مجموعات إكسبريس!!
بقلم : لبنى ياسين ... 18.01.2015 أعتقد أن أسوأ ما سهى عنه مبرمجو الفيس بوك، ومحدثوه، هو إعطاء حرية الإضافة لأصحاب المجموعات في ضم خلق الله إلى مجموعاتهم دون استئذان، وعن نفسي فقد كان لي شرف الانضمام القسري غير المستأذن به من قبل ما لا يقل عن مائة مجموعة، الرقم تقديري لأنني لا أملك الوقت الكافي لعدها، وكلما وجدت وقتاً لإزالة اسمي المتواضع من بعضها جاءني الأمرُّ منها والأكثر استهجاناً حتى آمنت بالمثل القائل خليك على الشين لا يجيك الأشين منه، ومن بعض المجموعات على سبيل المثال لا الحصر:
• مجموعة الحراك الشعبي في العقبة: يا رجل، أنا لم أر العقبة يوماً، ولست من شعبها الكريم، فكيف أكون في الحراك لشعب لست منه ولم أر أرضه؟ ثم أن في بلدي مصائب الأرض جميعا، ولست متفرغة لمشاكل الجيران.
• مجموعة كأس القارات 2013: هل تصدقون إن حلفت لكم أنني لا أعرف الفرق بين كرة القدم والكرة الأرضية..ولا بين "الطابة والدحل وحبة البازيلاء" كل ما أعرفه أنها جميعاً كرات..تتدحرج.
• مجموعة محبي الملك الأردني عبدالله بن الحسين: طيب هاتوا لي دليلاً واحداً يثبت أنني أشعر بأي شيء تجاه جلالته، يا عمي أنا لا أعرفه ولا أريد أن أعرفه يكفيني أنني أعرف مصائب رئيس سوريا..وذلك أكبر من قدرتي على الاستيعاب والتحمل.
• حركة زي ما أنت شايف: ...عليّ ما عليّ لم أعد أرى شيئاً حتى في النهار لكثرة المصائب، اتركوني بحالي وشوفوا بمزاجكم.
• مجموعة حالة حوار مصرية: لن أعترض على ضمي إليها بسبب جنسيتي المختلفة، لكن: بربكم..متى كان العرب يتحاورون؟
• مجموعة الأخوان المصريين: يعني لو كانت الأخوات المصريات كنت تحملت وسكتت، لكن إخوان..يعني هل ترون شاربي يتدلى من فوق الشفاه مثلاً؟
• مجموعة ملائكة وشياطين: عذراً يا صديقي أنا ....من البشر ، حسب آخر مرة تأكدت فيها من نفسي أو حسب آخر استفتاء إن أردت.
• الخاطبة: ................بدون تعليق.
• الأردن اليوم: لا أدري ما خطب جنسيتي..أو ما خطبي أنا، حتى يحاول الجميع تخليصها مني.
• همسات غيمة ممطرة: مش لما أبقى أفهم كلام البشر، أفكر أفهم همسات غيمة..وممطرة كمان...صدقاً..ما خطبكم؟
• ليلة بدون رجال: قسماً بالله أنها اسم مجموعة أضفت إليها دون إرادتي، ولن أقول أكثر من ذلك.
• جروب الحب والرومانسية: يعني الرومانسية دابحتنا ..احضروا فيلم التايتانيك مع علبة بوب كورن، وزجاجة بيبسي من الحجم العائلي، وخلصونا من رومانسيتكم التي انسكبت في كل مكان.
• مجموعتان تحت مسمى "نحن الشعب العربي"، نحن الشعب العربي الجديد"، يعني حتى في المجموعات لم نستطع إلا أن ننقسم إلى مجموعتين..وبيقولولك " وحدة الشعب العربي" ...يا عم روح..ولي...
• مجموعة "نحن هنا": ومن قال لك أنني هنا، هل تريد مني أن أقسم أنني هناك منذ سنوات، ولم أعد هنا مطلقاً.
• الجبهة الحرة لشباب المثقفين والكتاب: هي الثقافة أيضا تحولت إلى جبهة، وبماذا سيتم التراشق، بأقلام الرصاص؟ أم بالحبر الأزرق؟ أم بأمهات الكتب..أو ربما بآبائها!!!
• مجموعة شايل جروحي بروحي: يعني لم أفهم ما المطلوب!! نأجرلك حمال يساعدك ويشيل الجروح معك، أم نطلب لك الاسعاف؟!.
• مجموعة "一個晚上和天詩亞洲": ولن أعلق عليها فحتى العم جوجل عجز عن ترجمتها.
هذا غيض من فيض..يؤسفني أن المقال لن يتسع لبقية الأسماء، ولكن ربما في العدد القادم سأكمل لكم بقية العجائب التي أجد اسمي محشوراً فيها حشراً..ودمتم كاتبة صحفية وتشكيلية سورية
www.deyaralnagab.com
|