أرض باسقة مد السماء والأرض
قطعة مهداة من جنان الخلد إلى الشع
خضراء مضيئة بين الشرق والغرب
شعب بالداخل يعاني والخارج يحسب اليوم
متى الرجوع للمهد وسقف بيت أشعث؟
أجاب بحر حيفا: أنت قرر الوقت والزمن
وقلعة عكا حصن الممانعة ليوم بات بالعين
هضاب وسهول تلال ووديان تقضم البعد
هجرت سبعون عاما والتاريخ إلى الآن يكتب
صبرتم تلكم العقود والامل الآن يولد
يا شعب الجبارين قف الآن ولا تقعد
حاصرهم بين عشق العوة والموت
لا نغيب مثل الليل لكن نحضر كولادة الصباح
لا نهيم مثل زبد البحر لكن نجىء بالمد
عجبا أيها المارقون لم تملوا عيش الكذب!
دخلتم مقَنعين,عشتم قاتلين,وتموتون كالحطب
كأن لم تكونوا فخذوا النصيحة والحذر
إرحلوا قبل أن يصل الدم الركب
سيشهد عليكم الحجر: ورائي جندى فاقتل
والشجرة :هذا من اقتلعني واغتصب
فاقطع دابره وشل حركته ودعه يرحل
لم تهضمه الأرض ولم تحبه السماوات السبع
دخلوا مأجورين والوقت الآن لمن يبدأ
غيروا ملامح الوجه لكن ليس رائحة العبق
ستروي أناملهم قصة هدم مأذنة المسجد
حرق مصحف وتدنيس طهر القلب الأجوف
سيلعنوا يوم قيامتهم وتاريخ غيابنا والمحضر
ويسألوا أين العقل في القتل ورحيل المنطق
ألهذا الحد غرًنا وعد بلفور وكلام هرتزل
مشينا وراء مائير وصفقنا لشارون الأرعن
ولُمنا ما لمنا ما قاله و اقترفه بنا هتلر
أخذنا الاستحقاق بدفن شعب حيُ يرزق
وعشنا على الأنقاض وبنينا مجد باطل أحمق
علمنا الصغير الوطن من الازرق للأزرق ينض
والنجمة هي الشعار لداوود وبناء معبد الهيكل
ونحن من لا شىء صرنا شعب يحكم ويرسم
بفضل كرهنا لشعوب في أوطانها تحكم
ودول باتت صديقة لفكرة إيجاد هذا العنصر
عشنا لكن سنزول بعد أن ينجلي الكذب الأكبر
إما أن نرجع قبائل متمردة نتوه بين الدول
أو تبلعنا الأرض ما إقترفت اليد وقتل المدفع
الأرض هي الأرض لأصحابها يجب أن تعود وترجع