حين أزهر اللوز في "دير اللوز" !!
بقلم : زياد جيوسي ... 01.03.2022
في نهاية العام الفائت وعلى هامش معرض عمَّان للكتاب تعرفت على الكاتبة السيدة د. لمى سخنيني، وتشرفت أن أهدتني روايتها "دير اللوز" بطبعتها الثانية من منشورات دار نور للثقافة والفنون والنشر والتوزيع في القاهرة، والرواية تحتوي على 120 صفحة من القطع المتوسط ونوعية ورق مريحة للقراءة، ولوحة غلاف مميزة عبارة عن لوحة تشكيلية للفنان التشكيلي والصديق طالب الدويك من فلسطين، والغلاف الذي يصور بشكل رمزي وتعبيري عن قصة حب فلسطينية من خلال مشهد رمزي لعاشقين يجلسان على حافة الهلال في السماء والطيور ترف من حولهما مترافقة مع النجوم، والكون يحيط بالدائرة القمرية في حالة من العتمة تتناثر فيها النجوم والمجرات والكواكب، وكأن الفنان أراد أن يهمس لنا بأنه مهما كان الظلام يلتف من حول فلسطين إلا أن قمر الحرية سيبزغ والحب سيملأ حياتنا والفرح من جديد، أما الغلاف الأخير فضم عبارات تعريفية للرواية التي حسب الكلام المرفق جمعت فلسطين في دير اللوز.
مسرح الرواية يتلخص بمكان من خيال الكاتبة اسمته دير اللوز وهو إسم الرواية أيضا، وهو إسم رمزي رأيته يمثل فلسطين بأكملها وحكايتها في مكان محدد ولكنه من الخيال في ظل الشتات الفلسطيني علما أنه يوجد في منطقة القدس "خربة اللوز"، واختيار الإسم لم يكن عشوائيا، فكلمة دير في اللغة الكنعانية تعني مكان الإقامة والسكن، واللوز من أهم أشجار فلسطين ويندر اذا وجدت حديقة في بيت أن تخلو من شجرة اللوز الأخضر، وقد أهدت الكاتبة الرواية بشكل رمزي لوالدها ووالدتها ووجهت نداء تحت الإهداء قالت فيه: "لا تبحث عن قرية دير اللوز بين صفحات الأطلس، بل فتش عنها في ذاكرتك وذاكرة كل من مروا ومن سيمرون، فحتما ستجدها، فاعمل بطريقة ما على تحريرها من أصفاد الإنتظار والترقب".
فكرة الرواية تقوم على الأخوين التوأم عمر وبشير، الأول خرج للحياة قبل الثاني فأصبح بالعرف هو الكبير وأصبحت كنية والده أبو عمر ودرس الفيزياء في لبنان بتفوق وتدرب على السلاح في معسكر لحركة فتح، وحين عاد لدير اللوز عمل مدرسا للفيزياء والرياضيات بعد رفضه اكمال الدكتوراة بدعم من وكالة ناسا الامريكية وبترشيح من دكتوره ايلي حداد الأستاذ الزائر من جامعة نيويورك، وهنا يبرز السؤال: كيف يتم الترشيح للدكتوراة لطالب ما زال في البكالوريس وبدون نيل شهادة الماجستير؟، وبشير لم يهتم بالدراسة وعمل مع والده بمطحنة القمح ومعصرة الزيتون والأرض، هما توأمان لكن يختلفان كثيرا عن بعضهما، فعمر مناضل قتل في عملية ثلاثة من جند الاحتلال مع خلية أحد افرادها مسيحي الديانة، في أشارة من الكاتبة أن النضال ضد الاحتلال غير مقتصر على ديانة محددة بل بالجانب الوطني، وحين انكشف غادر متسللا للأردن تاركا سنية زوجته وأهله وبلده ليختفي في بيت زوج خالته في مخيم الوحدات للاجئين في الأردن، وليقرر بعد ثلاثة شهور العودة سرا رغم احتمال أسره وقضاء الحكم المؤبد في الأسر، أو أن يتعرض للتصفية على يد الوحدات الخاصة للعدو، فيفاجأ أهله بالوصول اليهم ووسط استغرابهم يقول: "جئت كي ألقط الزيتون معكم" وهذا بعض من حياة ابناء القرى وموسم قطاف الزيتون الذي يصل الى درجة التقديس، فالزيتون والزيت هو عصب الاقتصاد في القرى، ولذا نجد تسلط المستوطنين على قطع أشجار الزيتون وإحراقها وسرقة المحاصيل من أصحابها.
ومن مواضيع الرواية اشارتها بعدة مفاصل للجوانب الاجتماعية، فمن ضمن شخصيات الرواية المهمة "بهية" الأم وهي بدوية من بئر السبع وقد كان وصفها لزواجها أبو عمر جيد من ناحية تقاليد الزواج وهذا جانب مهم في التراث الفلسطيني ومن الجميل أن أشارت الكاتبة له، وكذلك الإشارة المهمة للجانب الاجتماعي بتأخرها بالإنجاب وضغط الأهل على الزوج ليتزوج بإمرأة أخرى تنجب له الأبناء وهو رافض للفكرة متوكلا على الله فقط حتى رزق بعد سنوات بعمر وبشير وزهرة، وكذلك الإشارة لغيرة النساء وتخلي أب عن ابنته سنية بعد وفاة أمها شقيقة بهية فعاشت في بيت بهية وزوجوها لعمر بزواج تقليدي، كما أشارت الكاتبة الى الأساطير والتفسيرات الغيبية مثل "مخاواة الجن واختفاء بئر من مكانه" وجبل البئر المسكون بالجن والملعون، وأشارت الكاتبة للحب الطفولي لدى طفل ما زال في الصف السادس وزميلته في الصف الخامس الابتدائيين ويحلم بزواجها وهو يعمل صبي خياط بعد المدرسة، وهذا طبعا ناتج عن مشكلات اجتماعية في أسرته، وطفل آخر لا يدخل المدرسة بسبب الفقر فهمه العمل لظرف اجتماعي، وكذلك لزواج زهرة من ابن عمتها بغير رغبة منها ولكن بقرار الأب.
وفي الجانب الوطني أشارت الكاتبة على لسان بهية عن المجازر التي ارتكبها الصهاينة في بئر السبع وطرد السكان إلى غزة وما تبقى وضع في معزل وصودرت الاراضي بعد قتل وطرد أصحابها تحت قانون الاحتلال المسمى أملاك الغائبين الذين طردوهم أو قتلوهم، كما أشارت لكفاح القائد الشهيد عبد القادر الحسيني ومعركة القسطل ومجزرة دير ياسين وتقسيم فلسطين الى ثلاث قطاعات تحت ثلاث ادارات وهي الاردن ومصر والاحتلال فصلت السكان عن بعضهم تماما، وانكسار الثوار ومنهم أبو عمر الذي دفن بندقيته بكوفيته تحت بلاط المطبخ وبكى كما أنه دفن ابن له "لأن الحرب تكسر الرجال"، وترك التجارة وتفرغ للأرض، كما أشارت أن المقاومة الفلسطينية في لبنان رفعت اسم فلسطين للعالم ولكن لم تقدم لأبناء المخيمات جوانب أخرى غير التجنيد والتدريب، فبقوا الفئة الأكثر فقرا في لبنان والممنوعين من العمل حسب القانون اللبناني.
وتحدثت عن استشهاد القادة كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار وقالت في ص59: "أي ثورة هذه التي لا تستطيع حماية مثقفيها ومقاتليها" وأطرح عليها سؤال: الم يتم اغتيالهم بخطة محكمة من الموساد وعلى أيادٍ محترفة ومدربة وليس بمعركة، والاغتيالات يخطط لها بدقة لتتم بسرعة رغم وجود الحرس حول المستهدفين، وأعتقد ان الوصف للثورة كان ظالما، وفي الصفحة التالية قالت أنه تم أخذ المتطوع للجنوب بدون أي تدريب وهو لم يرَّ بندقية في حياته، وهذا القول مغلوط تماما ولا صحة له بالمرة، فمعسكرات التدريب كانت متوفرة ولا يمكن أن ينقل شخص الى منطقة مواجهة بدون تدريب ودورة عسكرية، علما أن الكاتبة أشارت أن عمر كان بفترة الدراسة يتدرب عسكريا بمعسكر تدريب تابع لحركة فتح، وأن الطلاب الصغار يجري تدريبهم بالمدارس، وهذا يتناقض مع ما قالته حول ارسال شخص للمواجهة بدون تدريب على لسان امرأة.
وفي ص 58 نجد الروائية تقول عن عزف النشيد الوطني للطلاب بأنه "وعد زائف برجوع قريب" وأهمس لها: أن الحلم والأمل لم يكن يوما كما قولكِ "أمل بطعم العلقم مغلف بطبقة هشة من سكر الثورة"، فحلم وأمل العودة كان قبل النشيد الوطني وحتى قبل الثورة ومنذ النكبة ولم يتوقف، وما زال متوهجا لدى أي طفل في فلسطين يرزح تحت الاحتلال وأجداده تم تهجيرهم بالقوة في النكبة 1948م، وفي ص 70 وقعت بخطأ بالقول: "الذين يعملون عند اسرائيل" بدلا من القول دولة الاحتلال أو أي تسمية أخرى.
نلاحظ في الرواية وجود عناوين للفصول والتي بلغت تسعة عشر فصلا وهذا يعتبر عدد كبير نسبة لحجم الرواية والذي لم يزد عن 120 صفحة، وأيضا نجد الروائية أعطت لكل فصل عنوان وليس رقم، فكان كل فصل أشبه بقصة قصيرة لو قرأت منفصلة ربما لا ينتبه القارئ أنها فصول من رواية، لذا ومن وجهة نظري أرى ان الفصول لو عنونت بأرقام أو تركت بدون عنونة لكان أفضل لمنح الرواية صفة التواصل وإبعادها عن صفة التشابه مع القصة القصيرة.
ونلاحظ أن الروائية والتي تمتلك ثقافة واسعة شبهت شخصيتي الرواية الإخوة عمر المناضل وتوأمه بشير العامل بالأرض بالعشاق فقالت: "بشير يقول شعراً ودعاء، وعمر يقول حرفا ورقما وبندقية"، ووصفت بشير أنه صوفي وقالت: "يعيش يومه استعدادا للأبدية، الصوفي لا يذكر ما كان ماضيا" في ص 15 بينما سبق وأن قالت عنه في ص 13: "بشير لم ينجح في الثانوية وفضل أن يعمل مع أبيه في الطاحونة، يطحن القمح على مدار السنة ويدرس الزيتون في تشرين"، وهذه صفات وممارسة الإنسان العملي والعامل وليست صفات الصوفي الذي "يعيش يومه استعدادا للأبدية"، فمن يعيش الحياة العملية لن يمتلك الوقت لقراءة الكتب الصوفية والتفرغ لزيارة "دير الشيخ عبد الهادي القادري في أعلى الجبل" ص 64، ونلاحظ خطأ بتسمية مكان اقامة الشيخ بكلمة "دير" بدل مقام حيث أن كلمة دير تطلق على أمكنة اعتكاف الرهبان والراهبات، وكيف يمكن لمتصوف وصفته الكاتبة "بشير يقول شعراً ودعاء" أن يعشق خولة ابنة العميل وبائع الأراضي للاحتلال وشقيقة العميل ويريد أن يتزوجها حين رآها ترتدي التنورة القصيرة جدا في دير اللوز، وهو الذي يقول عن نفسه لأمه: "اجتنبت النظر إلى المعاصي وكففت عنها جوارحي" ويواعدها اللقاءات؟، هذه اللقاءات التي كان يحتضنها بها وفي نفس الوقت يوجهها للهداية والدين حتى لبست الملابس المحتشمة وغطت رأسها بالمنديل.
وما يلفت النظر قولها عن عمر في ص 15: "يعلمهم جبرا وحسابا، في محراب آينشتين يقيم مناسكه... هو ذاك المزيج من جيفارا الثائر والقديس أوغسطينوس الباحث عن معنى الزمن"، والغريب ربط المناضل عمر مع اينشتاين وهو عالم الفيزياء الشهير وصاحب النظرية النسبية والمولود لأبوين يهوديين، فإن كان الربط أنه اصبح مدرسا للرياضيات والفيزياء فهذا الربط ليس دقيقا بغض النظر عن اقتناعه بالنظرية النسبية، فهو يعلم لتلامذته الجبر والحساب وعلم الجبر مكتشفه الرحالة والفلكي والعالم محمد بن موسى الخوارزمي ولذا كان يجدر الربط به، بينما الربط بجيفارا مستوعب من زاوية أن جيفارا ثائر أممي معروف، لكن كان من الأجدر الربط بأحد قادة الثورات الفلسطينية مثل الشيخ الشهيد عز الدين القسام، فهو من مازج بين الدين والجهاد ولجأ لحرب العصابات قبل أن يكون المناضل جيفارا، وهو من مازج الايمان بالثورة، فكان الأجدر أن يكون عمر متأثرا بالقسام ويشبه به، وتشبيهه بالفلاسفة العرب مثل ابن رشد أو الغزالي إن كان الشك هو سبب التشبيه بدلا من التشبيه بـ"أوغسطينوس"، الذي ولد في مدينة طاغاست والتي أصبح اسمها سوق اهراس بالجزائر وتوفي في عنابة عام 430م لأم مسيحية وأب وثني آمن بالمسيحية على فراش الموت، و"أوغسطينوس" ترك المسيحية واعتنق المانوية وعاش حياة المتعة وكان له عشيقة أنجبت له ابنا وتأثر بالفلسفة اليونانية، قبل أن يعود للمسيحية وينشأ ديرا في اقليم عنابة ويكون له أراء اعتبرها البعض إصلاحية حتى اعتبروه قديسا، وهذه الآراء سببت جدال كبير بين أتباع الكنائس الشرقية والغربية حين أصبح واعظا مشهورا، فهنا سنجد أن عمر وبشير شخصيتان متناقضتان وليس كما قالت الكاتبة: "عمر وبشير يكمل أحدهما الآخر".
لفت نظري بالرواية أن عمر بخليته النضالية كان معه مجدي والذي كان مشار له ولوالده بالعمالة، وحين تم تنفيذ العملية أختفى مجدي وتم اعتقال الجميع باستثناء من أبلغ عن العملية، باستثناء عمر الذي غادر للأردن عدة شهور ثم تسلل وعاد إلى بيته، فكيف يبقى في بيته وبالحد الأدنى من الحرص كان يجب أن يختفي فالبيت يتعرض حسب الرواية للتفتيش المفاجئ من الإحتلال، وبالتأكيد أن البيت مراقب وخاصة مع وجود العميل مجدي في دير اللوز مما أدى إلى تصفيته من وحدة خاصة من الاحتلال بما يزيد عن عشرين رصاصة، وكيف لشخص مدرب ومرتبط بقيادته في لبنان ينفذ العملية بغياب شخص فجأة من المجموعة حوله شبهات في موعد التنفيذ؟ الم يثير ذلك الشك بنفسه؟ ومسألة أخرى كيف يكون الإحتلال يعرف عن العملية من خلال العميل وموعدها ومكانها ولا يتخذ اجراء استباقي باعتقال أفراد الخلية ويسمح للدورية المستهدفة بالخروج وبالتالي قتل الجنود فيها، ولم تشر الروائية كيف جرى رصد الدورية وتحديد موعد مرورها والاستعداد له لتنفيذ العملية، وهذه الدقة بمرور دوريات الاحتلال غير موجودة بالضفة الغربية، فليس هناك مواعيد محددة من زاوية أمنية إلا على الحواجز الثابتة وليس للدوريات المتحركة ولا للحواجز الطيارة.
خولة ابنة دير اللوز أحد الشخصيات المهمة بالرواية وحسب ما رآه عمر فهي كانت تمارس سلوكيات غير مقبولة في لبنان وترتدي الملابس القصيرة جدا وهي تدرس في بيروت، وانسلخت عن ماضيها في دير اللوز في سلوك منحرف أزعج عمر جدا رغم أنها ابنة عميل وشقيقة عميل وبالتالي لم تتربى على أصول التربية بحكم أن والدها وشقيقها افتقدا الأخلاق بعمالتهم، والتي تكشف جسدها في دير اللوز، وحسب قول بهية والدة عمر وبشير أنها ابنة عميل باع للاحتلال جبل البئر وشقيقة العميل مجدي، وبحديث خولة قالت انها كانت مرتبطة مع شخص اسمه طوني في لبنان وتزوجته زواج مدني في لارنكا رغم انها مسلمة الديانة وهو مسيحي وحملت منه وأجهظها، وطلقها بعدها في بيروت، وبدأت حياتها بالتغير بعد تعرفها على بشير كما أشرت سابقا، ولكن أخوها العميل كان له دور باغتيال عمر واستشهاده، فأدى ذلك للفراق بين بشير وبينها وهو الذي شك أنها من أبلغت شقيقها العميل بوجود عمر، فغادرت إلى لندن وبقيت على حبها حين أقسم أن يقتل أخاها العميل ثأرا لعمر، وبشير اعتكف في مقام الشيخ حتى مات.
نلاحظ أن الروائية وبحكم طبيعة الرواية لم تعتمد شخصية رئيسة واحدة بل مجموعة من الشخصيات وإن تفاوتت أدوارها، فكان هذا اضافة جميلة للرواية عن السرد الروائي التقليدي المقتصر على شخصية رئيسة واحدة وما يليها كلها شخصيات ثانوية مع تفاوت حضورها بالرواية، فكان أبو عمر وزوجته بهية وعمر وبشير وخولة، بينما الشخصيات الثانوية كانت محدودة بأدوارها في الرواية مثل زهرة وسمية والشخصيات الأخرى في لبنان والتي مرت مرور عابر لكنه عبور أكمل الرواية وأحداثها، واعتمدت في الرواية مسرحين أساسين هما دير اللوز ولبنان، بينما كان المسرح الثالث وهو مخيم الوحدات مسرح ثانوي، ولم تقع في تناقض الزمان فتحدثت عن مراحل زمنية متتالية للشعب الفلسطيني، مرحلة ما قبل 1948 ومرحلة ما بعد النكبة حتى هزيمة 1967 ومن ثم مرحلة الاحتلال وخاصة في السبعينات من القرن العشرين، ولكن فضاء الرواية كان فضاء جميلا بأسلوب سردي جميل لم يترك فراغات بين الأحداث ولم يبتعد عن وحدة الفكرة في الرواية، والحبكة كانت جميلة بغض النظر عن ملاحظاتي النقدية التي أشرت إليها، وكانت اللغة قوية وجذابة للقارئ والكاتبة انتبهت لإضافة الدلالات النفسية على شخوص الرواية وحافظت على العلاقة بين الكاتبة والمتلقي حتى أوصلت القارئ للذروة في النهاية، وهذا أتركه للقارئ للرواية حتى لا أفسد عليه متعتها.
www.deyaralnagab.com
|