مكبل اليدين ما ارتأى للقيد أن ينكسر, أم رغبة السماء ما ارتأت للحديد أن ينصهر
يا إنسان إنهض من غفلة اللعب, هنا الحياة والمصاب لا يكفيه دمع المقل
إبدا بنفسك واشغل مصابك بالبحث عن الأمل, لا تقنط أن جاء من يأسك الألم
أملأ يديك بالغفران وأفرغ جيوبك من الآهات في زمن كلّ من الأسقام
يا ابن آدم
تستحق منا الحياة إكليل من ورق الغار, ودع ما سقط منها وداعا للقيد الجبان
أقبل بوجهك الى طريق الانتصار, وارحم من الصغار والكبار ما يدعو الى نكران الذات
احفظ وجودك الانساني ولا تكبر على ضعيف ولا تتجبّر على قعيد
دوّن الانتصارات وتعلّم من الاخفاقات,ارفع الرايات ونكّس الهزائم
إجعل من وجودك إسم حي لا رقم يعود الى الصفر ساعة الفراق
قد نذهب في أية لحظة, لكن لنعبر من باب قد يدخلنا الى كتب التاريخ
لنشرّف بقاءنا ,ولنحب أوطاننا ,ولنشخص أبصارنا الى الأعالي
هي الإرادة نحملها معنا اذا أردنا المجد والخلود, ونهجرها ان أردنا الاندثار والسكون
يا ابن آدم
قد ولّى زمن العبيد, وأتى زمن الوعيد لنحيي الارث الدفين ونكتب عودة الكفيف
نور البصيرة لا نور البصر ما تضىء عتم الجهل
قد نصمت عن الكلام لكن لا ندع صمت التفكير يعبر الطريق الى الصحوة
على مفترق جبل نقف نحن, أما الصعود الى القمة
أو النزول الى الهاوية, أول البقاء في المنتصف معلقون بين الحريه أو سجن الابدية
اختر ما شئت يا ابن آدم, لكن لا تنسى بأن تبقى إنسان,,