السَّيد والمسُود : امريكا تجلد وكلاء محمياتها في العالم العربي!!
بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 11.10.2018
عدنا او لم نعد كنا ام لم نكن احصينا السنين والقرون ام لم نحصيها فنحن لم نتمكن مكاننا ولم نتزمن زماننا منذ اكثر من قرن من الزمن وها انا اعيد لكم مقدمة مقاله لي سابقه كتبتها قبل ما يقارب العقد من الزمن قبل نشوب وهبوب رياح الثورات والحراكات والعراكات العربيه او اسموها ما تسموها....تقود حركة التاريخ والزمن الى بناء مقومات وتكريس هوية الشعوب او الى دفن ودثر معالم هذه الهويه, ومن لا تاريخ ولا معالم له سيبقى دوما خارج حركة التاريخ وفاقدا في الوقت نفسه القدره على ألأثر والتاثير في احداث تدور حوله وتتعلق بمصيره وبحاضره ومستقبله, ولعل الواقع العربي الراهن هو خير دليل على تحنيط التاريخ او حَرفه عن مساره او حرق مراحله وإختزاله في تاريخ حاكم مُستبد وعلاقة كل هذا بحال العرب شعوبا واوطانا بتاريخ توقف عن الانسياب في لحظة زمن او غفله او غفوة قد طالت, وطال معها إنتظار الفرج في أفق مغلق واوطان صارت مزارع يملكها حاكم طاغيه كانت ومازالت مهنته الاساسيه والرئيسيه تتمركز حول تفقيص المزيد من ألاذلال والجهل والظلم والتيه,,, والمزيد من تحنيط العقول والقبول بهوية الهزيمه كهويه "وطنيه" إن لم يكن تحويل الهزيمه والتيه الى جزء من ترسيخ الواقع, وتلويث الكرامه الوطنيه والانسانيه, وتشويه المعالم الى حد خلق اجيال او جزء من هذه الاجيال تؤمن بالهزيمه كجزء من كيانها وتركيبتها الاجتماعيه والانسانيه!!
لم ينجح العرب إلا نادرا منذ امد من كتابة سطر نقي واحد من تاريخهُم, نَقاوة التاريخ وطَهَارته ؟, لابل ان ما ماجرى ويجري ان العرب قد خرجوا او اُخرِجوا قسرا خارج حركة التاريخ الخَلاق والمُتجدد, او بالأحرى حُرِفت بوصلتهُم قسرا نحو طريق ودروب التيه الطويل في صحراء تمتد على طول وعرض مشارف ومعالم الجغرافيه والديموغرافيه العربيه والعالميه...بيد ان مأساوية المشهد والوضع العربي قد ساهمت في ان يُوغل الطُغاة في صناعة وانتاج وتصميم كينونة وديمومة إستمرارية تَزريب[ من زريبه] وتصحير [ من صحراء] الوطن العربي, وتحويله الى مجرد نقطة في بحر جغرافية الاستكبار والاستهتار الغربي الذي يسوط العرب بسوط نحو مزيد من التيه ومزيد من صحراء العقول, ومزيد من التزريب ومزيد من الحروب..... التيه في تاريخ التيه العربي.., هذا ما سيكتبه غير العرب عن مراحل التيه والتاريخ المحروق والضائع في ملفات يصيغها ويكتبها غير العرب عن العرب...ملفات مَطويه ومُهمله من حيث الشكل والفحوى وضاعت في طياتها دون حساب وعقاب كل اشكال الظلم والبطش اللتي حلت بالعرب والَّمَت بهم... كل القوانين الانسانيه وحقوق الانسان تجد طريقها بشكل او اخر الى الانسانيه,,, ولكنها تبحث عن طرق وممرات إلتفافيه إذا تعلق الامر بحقوق الانسان العربي..هذا ما خطيناه عن حال العرب قبل عقد من الزمان وهذا هو نفس الحال باقي كماهو حتى يومنا هذا التي تٌقتل وتُشرد فيه الشعوب العربيه من اوطانها.. تيه ومتاهات التشرد واللجوء الذي تعيشه الشعوب العربيه في العراق وسوريا وليبيا واليمن وعن فلسطين المنسيه حدث بلا حرج..!!
منذ ان تولى معتوة واشنطن زمام الحكم في بلاد " الكاوبوي" ونحن نلحظ مسلكية غير مسبوقة من رئيس امريكي معادي لفلسطين ومعادي لكل ماهو عربي ومسلم فيما عدا حكام المحميات الامريكية في العالم العربي الذي يعاملهم دونالد ترامب على اساس معادلة " ادفع تسلم" او " الحماية الامريكية مقابل المال والنفط", واللافت للنظر ان ترامب يبتز ويهين حكام المحميات يوميا وفي كل مناسبة ويقول لهم بالحرف الواحد" لولا الحماية الامريكية لما بقيتم يوم واحد في الحكم ولا صمدت دولكم عدة اسابيع" فيما حكام المحيات كحال النظام السعودي يصمتون على الاهانات ويدفعون المليارات اتقاءا لشر ترامب وهذا الاخير يشعر انة سيد عبدة المسود ويطالبة في المحصلة ان يكون عبدا مأمورا حتى لو طالبة بتسليم مفاتيح مكة والمسجد الحرام ناهيك عن دعم حكام المحميات التنا زل عن القدس واعتبارها عاصمة للكيان الغاصب المقام على ارض فلسطين!!
www.deyaralnagab.com
|