أحدث الأخبار
السبت 18 أيار/مايو 2024
مربط الفَرَس :هل نجحت الصهيونيه الاسرائيليه والعربيه والعدميه الفلسطينيه في نكبة وتقزيم القضيه الفلسطينيه!!؟

بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 8.9.07

من الواضح ان الخطاب السياسي الفلسطيني قد دخل في مرحلة الازمه ان لم يكن قابعا اصلا في فضيحة وطنيه تُركز فيها الفصائل المفصله اقليميا وعالميا على التراشق الداخلي, تارة باسم الوطن والوطنيه المزعومه وتارة اخرى تصرح حماس وترد عليها فتح او العكس,, وتارة تتخبط حماس غزه وتشتبك مع هذا الفصيل او ذاك بالنار والبيانات, وتارة تتعثر فتح رام الله بوابل بياناتها الحكوميه ومراسيمها الرئاسيه!!, وما اسهل امر التراشق الاعلامي في فلسطين المنكوب والمنكوبه,, وصفة المنكوبه هنا ليست مبالغه سياسيه لابل هي واقع مر يعيشه الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا, ولا بد من اعلان: ان القضية الفلسطينيه تعتبر في الوقت الراهن قضية منكوبه وتحتاج الى جهود جباره لانقاذها من براثين الظلام السياسي ومن المسلكيه العدميه التي تمارسها فصائل اصبحت للاسف من مقومات ومكونات النكبه السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه التي يعيشها الشعب الفلسطيني بكل اطيافه واتجاهاته السياسيه !.. من الواضح ان العدميه السياسيه الفلسطينيه هي سيدة الموقف حاليا من غزه الى رام الله ومن رام الله الى غزه والى كامل الوطن والشعب الفلسطيني , والجاري هو ليس قضية " مكانك عِد" فقط لابل ان القضيه الفلسطينيه تنحدر يوما بعد يوم من سئ الى اسوأ على جميع المستويات والمحاور التي تُكون القضيه الفلسطينيه ومن اهم هذه المحاور اللتي اصيبت بالعطب هي قطاعات كبيره من الشعب الفلسطيني اللتي تعيش ازمه اقتصاديه وفقر مدقع سواء في غزه او الضفه الغربيه او مخيمات الشتات الفلسطيني التي تتعرض قضاياها الى تغييب شبه كامل عن الساحه الفلسطينيه والاقليميه والعالميه وبالتالي من المؤسف القول ان القضيه الفلسطينيه تتعرض الى تقزيم واختزال كامل الوضع الفلسطيني في عدمية الصراع الدائر بين فتح وحماس لابل بين تيارات متضاربة الاراء في داخل هاذين الفصيلين وصراعات مابين واقع من ينتسبون تاريخيا الى منظمة التحرير الفلسطينيه كمظله لجميع الفصائل المنتسبه للمنظمه وبين حماس الغير تابعه لمنظمة التحرير ولا يبدو انها تأخذ بالحسبان منزلة منظمة التحرير الفلسطينيه في قلوب ووجدان الشعب الفلسطيني... يجب التفريق بين سلطه فلسطينيه موبوءه بالفساد والعجز وبين منظمة التحرير كمؤسسه ممثله للشعب الفلسطيني وايضا كمؤسسه يمكن تطويرها واصلاحها لتتسع وتضُم كمظله سياسيه كامل الاطياف الفلسطينيه السياسيه بما فيها حماس وغيرها.... اذا توفرت النوايا الفلسطينيه وتحرر الجميع من الوصايات الخارجيه,, فبالامكان اصلاح منظمة التحرير وتشكيلها على اسس جديده, ولكن ماهو واضح ان حماس وعباس لا يملكون العزيمه والرؤيه ولا حتى النيه الحسنه في اتجاه التمثيل الفلسطيني واخراج القضيه الفلسطينيه المنكوبه من جحر التحجر الفصائلي والفوضى العارمه اللتي تعصف بالوضع الفلسطيني بشكل عام والوضع في غزه ورام الله بشكل خاص!!
يبدو جليا ان القضيه الفلسطينيه في الوقت الراهن لم تَعُد كُتله ورُزمه واحده بعد قرن من الصراع مع سياسة الاحتلال والاحلال الصهيونيه, ويبدو ان مُساهمة الصهيونيه العربيه والعدميه الفلسطينيه في نكبة وتقزيم الحقوق والقضيه الفلسطينيه قد ساعدت الى حَد كبير في ترسيخ الاستراتيجيه الصهيونيه الداعيه والهادفه الى فرض الحقائق على الارض من خلال الاستيطان والقوه العسكريه من جهه وتفتيت مُقومات الحقوق التاريخيه للشعب الفلسطيني من خلال تجزئة الارض الفلسطينيه وتجزئة قضية الشعب الفلسطيني الى أجزاء وفتات يُعامَل كل جزء مِنهُ كقضيه مُنفرده من جهه ثانيه وبالتالي ماهو جاري اليوم على الساحه الفلسطينيه يُجَسد وافع تفتيت الشعب الفلسطيني الى جُزيئات وإشكاليات يتم التعامل معها من منظور صهيوني امريكي يتجلى في عزل قضية قطاعات الشعب الفلسطيني في الضفه والقطاع عن بعضهما البعض[ جمهورية غزه وجمهورية رام الله!!] وعزل الاثنان عن قضية اللآجئين والقدس وان شئتم ام لم تشاءوا قضية فلسطينيي الداخل!! بمعنى ان هُنالك اليوم قطاعات ديموغرافيه فلسطينيه مُختلفه تُعامل كل واحده منها على حِده:: قطاع الشعب الفلسطيني في غزه قضيه مُنفرده, قطاعات الشعب الفلسطيني في مناطق الضفه..قضيه مُفَتتَّه...سُكان القدس ..قضيه أخرى!!,,قضية اللاجئين قضيه مؤجلَه وضبابيه!!,,, قضية فلسطينيي الداخل::إعتبرهم العرب والفلسطينيين المُتنفذين مواطني دولة اسرائيل وإنتهوا من أمرَهُم!!! قضايا الكهرباء وقضايا الغذاء والصحه,, وقضايا الحواجز, وقضايا الجُزر الفلسطينيه المقطعه وتبدو قضية الاحتلال الاسرائيلي قضيه جانبيه وهامشيه لابل ان الخطاب الفتحاوي والحمساوي يتجه في اكثرية محاوره الى التراشق الاعلامي في ما بينهما ولا يركز الا بشكل ضئيل وقليل على دور ومركزية الاحتلال الاسرائيلي في مأساة ونكبة الشعب الفلسطيني منذ عقود مضت وليست منذ حسم الامر عسكريا بين فتح وحماس في قطاع غزه!!!.. وفي نفس الوقت اصبح واقع التفتيت الجغرافي قائما:: المستوطنات الاسرائيليه والجدار اصبحت جُزء من مناطق الضفه وتحتل مساحه كبيره من الضفه الفلسطينيه,! ..القدس اصبحت معزوله عن مُحيطها الجغرافي الفلسطيني وتقطنها اقليه فلسطينيه مُقابل أكثريه اسرائيليه.!..غزه اصبحت قضيه معزوله عن الضفه من خلال مايُسمى بالصراع بين فتح وحماس !!ومن ثُم ايضا الضفه اللتي لم تَعُد فلسطينيه بحته ولا ارض مُحتله وما وعد بوش المتكرر لاسرائيل بالابقاء على المستوطنات الصهيونيه في الضفه لخير دليل على ان قضية الضفه اصبحت قضايا مُتعدده وليست كُتله واحده!!
من المؤسف القول ان تفتيت وتقزيم القضيه الفلسطينيه جغرافيا وديموغرافيا وسياسيا قد قطع مسافه ومشوار لا يستهان به ونتمنى ان لايصبح هذا واقع ذو استمراريه,,, وما هُو جاري اليوم على الارض الفلسطينيه وفي الاعلام العربي المُهَجَن هو ترسيخ التشويه والتقزيم الحاصل اللذي قامت به الصهيونيه الاسرائيليه والعربيه والى حد بعيد الصهيونيه الفلسطينيه, وبالتالي الجاري اليوم هو كالتالي:
1. العرب لايشككون في ان اسرائيل كدوله وجغرافيا أصبحت واقع, وخارطه ثابته على شاشات التلفزه والاعلام العربي ولا يدور الحديث عن شرعية هذا الكيان او عدم شرعيته لابل الحديث يدور الان حول إقتطاع جُزء كبير من الضفه والقدس وضمَهُ بصوره"شرعيه"! الى مناطق جُغرافيا وديموغرافيا اسرائيل !! كل ما هو داخل حدود اسرائيل اصبح اسرائيليا: الجغرافيا: الارض والمدن والقرى الفلسطينيه والديموغرافيا: فلسطينيي الداخل[1300000 نسمه] هم شان اسرائيلي ويحق لاسرائيل مُصادرة اراضيهُم!!! شأن اسرائيلي داخلي على حد زعم بعض قيادات اوسلو وعرب الرده!!
2. الانسحاب الاسرائيلي من من غزه سُّوَق في الاعلام الصهيوني والعربي كإنجاز,بينما تُسوَق اليوم قضية الضفه وغزه كأزمه فلسطينيه داخليه والقدس المحتله كقضيه قابله للتفاوض, ولا يُطالب احدا اليوم اسرائيل بالانسحاب من الضفه والقدس وإقتلاع المستوطنات الاسرائيليه!!! الاعلام العربي يطرح قضية الضفه والاستيطان اليهودي كأمر عادي وواقع,,,وبالمناسبه: لم يَعد الاعلام العربي ومعه الفلسطيني الرسمي يُركزون على القرارات "الأمميه" المُتعلقه بفلسطين لابل يدور الحديث عن القرارات "الأمميه" كالقرارات المُتعلق بسوريا ولبنان التي احاكتها امريكا واسرائيل في ما يسمى زورا بهيئة امم متحده!!! الاعلام العربي يدعم وجهة النظر الامريكيه لمفهوم السلام الامريكي والاسرائيلي اللتي تُسوقه الامبرياليه الامريكيه!!
3. يُحاول الاعلام العربي [ومعه بعض وسائل الاعلام الفلسطينيه] جاهدا مَحو قضية ملايين من اللاجئين الفلسطينيين من الذاكره والوجدان العربي, وتحويل هذه القضيه الى قضيه إنسانيه وليست كحق وقضيه وطنيه: التركيز على مصطلح " الحل العادل" و عدم ذكر حق العوده يعني إمكانية التنازل عن حق العوده وحل هذه القضيه في أُطر قرارات" الأمميه الامريكيه"!!...يبدو لي ان بوش الابن سيُحاول عما قريب في مؤتمره القادم حول اكذوبة السلام في" الشرق الاوسط" المشرق العربي إخراج قرار "أممي" يُسقط فيه القرار الداعي بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم,, تماما كما فعل بوش الأب عندما استصدر قرارا "أممي"1991 اسقط فيه قرارا أممي اخر صدر عام 1976 بإعتبار الصهيونيه كحركه عُنصريه!!!.... الصهيونيه كانت وما زالت حركه احلاليه عنصريه وكانت سببا في تشريد الشعب الفلسطيني وتحويل الملايين منه الى لاجئين و احلال المستوطنين اليهود مكان الفلسطينيين في فلسطين , ومع هذا يصفها الغرب الامبريالي الاجرامي بواحة الديموقراطيه,, وهو هذا الغرب نفسه ومعه عرب الرده من وصموا النضال الفلسطيني ظلما وارهابا ب" الارهاب" [ للمثال قرارات مؤتمر شرم الشيخ لعام 1996] , وهو هذا الغرب وامريكا انفسهم من يتفرجون على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني... لابل انهُم يدعمون ويؤيدون هذه الجرائم!!
4. السلطه الفلسطينيه وهذا الزائر الفلسطيني الدائم للقدس المحتله..[ لاحظوا معنا هذه المفارقه: زيارة الفلسطينيين ورئيس سلطتهم لمقار الوزارات الاسرائيليه في القدس المحتله.. اليس هفي هذا دعما موضوعيا ومباشرا لاحتلال القدس؟؟] لا تُفاوض ولا يفاوضون اسرائيل لابل تقوم موضوعيا وسياسيا بكسب المزيد من الوقت والتهدئه لصالح تكثيف الاستيطان الاسرائيلي في الضفه والقدس, وهذا هو الواقع المر اللتي تمر فيه القضيه الفلسطينيه.. ويحضرني هنا هذا التسميه الاعلاميه وهي : كبير المفاوضين الفلسطينيين! الذي في عصره وعصر شلته قُُّزمت الارض والقضيه الفلسطينيه الى اقصى حد!! ,.. عمليا وموضوعيا لايوجد اليوم طرف عربي وفلسطيني مُفاوض لابل ان المفاوضات تدور بين امريكا واسرائيل على مصير الشعب الفلسطيني!!!! السلطه الفلسطينيه ,, والوفد الفلسطيني "المُفاوض" و "كبير المفاوضين"أسماء وتسميات وهميه لاوجود لها على الارض ولا أثر لها على مجرى الاحداث ناهيك عن ان لم تكن هذه الاسماء والمفاوضات الوهميه مجرد اشارة مرور للاحتلال والاستيطان الاسرائيلي الجاري على قدم وساق في الضفه الغربيه والقدس!!!
5. ما يُسمى بالدول العربيه واللتي هي عباره عن محميات امريكيه تَخَلت كُليا عن القضيه الفلسطينيه وأصبحت مصالحها وبقاء الانظمه مُرتبط بإسرائيل وليس بالقضيه الفلسطينيه!!...سُفراء الاردن ومصر في تل ابيب يُشكلون غيض من فيض علاقات الانظمه العربيه مع اسرائيل,, وحتى ذاك النظام السعودي الذي طرح مايسمى بالمبادره العربيه ارضاءا لامريكا,, هو نفسه نظام تابع لامريكا ولا يخرج قيد نمله من دائرة سيطرة امريكا!!!.. لاتصدقوهُم: القدس لاتعنيهُم شيئا والقضيه الفلسطينيه تقف اليوم وحدها في تقاطع النيران وتقاطع مصالح الانظمه العربيه العميله وتابعيها من فلسطينيين التابعين جميعا لامريكا!
6. قيام الدوله الفلسطينيه في الظروف الحاليه عباره عن وهم وسراب يُباع لللمهزومين والمأزومين!! الأنظمه العربيه وامريكا يَسعون الى ترسيخ موقع اسرائيل وفرض وقائع إستحالة قيام دوله فلسطينيه!! وهذا هو الواقع الحاصل على الارض الفلسطينيه في ظل الاستيطان الاسرائيلي,, وما عليكُم الا ان تلقوا نظره من اعالي جبال القدس على القدس العربيه وما تبقى منها في بحر الاستيطان الاسرائيلي المتغول الذي لم يترك جهه من جهات القدس الا وزرعها واحاطها بحزام استيطاني صهيوني كثيف والسؤال:: ماذا تبقى ليس من ارض فلسطين لابل ماذا تبقى من القدس عاصمة الدوله الفلسطينيه المزعومه حتى نتفاوض عليه وتصبح عاصمة الدوله الفلسطينيه المزعومه!!.. لا شئ غير الوهم والكذب ومقولة " كبير المفاوضين الفلسطينيين" المزعوم!!
7. يَقُوم الاعلام العربي الفضائي والارضي بعملية غسل دماغ مُبرمَجه للشعوب العربيه سواء على مُستوى تَزييف واقع ومعنى الاحتلال في العراق وفلسطين اوإستعمال إستراتيجية التَمييع والتَحييد والمَكبَس الهادفه الى جعل المُشاهد والمُستمع العربي مُرَوض ومُضلل الى درجة عدم الاهتمام والللا مُبالاه بما يدور حوله!....نجحت الفضائيات العربيه في تَدمير الحس الوطني والقومي العربي الى درجة إغتيال إنسانية وكرامة العربي ناهيك عن محُو الهِمه والنخوه العربيه!!.. يستعمل ألاعلام العربي مُصطلحات وتسميات الاعلام الاسرائيلي والامريكي في تعامله مع القضيه الفلسطينيه والعراقيه!
8. هذا العام2007 كان عام نكبة وتقزيم القضيه الفلسطينيه, وكانه لايكفيها بما فيها من ظلم واحتلال اسرائيلي وعربده امريكيه فاشيه على العالم, وحصار عربي متكالب على الشعب الفلسطيني,,.. وجاء دور قواتنا وفصائلنا الفلسطينيه "" البواسل"" الذين تقاتلوا ويتقاتلون على السلطه وغزه بعد ان حرروا فلسطين من النهر الى البحر!!؟ وبعد ان ضربنا رقم قياسي في تشكيل الحكومات الفلسطينيه الوهميه: حكومه حمساويه,, حكومه فتحاويه,,, حكومة وحده وطنيه,, وحكومة مكاويه,, وحكومة هنيويه مقاله, وحكومه فياضيه مُعينه,, ووابل من الاقالات والتعيينات,, وقوه امنيه,, وقوه تنفيذيه,, وقوه رعديه,,, وقوه صاعقه:::: كلها مجتمعه لم تتمكن من تحرير الفلسطينيين من سجن معبر رفح الذي اغلق باوامر امريكيه واسرائيليه والسؤال المطروح:: كيف سيحرر الوهم فلسطين ما زال عاجزا حتى عن تحرير معبر رفح ؟؟ لابل عاجزا عن ادخال الغذاء والدواء والوقود الى غزة هاشم والضفه الفلسطينيه!!!.. كل هذه الاوهام والحكومات الفلسطينيه لم تتمكن من رفع حاجز صهيوني واحد مسلط على رقاب المدن الفلسطينيه وسكانها:: نابلس.. رام الله,, بيت لحم,, الخليل...جنين.. وعشرات القرى والمدن الفلسطينيه في مناطق الضفه الفلسطينيه التي تحتلها اسرائيل وتزرعها بمئات الحواجز العسكريه!!...هذا هو الواقع وهذا ما الحق الضرر الفادح بالقضيه الفلسطينيه!!
نحن نؤمن كما يؤمن الملايين من شعبنا الفلسطيني وامتنا العربيه والاسلاميه,, ان الخلل الداخلي ليست في الشعب الفلسطيني البطل صابر الصابرين وسيدهم وجمل المحامل, لابل الخلل بما ابتلى به الشعب الفلسطيني من قيادات وفصائل عدميه اختلط حابلها بنابلها وضاعت بوصلتها وتاهت في متاهات الوهم لتتجه في اتجاه ما يعرف في علم النفس والاجتماع باذاء الذات والحاق الضرر بالبيت الفلسطيني والقضيه الفلسطينيه بدلا من الان تركز قواها في اتجاه الاحتلال الاسرائيلي!!... العجز يولد العجز والفساد يولد الفساد وهذا موجود بوفره في اطر السلطه الفلسطينيه الاوسلويه وهزيمة الدايتونيين في غزه خير دليل على هذا والذي ذكره هاني الحسن في مقابلته الشهيره مع الجزيره قريب جد ا من الحقيقه حين قال ان الذي هُزم في غزه ليست فتح لابل التيار الدايتوني هو الذي هُزم وليست فتح واضاف الحسن انها لو قاتلت[ اي فتح الاصيله] لكانت النتيجه اخرى!! ,, ولكن في المقابل لم تنجح حماس في استثمار نصرها على التيار الدايتوني ولا يبدو ايضا انها قادره مئه بالمئه كبح جماح تجاوزات " القوه التنفيذيه" في غزه, ولا يبدو ايضا انها مهيأه للعب دور الاذن الصاغيه لكل الاراء والاشكاليات الحاصله في غزه!!!..............كل مافي الامر ان هنالك نكبه فلسطينيه سياسيه واقتصاديه واقعه ومتشعبه والسؤال المطروح من سيُمسك برسَّن القافله الفلسطينيه ويقودها مرحليا نحو تجاوز الازمه الداخليه والفصائليه البغيضه حتى تتمكن من الحَبو نحو التحرير والانعتاق من الاحتلال الاسرائيلي!!!...هذا هو مربط الفرس وهذا هو السؤال الكبير؟؟؟... التاريخ لن يرحم لا عباس ولا هنيه في هذه الجزئيه والاشكاليه!!

الكاتب : باحث علم إجتماع ورئيس تحريرصحيفة ديار النقب الالكترونيه.