أحدث الأخبار
السبت 27 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 41311
تقرير لليونسيف حول الأطفال: بحلول عام 2030 سيموت 69 مليون طفل لأسباب يمكن تجنبها!!
30.06.2016

نيويورك (الأمم المتحدة) ـ جاء في تقرير جديد أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) أمس الأول الثلاثاء أن العالم بحلول عام 2030 سيشهد موت 69 مليون طفل لأسباب يمكن تجنبها إذا لم يركز على معاناة الأطفال الأقل حظا، وسيعاني 167 مليون طفل من الفقر، وسيتم تزويج 750 مليون طفلة.ويرسم تقرير اليونيسف الرئيسي السنوي الذي صدر هذا العام تحت عنوان «وضع الأطفال في العالم: فرصة عادلة لكل طفل» صورة قاتمة لما ينتظر أطفال العالم الأكثر فقرا إن لم تُسرِّع الحكومات، والجهات المانحة، ورجال الأعمال والمنظمات الدولية من وتيرة جهودها للتصدي لهذه الاحتياجات.ويقول أنتوني ليك، المدير التنفيذي لليونيسف، في معرض تقديمه للتقرير: «إن حرمان ملايين الأطفال من فرصة عادلة في الحياة لا يهدد مستقبلهم فقط – ولكنه يغذي أيضا حلقة الحرمان التي تنتقل من جيل لآخر، الأمر الذي يُعرّض مستقبل المجتمعات للخطر».ويضيف: «أمامنا خيار: إما أن نستثمر في هؤلاء الأطفال الآن، أو نسمح بأن يصبح العالم أكثر انقساما وأكثر افتقارا للمساواة».ويفيد التقرير، الذي يعد أول تقييم تـُجريه اليونيسف لوضع الأطفال منذ تبني أهداف التنمية المستدامة في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، بوجود تقدم حقيقي في إنقاذ أرواح الأطفال، وإلحاقهم بالمدارس وانتشال الناس من الفقر. حيث انخفضت معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى النصف منذ سنة 1990، وارتفعت معدلات التحاق الأولاد والبنات بالمدارس الأساسية بأعداد متساوية في 129 دولة، وانخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع إلى نصف ما كان عليه في تسعينات القرن الماضي.إلا ان التقرير يشير إلى أن هذا التقدم لم يكن متساويا أو عادلا. فالأطفال الأكثر فقرا ما زالوا معرضين لخطر الوفاة قبل بلوغهم عامهم الخامس، كما تتضاعف المعاناة من سوء التغذية المزمن بين الأطفال الأكثر فقرا. وفي جزء كبير من جنوب آسيا ودول إفريقيا جنوب الصحراء، يفوق احتمال موت الطفل المولود لأم متواضعة التعليم قبل بلوغه عامه الخامس بثلاث مرات مقارنة بالطفل المولود لأم حاصلة على التعليم الثانوي. كذلك تتضاعف فرصة احتمال زواج الفتاة المنتمية لأسرة من الأسر الفقيرة مقارنة بتلك المنتمية لأسرة غنية. وتبقى الصورة أكثر قتامة في دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث يعيش 247 مليون طفل على الأقل في فقر متعدد الأبعاد، وحيث يحصل أقل من 60% تقريبا من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 – 24 سنة من فئة الخـُمس الأفقر من السكان على أقل من أربع سنوات من التعليم فقط. وبالرغم من أن التعليم يلعب دورا فريدا في المساهمة في تحقيق المساواة بين الأطفال، إلا أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدرسة ارتفع منذ سنة 2011، كما أن نسبة كبيرة من أولئك الذين يذهبون للمدرسة لا يتعلمون شيئا على أرض الواقع. كما يشير التقرير إلى أدلة تثبت أن الاستثمار في الأطفال الأكثر ضعفا يمكن أن يؤدي إلى فوائد فورية وطويلة المدى. فقد أثبتت التحويلات النقدية على سبيل المثال أنها تساعد الأطفال في البقاء في المدرسة لفترة طويلة والانتقال لمستويات أعلى من التعليم. وفي المعدل يزيد مدخول الفرد بنسبة 10% مع كل سنة تعليم إضافية يحصل عليها خلال طفولته. كما تنخفض معدلات الفقر في البلاد بنسبة 9% مع كل سنة تعليم إضافية يكملها الشباب الصغار.كما يرى التقرير أن عدم الإنصاف أمر ليس حتميا ويمكن إيجاد حلول له. فتوفر بيانات أفضل حول الأطفال الأكثر ضعفا، والحلول المتكاملة للتحديات التي تواجه الأطفال، والطرق المبتكرة للتصدي للمشاكل القديمة، وزيادة الاستثمار المنصف ومشاركة المجتمعات المحلية – جميعها تدابير يمكن أن تساهم في تحقيق المساواة للأطفال.!!


1