قناص"وادي الحراميه": الأسير الفلسطيني ثائر كايد حماد يدعو للانخراط في إطار عمل كفاحي منظّم يقود لإحداث التغيير في القضية!!
بقلم : الديار ... 10.10.2016 دعا الأسير ثائر كايد حماد"قناص وادي الحراميه الذي اردى 11 جنديا اسرائيليا قتيلا قنصهُم ببندقيه قديمه عام 2002 ابان انتفاضة الاقصى" للانخراط في إطار عمل كفاحي منظّم يقود لإحداث التغيير ولوضع آليات وخطط تنفيذية منهجية جديدة فيما يخص مسار القضية الفلسطينية، ولإعادة تقييم المراحل التي مرت بها علاوة على السعي نحو جعل قضية الأسرى أساساً للعملية السياسية.
جاء ذلك في إطار رسالة أطلقها الأسير حماد من سجنه في ريمون بمناسبة دخوله عامه الثالث عشر في الأسر، ووصلت لنادي الأسير الفلسطيني.
وأوضح أن الحركات الوطنية لا يمكنها أن تترك مواضيع الحرية والاستقلال محكومة بانفعالات مجموعة صغيرة من الشباب، ولا بد أن تبحث عن صيغة وطنية يلتف حولها الجميع لخلق غاية كفاحية مستقلة متواصلة، علماً بأن الشعب الفلسطيني شعب مر بتجارب تاريخية عريقة ويستطيع أن يبدع في الأشكال الكفاحية التي من شأنها أن تحدث التغيير المطلوب وأن تملأ الفراغ الحاصل. وأضاف أن العملية السياسية قد وصلت الى طريق مسدود، بينما تحوّلت الصيغ النمطية إلى شعارات ولم تجد لها مكاناً في واقع الممارسة.
ودعا حماد إلى ضرورة إشراك الشعب الفلسطيني في عملية التقييم واستغلال طاقة الشباب الذين يلاحظ تراجع دورهم بشكل كبير، وصولاً إلى صيغة سياسية نضالية تستند إلى شراكة حقيقية في القرار السياسي والنضالي وفتح جبهة عريضة مع الاحتلال وعلى كافة الصعد الميدانية والشعبية والمؤسساتية والقانونية والدبلوماسية. وطالب الأسير حماد الحركة الوطنية أن تفكر دائماً في طريقة تحرير أسراها بحيث يتحول هذا إلى مهمة لا تغيب عن جدول أعمالها. وعبر عن أمله في تحقيق صفقات التبادل القادمة لإنجازات حقيقية فوق حزبية وتستند إلى الدروس المستفادة من تجارب الماضي. وأوضح أنه ومن خلال متابعته لسلسلة المجريات والأحداث المتسارعة على الساحة الفلسطينية فإن القضية الفلسطينية تمرّ بمرحلة خطيرة على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أن عملية السلام قد انتهت في ظل استمرار الاحتلال في الاستيطان وسرقة الأراضي وبناء جدار الفصل وتهويد القدس والنكث باتفاقيات الإفراج عن الأسرى القدامى وغيرها من الانتهاكات.
من جهة أخرى قال الأسير حمّاد أن الشعب الفلسطيني يثبت يومياً أنه الحامي الحقيقي للمشروع الوطني في ظل تلاشي دور الفصائل التي فقدت الكثير من مبادئها وغرقت في الحزبية على حساب الهم الوطني العام. وأكد أن فعل المقاومة إلزام على الشعوب المحتلة والمضطهدة وليس خيار وبه يمكن استعادة الحقوق المسلوبة، لافتاً إلى أنه مسلك صعب يحتاج للإيمان بالأهداف وحتمية تحقيقها، والمقدرة على التضحية والبذل في سبيل ذلك.
وقال إن ما دفعه لتنفيذ عملية في منطقة عيون الحرامية في رام الله عام 2002 هو الواجب الوطني والسعي للانخراط في خطّ المقاومة في الانتفاضة الثانية إلى جانب التجربة الشخصية التي مر بها وهي قتل جنود الاحتلال لثلاثة من أعمامه والاعتقالات المتكررة لوالده وأشقائه. وبين أن الحركة الأسيرة تمر أيضاً في مرحلة صعبة ومتدهورة بعد أن فقدت الكثير من الإنجازات والحقوق التي انتزعتها على مدار سنوات نضالها وأن هذا الضعف هو انعكاس لحالة الضعف السياسي التي تعاني منها القضية الفلسطينية منذ سنوات.
ولفت الى أن الانقسام الفصائلي ألقى بظلاله على الحركة الأسيرة وأضعف من وحدتها ومن وحدة قرارها ومن صلابة موقفها أمام السجان الذي استغل هذه الحالة ليعزز بدوره الانقسام فيصنف الأسرى على أساس الانتماء الفصائلي ويفرض العقوبات على بعضهم ويخفف من شدتها على البعض الآخر. وأضاف أن الحركة الأسيرة تواجه أيضاً هجمة شرسة يقودها المستوى السياسي الإسرائيلي بسن التشريعات التي تستهدف قمعهم ووصلت للمطالبة بتشريع قوانين تقضي بإعدام الأسرى علاوة على الهجمة التي تشنّها بعض الدول الغربية التي تساندها وتسعى لتجريد الأسرى من حقوقهم المالية ووصمهم بصفة «الإرهاب»، وذلك لنزع صفة النضال الشرعي عنهم. إلى جانب ذلك هناك الهجمات التي يشنها السجانون ضد الأسرى من عمليات قمع وعزل واقتحامات وتعذيب علاوة على الإهمال الطبي الذي كان من نتائجه استشهاد العشرات من الأسرى داخل السجون أو بعد إطلاق سراحهم بأيام أو أسابيع أو أشهر قليلة وكان آخرها استشهاد الأسير ياسر حمدوني قبل عدة أيام بعد رحلة من الإهمال الطبي المتعمد.
يذكر أن الأسير حماد (36 عاما) من بلدة سلواد محافظة رام الله والبيرة واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2004 وحُكم بالسجن لـ11 مؤبداً.
www.deyaralnagab.com
|