أحدث الأخبار
الأحد 28 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 41311
عقل قردة الشيمبانزي يمكّنها من الطهي !!
04.06.2015

نيويورك- قال علماء إن قردة الشيمبانزي يمكنها أن تفهم معنى الطهي وهي مستعدة لتأجيل التهامها للطعام النيئ على الفور وحمله لمسافة ما حتى تقوم بطهيه وإعداده.وتشير الدراسة التي نشرت الثلاثاء واستندت إلى تسع تجارب أجريت في محمية تشيمبونغا بالكونغو ونشرت في “بروسيدينجز أوف رويال سوسايتي بي”، إلى أن قردة الشيمبانزي لديها القدرة العقلية المطلوبة للطهي ومنها التخطيط المسبق وإدراك العلاقة السببية والقدرة على إرجاء عملية الإشباع.لكنها لم تتمكن من اشعال النار. ويقول فيليكس وارنيكين طبيب النفس التنموي بجامعة هارفارد الذي قام بالدراسة بالتعاون مع الكسندرا روزاتي، يقول إنه إذا توفر لقردة الشيمبانزي مصدر حرارة “قد تتمكن من استخدامه للطهي”.ورغم أن ما خلصت إليه الدراسة قد يبدو مجتزأ إلا أنها تدعم الفكرة القائلة بأن الطهي يسرع التطور. وتوصل ريتشارد رانجهام من جامعة هارفارد منذ نحو عشر سنوات إلى أن الطعام المطهي أسهل في الهضم ويزيد نمو الأمخاخ الكبيرة لدى أسلافنا من أشباه البشر (استرالوبيثكس).ويقول رانغهام الذي لم يشارك في الدارسة إنه إذا كانت الشيمبانزي لديها القدرة على الطهي فالأسترالوبيثكس كانوا كذلك أيضا على الأرجح. ويضيف “هذا يشير إلى أنه بقدر قليل إضافي من القدرة العقلية كان من الممكن أن يجد الاسترالوبيثكس وسيلة لاستخدام النار في الطهي”. وتثبت الأدلة الأثرية أن الإنسان بدأ في استخدام النار منذ مليون عام.وأكدت بعض التجارب التسع الحديثة نتائج دراسات لعلماء آخرين منها أن الشيمبانزي تفضل البطاطا الحلوة المشوية على النيئة. لكن تلك التجارب السابقة لم تختبر ما إذا كانت قردة الشيمبانزي لديها قدرة عقلية تمكنها من الطهي. وتمكنت تجارب أخرى من إثبات ذلك. فعلى سبيل المثال قدم العلماء للشيمبانزي حاويتين واحدة تطهي الطعام والأخرى لا تفعل.وأدركت قردة الشيمبانزي أن إحدى الحاويتين تحول البطاطا النيئة إلى مطهية. وبإعطائها فرصة الاختيار بين الحاويتين اختارت الغالبية الحاوية “الموقد” التي تطهو وهو ما يعني أنها فهمت وانتظرت طواعية حتى يتحول الطعام النيئ إلى طعام مطهي.ولم تضع القردة قطع الأخشاب التي أعطاها لها العلماء في الحاوية الموقد وهو ما ينم عن أنها فهمت فقط معنى طهي الطعام. والأمر المدهش أن الشيمبانزي التي عادة ما تلتهم الطعام على الفور اختارت طواعية أن تقطع مسافة في الحجرة وتتجه إلى الموقد لتطهو.
وقال وارنيكين إنه بعد أن قام القرد الأول بهذا تعجب الباحثون عما إذا كانوا قد عثروا على “شيمبانزي عبقري” لكن القردة الباقية أثبتت امتلاكها لنفس القدرات وهي إدراك فكرة الطهي وتأجيل الإشباع. في المقابل قال القائمون على الدراسة إن الشيمبانزي لم يتمكن من فهم فكرة منح الإكرامية (البقشيش).!!


1