شاطئ جسر الزرقاء.. المتنفس الأخير لفلسطينيي الداخل!!
بقلم : ناهد درباس ... 15.07.2022 زار آلاف من الفلسطينيين شاطئ قرية جسر الزرقاء وقرية الصيادين، لقضاء عطلة عيد الأضحى، حيث تعدّ هذه المنطقة الشاطئ العربي الوحيد الباقي في الداخل الفلسطيني.وحضر آلاف الفلسطينيين للاستجمام على شاطئ جسر الزرقاء من مدن الضفة الغربية والجليل والنقب كافة.
وتقع قرية جسر الزرقاء على شاطئ البحر المتوسط، وهي الأخيرة في الداخل الفلسطيني بعد النكبة والتهجير، وتبعد حوالى 30 كيلومتراً عن مدينة حيفا، وتمتاز بشاطئ مياهه زرقاء نظيفة، وتضم مدرسة ركوب أمواج وقرية صيادين قديمة من قبل النكبة، ما زالت تحافظ على ملامحها.
وشهد الموسم الحالي اعتداءات عنصرية على فلسطينيي الداخل في شواطئ المدن اليهودية، وقع فيها الاعتداء على مواطنين عرب من فلسطينيي الداخل وطردهم، وهي حوادث تتكرر في كل عام.
وعن ذلك قال محمد غنايم، الذي جاء مع عائلته من باقة الغربية لـ"العربي الجديد": "فضلنا المجيء إلى هنا في ظل الأوضاع الأمنية المتردية، نحن شعب محافظ ونساؤنا متدينات، ونخشى التعرض لاعتداءات عنصرية". مضيفاً: "هذا الشاطئ العربي الوحيد في الدولة، ونحن هنا لندعمهم وليبقى الشاطئ موجوداً ومستمراً، ومن الجيد أن يكون للمجتمع العربي شاطئ خاص".
أما أم محمد، التي كانت تشوي اللحم على الشاطئ بصحبة عائلتها من جسر الزرقاء، فقالت: "الشاطئ جميل جداً، ونفضل هذه المنطقة بدل أن نسافر إلى أماكن بعيدة". مضيفة: "أشجع الناس على زيارة الجسر لقضاء أوقات جميلة، أهل جسر الزرقاء طيبون ويستقبلون كل الناس بمحبة".
أما رنا غنايم فقالت: "جئنا إلى بحر وشاطئ جسر الزرقاء لأن الشاطئ عربي، كذلك فإنه أفضل من ناحية الأمن والأمان بالنسبة إليّ، فأنا امرأة ملتزمة، وألبس الحجاب، وأخاف أن أذهب إلى الشواطئ اليهودية".
من جهتها، قالت قمصية من بيت لحم: "هذه أول مرة أزور شاطئ جسر الزرقاء، سمعت عن قرية الصيادين هنا، المنطقة جميلة. جئت مع أصدقاء. دخلت إلى هنا بتصريح، لكن أبنائي لم يحصلوا على التصاريح. وابنتي تحلم بتعلم ركوب الأمواج، وهذا متوافر في جسر الزرقاء، أتمنى أن تحقق حلمها".
بدورها، قالت الناشطة والمنقذة حمامة جميل من جسر الزرقاء: "من ثاني أيام العيد وصل زوار إلى الشاطئ من كل البلدات العربية، من رام الله والقدس وبيت لحم وجنين وأم الفحم وكفر قرع ومنطقة المثلث. هذه أول سنة تحضر فيه أعداد كبيرة بهذا الشكل".
وأضافت: "يمنح الشاطئ الناس هنا الشعور بالأمن والأمان، ونتواصل معهم دائماً، ولا توجد حالات غرق، ويتوافر طاقم منقذين من أهالي البلد".
وتابعت: "يختار الناس شاطئ جسر الزرقاء لكونها قرية عربية، وهي الوحيدة على شاطئ المتوسط، يأخذ الناس راحتهم هنا، فالشاطئ يلبي خصوصيتهم، ويشعرون بالأمان، وزيارة الناس لنا سند ودعم كبير للقرية". *المصدر : العربي الجديد
www.deyaralnagab.com
|