين وبوقت كثير قبل ان تروج الصهيونية وذيولها مقولة ""ارض بلا شعب لشعب بلا ارض"؟؟ هل كانت فعلا دير ياسين وكفرقاسم والدوايمه و صبرا وشاتيلا وقانا واحد وقانا اثنين وغيرها المئات من مواقع المجازر الصهيونيه:: هل كانت هذه كيانات معاديه الى حد تبرير المجازر الصهيونيه بحقها!!!.. هل وصلنا حقا الى فقدان الذاكره والتاريخ حتى يجلس الفلسطيني المنكوب عقليا على مائدة افطار رمضانيه مشتركه مع وزيرة الخارجيه الاسرائيليه في حين تفرض اسرائيل حصارها على الشعب الفلسطيني وتمنع عنه المواد الغذائيه في شهر رمضان المبارك!!...الانسان والطفل لايولد معاديا ولا ثوريا ولا وطنيا بطبيعته الانسانيه لابل يصبح معاديا وثوريا ووطنيا في ظل بيئة مُعاديه واحتلاليه وقمعيه وكلها شروط متوفره في نشأة ومسلكية اسرائيل منذ قيامها الممسوخ تاريخيا وحتى يومنا هذا!!. كاتب هذه الكلمات كان طفلا حينما جاءت جرافات اسرائيل في منتصف السبعينات من القرن الماضي لهدم وردم بيت حجري بسيط شيده والده ووالدته على ملك وارض اجداده!!!.. المعاداه والعداء جاءت في قلب وصميم الصهيونيه الاحلاليه اللتي بنت كيانها على مذابح وقبور وعظام والام الشعب الفلسطيني لابل هذا الكيان لا يحترم حتى حرمة الميت الفلسطيني والمقابر الفلسطينيه الذي تجرفها اسرائيل وتقيم عليها منشأات ومنتزهات ومباني سكنيه للمم اسرائيل!!.. إذا العداء الاسرائيلي للفسطيني هو من المهد الى اللحد ومن البيت الى القبر!!.. اسرائيل تلاحق الفلسطيني في وطنه ومهجره و بيته وداره وقبره, وما اعلان غزه دون سواها ككيان "معادي" لاسرائيل الا مجرد اكذوبة تُجردها تماما عن الحقيقه مسلكية اسرائيل المعاديه دوما للفسطيني ليست في غزة هاشم فقط لابل على طول وعرض الوطن والمهجر الفلسطيني!!! هؤلاء الاسرائيليون هم من اخرج للملأ مقولة "" العربي الجيد هو العربي الميت" وهم من انتج واخرج نظرية تكسير عظام الفلسطيني وتقطيعه بصواريخ الاباتشي والدبابات, وهؤلاء هم انفسهم الذين ملأوا الشاحنات بالجثث الفلسطينيه في دير ياسين عام 1948 حتى يُرعبوا الفلسطينين ويجبرونهم على الهروب الجماعي!!!! هؤلاء هم انفسهم وشارون المجلوط الذين ارتكبوا مجزرة صبرا وشاتيلا قبل ربع قرن من الزمن!! هل كانت اطفال ونساء مخيمات صبرا وشاتيلا معاديه الى هذا الحد حتى تُذبح وتقطع اربا اربا!!...شارون صار فيما بعد رئيس وزراء اسرائيل وفتك بالشعب الفلسطيني مرة اخرى حتى جُلط قبل عام او اكثر!! وايلي حبيقه وجعجع والجميل صاروا برلمانيون وديموقراطيون في لبنان ويحرضون على المخيمات الفلسطينيه وايدوا ويؤيدوا تدمير نهر البارد بذريعة " فتح الاسلام"!!!؟؟
نحن مُجبرون بين الفينة والاخرى ان نُعيد للخيل سروجها ونقودها الى مرابضها الاصليه ومجبرون على اعادة التذكير بمقومات النكبه والعداء الاسرائيلي الصهيوني للشعب الفلسطيني وتفنيد اكذوبة اعلان غزه بالذات او غيرها ككيان معادي لاسرائيل في محاوله اسرائيليه امريكيه دق اسافين جديده بين الفلسطينيين وتطيين الوضع الفلسطيني اكثر تطيينا من ماهو عليه و فيه من طين مُطين وتلبيط وطني ورسن ضائع بين فصائل عدميه واخرى فاسده , وجميعها فاقده اليوم لادنى مقومات الصدق الوطني:: من يدَّعي تمثيل الشعب الفلسطيني في الوقت الراهن هو كاذب من الدرجه الاولى بغظ االنظر عن توجهه وبرنامجه السياسي, و من يدعي ان الشعب الفلسطيني فوضه وشرَّع له قيادة الشعب الفلسطيني هو ايضا كاذب وغزه هذه لم تكن ولن تكن لا كيانا مستقلا ولا مسرحا لانقلاب مزعوم :: لان الانقلاب يحتاج الى مقومات سياسيه وجغرافيه واقتصاديه واستقلاليه وطنيه , وجميعها لم تتوفر في قطاع غزه!! ونحن نميل للقول[ بالرغم من ادانتنا الشديده لتيار دايتون ولكل من ارتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني ] ان ما جرى و ماهو جاري في غزه هو تصفية حسابات بين فصائل واجنحه فلسطينيه متناحره على سلطة ومشروع اوسلو وليست على مشروع وطني فلسطيني مُتفق عليه بين جميع مركبات الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا!!. اوسلو وشرك اوسلو هو اللذي زج بالقضية الفلسطينيه الى متاهات وطنيه وسياسيه تزيدها اسرائيل وامريكا نارا واشتعالا من خلال الدعم الاعلامي الشكلي[[نحن على يقين ان اسرائيل التي لم تدعم عرفات, لن تدعم ايضا ابومازن حتى ولو وافق على اقامة دوله فلسطينيه في حدود بيته الخاص]] لما يسمى بجمهورية رام الله من جهه واعلان غزه ككيان معادي من جهه ثانيه وبالتالي زرع الحقد والفرقه بين الفلسطينيين كأساس او خطوه اخرى في استمرارية ذبح القضيه الفلسطينيه والحيلوله دون وحدة الشعب الفلسطيني ودون قيام كيان او دوله فلسطينيه... اسرائيل لن ولم تكن معنيه اصلا يوما من الايام بقيام دوله فلسطينيه حتى في كيان غزه الجغرافي او محيط رام الله الجغرافي!!!.. الحديث عن السلام ومؤتمرات السلام في واشنطن يضحده العداء السافر اللتي تكنه كونداليزا رايس بالذات للقضيه والشعب الفلسطيني!! وإلا كيف سنفهم تاييد رايس لاسرائيل واعتبارها غزه كيانا معاديا ايضا لامريكا وليست لاسرائيل فقط!! والا كيف سنفهم ايضا تاييد النطام الفاشي في واشنطن اسرائيل في توجهها لقطع الكهرباء والماء عن قطاع غزه المكتظ بالسكان [يعتبر قطاع غزه اكثر المناطق اكتظاظا بالسكان على مستوى العالم]!!.... الشعب الفلسطيني لايؤمن لا بامريكا ولا بصنيعتها اسرائيل ولم يوافق اصلا بالاجماع لا على سلطة اوسلو ولا على قيادة حماس ولا على انتخابات 2006 اللتي نصبت الشرك السياسي الوطني الفلسطيني الحاصل وما يسمى بالصراع بين فتح وحماس على السلطه!!... لا سلطه ولا شحار بين ولا يوجد حتى ميت يستاهل ويستحق هذه الجنا زه!!
اثبتت الاحداث والوقائع التاريخيه وعي الشعب الفلسطيني الكامل لمخاطر ومأرب الاستعمار الصهيوني ومارب االكيان الامريكي الفاشي الذي ما زال يرى في الفلسطينيين مجرد هنود حمر بالامكان دحرهُم من وطنهم الاصلي كما فعل قطعان الهمج" المستوطنين الاوروبيين" بالهنود الحمر في امريكا وكندا اليوم!!, وتؤكد الاحداث الجارية في فلسطين وعلى وجه التحديد منذ اوسلو عام 1993 وحتى يومنا هذا ان الصهيونية الإحلالية بعيده كل البعد عن الاعتراف بوجود وحقوق الشعب الفلسطيني سواء في زمن الحرب او في زمن السلام المزعوم وتجلى ذلك في السقوط المدوي لإتفاقية "اوسلو" بكل مشتقاتها الجغرافية والسياسية والاقتصادية من جهة والتجلي الواضح بِأن "رُعاة" السلام الذين وَقعَّوا على "اوسلو" كانوا جزء لا يتجزأ من المُخطط الصهيوني الهادف الى إدخال القضية الفلسطينية في متاهات التنازلات التاريخية عن اغلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من جهة ثانية وبالتالي من البديهي ان تُساند الامبريالية الامريكية سياسة اسرائيل وسياسة ذبح الشعب الفلسطيني جسديا وسياسيا, وذلك لاَّن السياسة الامريكية تجاه الشعب الفلسطيني هي الوجه الآخر للعُملة والسياسة الصهيونية التي تسعى الى تحجيم الوجود الفلسطيني جُغرافيا وديموغرافيا الى أقصى حد مُمكن والجاري على الارض الفلسطينية من ذبح ودمار وإحتلال يُثبت ان السقف الهابط لإتفاقية "اوسلو" لم يَعُد قائماً والمطلوب من الفلسطينيين اليوم ليس الاقتتال الداخلي والمزيد من الفرقه والانشقاق لخدمة اسرائيل وامريكا ، لابل تلبية الشروط الاسرائيلية /الامريكية المدعومة الى حد بعيد من النظام العربي الرسمي وبعض الفلسطينيين على العيش في ظل وتحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي ... فل نفترض افتراضا ان اتفاقية اوسلو المزعومه موجود ه وقائمه على الارض!, ولكن الحقيقه هي انه حتى اتفاقية اوسلو العرجاء لم تُحترم لا من اسرائيل ولا من امريكا ولا وجود لها على الارض!! الحقيقه المره انه منذ اوسلو وحتى الان بنت اسرائيل جدارا عازلا دمر جغرافيا الضفه ونهب افضل اراضي الضفه الخصبه ومنحها للمستوطنين الصهاينه الذي زاد عددهم اضعاف عما كان عليه عددهم قبل عام 1993!!.. القدس محاطه بسياج استيطاني.... الخليل[ اتفاقية واي بلانتيشن] يحتلها ويحتل البلده القديمه 400 مستوطن صهيوني يدعمهم جيش اسرائيل,,,, والقائمه قد تطول وتطول.. والسؤال االمطروح: اين هو هذا العزيز الحبيب المفقود والمسمى بالسلام؟؟؟ وهل بامكان الفلسطيني العادي [وليست المعادي لاسرائيل؟!] ان يذهب حتى في شهر رمضان للصلاه والعباده في اكناف المسجد الاقصى المبارك وليس في المسجد نفسه؟؟
لسنا بصدد سرد الاحداث الكثيره والغزيره اللتي جرت منذ اوسلو ومرورا ب انتفاضة الاقصى و اعتقال و اغتيال خيرة القيادات الفلسطينيه وعلى راسها ياسر عرفات الذي وقع بالاحرف الاولى على اوسلو واسس السلطه الفلسطينيه وكان اول رئيس لها حتى وفاته عام 2004 في ظروف غامضه حتى يومنا هذا, ولكننا في صدد القول ان القضية الفلسطينيه ملبطه الان وفي الوقت الراهن في طين وشرك كبير ولا حظوا معنا مسلسل انتظار نتائج الانتخابات الاسرائيليه والامريكيه[ اللتي ستحل بعد اقل من عام مره اخرى وسيقولون للفلسطينين انتظروا الانتخابات والرئاسه الامريكيه القادمه ]و اضيف لها فيما بعد ما يسمى بالانتخابات الفلسطينيه الذي لايشارك فيها سوى عدد اقل من ثلث عدد كامل الشعب الفلسطيني وعلى مساحه جغرافيه تشكل اقل من ثلث مساحة فلسطين التاريخيه والسؤال المطروح : كيف سقطت القضيه الفلسطينيه في شرك لعبة الانتخابات الانتقائيه بعدما علِقت كامل القضيه الفلسطينيه في شباك اوسلو؟؟و كيف صارت الانتخابات والديموقراطيه سيف امريكي واسرائيلي مسلط على رقاب الشعب الفلسطيني!!.. الجواب ببساطه هو : ان امريكا واسرائيل كانت تعرف نتيجة الانتخابات التشريعيه الفلسطينيه2006 مسبقا وراهنت على ماهو جاري من انشقاق فصائلي فلسطيني حاصل وراهنت ايضا على عزل غزه ككيان " معادي" لمعرفتها موا زين القوى الفصائليه في غزه!!!! بمعنى واضح امريكا واسرائيل دفعت بالقضيه الفلسطينيه نحو الطين والتلبيط الوطني واليوم يدفع المتخاصمون الفلسطينيون بغزه وكامل القضيه الفلسطينيه الى عمق الطين الوطني الفلسطيني!!!.. لاحظوا كيف تراجعت قوة المقاومه الفلسطينيه ككل وبكل اشكالها ضد الاحتلال الاسرائيلي,, لصالح وفي اتجاه مشاريع فصائليه سلطويه وهميه!!.. لاحظوا كيف انحدرت نوعية وكيفية الخطاب السياسي والاعلامي الفلسطيني نحو التعبئه الفصائليه والقبليه وفي المقابل تراجعت قوة التعبئه والوحده الوطنيه في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي!!! لاحظوا كيف ضاع الرسن الفلسطيني بين حماس وفتح وغزه ورام الله وكيف تتم عملية او محاولة اغراق السفينه الوطنيه الفلسطينيه:: عيني عينك! وبيان مقابل بيان وحتى وصل الحد الى طائفيه وهميه غير موجوده في تركيبة الشعب الفلسطيني الدينيه والاجتماعيه!!!.. والصاع صاعين وغراب البين في اتجاه االمزيد من الطين والتطيين الوطني حتى ان مستوى الاداء الوطني الفلسطيني صار في تراجع مُستمر ولا يرقى لمستوى الثمانينات من القرن الماضي حين هزم ودفن الفلسطينيون النشاما مشروع "" روابط القرى" الاسرائيلي وقاموا بانتفاضة الحجاره واالقرن 1987, وملأوا الدنيا رمزا واعجابا بصمودهم وعزيمتهم حين كانت الكوفيه الفلسطينيه في اوج وهجهها مدرسة تدرس عبر القارات معنى النضال والحريه!!... اين نحن اليوم بعد ان اصبحنا فِرجه مجانيه وفصائل وقبائل يفوق عددها عدد شعر الرأس!!!... نحن اليوم مشغولون ومنهمكون بحماس غزه وفتح الضفه وفصائل ومؤتمرات وحكومات وهم لاقيمه لها ولا معنى ولا يوجد لها حتى طعم ومذاق وطني وغارقين في الطين من غزه الى حطين ومن الوطن حتى المهجر!!
الطين الوطني الفلسطيني يكمن اليوم في هذا التيه المجاني وكثرة التفاسير حول ماجرى في غزه::... انقلاب؟...حرب تصفيه؟...حماسي وعلماني؟..شرعيه او ليست شرعيه؟..حكومه مقاله واخرى معينه.؟.. رواتب مدفوعه واخرى مقطوعه؟.... خيانه ووطنيه؟....سلطه ومنظمة تحرير؟؟ الى حد ان يصبح الموقف والتفسير الاسرائيلي مقبول على هذا الفصيل الفلسطيني ومرفوض من الاخر وينسى اويتناسى الملبطون والمتخبطون السبب الرئيس في المأساه الفلسطينيه وهو اسرائيل والاحتلال والاحلال!!..... ايها الملبطون والدافعون بالقضيه الفلسطينيه نحو مزيدا من الغرق في طينكم وتطيينكم العدمي والفصائلي توقفوا وخذوا عبره من التاريخ وحتى ان لم تجوظز المقارنه لانكم ابناء شعب واحد::: ظلت شعوب اوروبا تتقاتل فيما بينها الى عقو د من الزمن ومن ثم جنحت للسلم والامان كما هو حالها اليوم!!!!! وهل يُعقل ان لا تجنح فتح وحماس للحديث والمفاوضات على كيفيه اخراج القضيه الفلسطينيه من طين وتيه الفصائل العدميه!!! نحن ندعوكم الى إعادة مرابط خيلكُم من طهران والقاهره واوسلو وواشنطن الى مرابطها في قلب الوطن الفلسطيني والى غزه ورام الله !!!! ندعوكم الى اخراج القضيه الفلسطينيه من الطين وقيادة الرسن الفلسطيني نحو النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي والانتداب الامريكي!!!... اعتبار غزه كيانا معاديا لاسرائيل وامريكا هو وسام شرف لكل فلسطين وليست لغزه وحدها!!. دائما كانت فلسطين كيانا معاديا لاسرائيل وامريكا,, وعليه يترتب على الفلسطيني اليوم القول والهتاف ب:: كُلنا غزه والذي يُعادي غزه يعادي فلسطين والشعب الفلسطيني ويُعادي رام الله ونابلس وجنين والخليل وكامل الوطن والشعب الفلسطيني!... والعدوان الاسرائيلي على غزة هاشم ليست على حماس لابل على غزة فلسطين!!

الكاتب : باحث علم إجتماع ورئيس تحريرصحيفة ديار النقب الالكترونيه.