المرتَّدون :جولات العدوان وجوقات المحرضين على غزه!!
بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 23.07.2014
عام 1982 بدأت الاخبار تتوالى في بلادنا حول تفاصيل مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان ولم يستغرق الامر وقتا طويلا حتى صدح الخبر في الاذاعات ووسائل الاعلام الاخرى وملأت اصوات المذياع المكان والبيوت والشوارع وسيارات النقل والباصات والمحال حيث لا خبر يعلو على خبر المجزره البشعه وقبل هذا كنا قد تعودنا على صور العدوان والدمار في لبنان وفيما قبل وبعد هذا ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجا زر لا تحصى ولا تعد بحق الشعب الفلسطيني وكانت انتفاضة الحجاره عام 1987 نتيجة مباشره لممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وقد مارس الاحتلال كل الوسائل القمعيه ومن بينها تكسير العظام وارتكاب المجازر المروعه بهدف انهاء الانتفاضه الا انها استمرت لسنين طويله انهكت الاحتلال وكبدته خسائر سياسيه وإقتصاديه فادحه ومن ثم جاءت جماعات المصالح وقطفت ثمار الانتفاضه قبل ان تنضج والنتيجه ان الانتفاضه خلفت وراءها الاف الشهداء والجرحى ومن بينهم الكثير من الاطفال..اطفال الحجاره.. ومنذ ذلك الحين ايضا وتحديدا منذ عام 1993 والقضيه الفلسطينيه تراوح مكانها "مكانك عد وخلفا دُر" وانطلاقا من هذا التاريخ وحتى يومنا هذا ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجازر كثيره منها مجزرة قانا في لبنان عام 1996 و 2006 ابان العدوان على لبنان والمجازر اليوميه ابان انتفاضة الاقصى عام2000 التي وصلت ذروتها عام 2002 حين اجتاحت قوات الاحتلال مناطق الضفه وقامت بارتكاب المجازر بطريقه ممنهجه نذكر منها مجزرة مخيم جنين حين قامت الجرافات المصفحه بهدم بيوت حارات كامله في هذا المخيم على راس قاطنيها بحجة ان اكبر عدد من "الاستشهاديين" خرجوا من مخيم جنين وما حصل في النهايه ان الاحتلال وافق على اطلاق النار بعد ما زرع الخراب والدمار والقتل وإعتقل وابعد المئات من قيادات ومناضلي انتفاضة الاقصى ومن ثم حاصر ياسر عرفات حتى وفاته عام 2004 لتحل مكانه رئاسة السلطه الحاليه حتى يومنا هذا بمعنى واضح منذ ذلك الحين فرض الاحتلال شروط وقف اطلاق النار وشروط اللعبه ولم يلتزم باي بند من بنود اتفاقية وقف اطلاق النار وبنود اتفاقيات خاصه طالت مقاتلين فلسطينيون نذكر من بينهم المقاومين اللذين لجأوا الى " كنيسة المهد" في بيت لحم وتم الاتفاق على ابعادهم لفتره زمنيه محدده وعودتهم فيما بعد الى ديارهم, لكنهم لم يعودوا حتى يومنا هذا لعدم التزام الاحتلال بالاتفاقيه من جهه وعدم اهتمام سلطة اوسلو بقضية هؤلاء المبعدين من جهه ثانيه!!
ماجرى عام 2002 في مخيم جنين الذي تعرض الى دمارهائل تكرر عام 2006 في الضاحيه الجنوبيه من بيروت اللذي دمر الطيران الاسرائيلي اجزاء كبيره منها وبدات فيما بعد وكأنها تعرضت لزلزال والامر نفسه تكرر في العدوان على غزه عام 2008 /2009/ وعام 2012 حيث دمر طيران الاحتلال الاف البيوت واباد عائلات كامله ومحا حارات كامله في غزه وغيرها من مناطق القطاع من الوجود وارتكب الاحتلال ابشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني والامر نفسه يتكرر الان2014 في غزه ونحن على موعد لرؤية الدمار الهائل الذي لحق بغزه بعد انتهاء هذه الجوله من العدوان وعندما نقول جوله فنحن نعني ان العدوان على الشعب الفلسطيني لم ينتهي منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا, لكن في المقابل نلحظ تطور المقاومه الفلسطينيه وتغيير ملحوظ في موازين القوى الى ان وصلنا عام 2014 الى معادلة تل ابيب مقابل غزه..معادلة الرعب المتبادل الذي لم تصل بعد الى مستوى تساوي الدمار والخسائر بين الطرفين نظرا لتفوق جيش الاحتلال في قوة النيران والدمار خاصة عبر سلاح الجو الذي شن ويشن حملة تدمير ممنهجه في غزه منذ عدة سنوات..!!
لا جديد تحت الشمس في المواقف العربيه الرسميه من الجاري في غزه ولا جديد ايضا في مواقف الشعوب العربيه فهي تشجب وتندب حظ غزه لكنها لم و لا تؤثر لا في المشهد العام ولا في الاحداث الغابره والجاريه في غزه وحتى ما يسمى بالجامعه العربيه عقدت اجتماعا بعدما نفذت اسرائيل غاياتها ودمارها في غزه وعن تصريحات المتنفذين في سلطة رام الله فحدث بلا حرج الى احد اصبحوا فيه هؤلاء معاول هدم في يد الاحتلال ليتناثروا وطنيا وانسانيا ويساوو بين الضحيه والجلاد لابل يدينون المقاومه التي تدافع عن شعبهم ويحملونها المسؤوليه عن العدوان الاسرائيلي على غزه.. فلسطينيون فقدوا كل فلسطينتهُم في دروب مسيرة الراتب يشجبون فلسطينيون مقاومون يسيرون في ركب مسيرة نضال الشعب الفلسطيني من اجل استرداد حقوقه الوطنيه والدفاع عن كرامته..فلسطينيون يدينون الدفاع المشروع عن شعبهم ويقفون الى جانب المُحتَّل والمعتدي ..هالٍكون خالعون للوطنيه من شروشها ومرتَّدون وطنيا وانسانيا وفاقدون لكل مقومات الحياء والحشمه الوطنيه...اضرب اضرب غزه بهذا المعنى يغرد الهالكون والحاقدون فصائليا ومعبأوون كرها ونذاله ما وراءها نذاله وهي النذاله الوطنيه الذي لم نعهدها في التاريخ الفلسطيني الحديث حين يصبح سفير "فلسطين" في الامم المتحده مدافعا عن العدوان الاسرائيلي ويدين المقاومه الفلسطينيه..حماس تنازلت عن الحكم وحدوثة تشييد اماره لم تثبت صحتها والمدافعون اليوم عن غزه كثر ونشاما يغيضون ببسالتهم الانبطاحيون المعلقون من كعوب اقدامهم على راتب اسرائيلي وامريكي...تلوح في هذه الاثناء في مخيلتي المرتدون وهم يرقصون على انغام القنابل وهي تقطع اجساد اطفال غزه اربا اربا...بعض المرتدون عاشوا طويلا في المنافي وعادوا للوطن بإعتباره غنيمه او وليمه.. الاحتلال فهم تماما مأرب هؤلاء واغدق عليهم بالامتيازات من المال وحتى بطاقات الVIP حتى يشغلون ذاتهم ويشعلون السيجار الفاخر في ملاهي تل ابيب ورام الله...هؤلاء اليوم جماعة معاهُم معاهم عليهُم عليهم...مع الاحتلال في بلاد وطن على وتر؟!.. وتر ووتيره الانحلال الوطني!!
وواو..لم تصدق عيناي في البدايه ما ارى واستمع لفاجر من بلاد الكنانه والعروبه وهو يجعَّر عبر شاشه تلفزيونيه على غزه وسكانها ويتهمهم اتهامات باطله ليبرر ويمرر دعمه للعدوان على غزه واطفال غزه الى حد ان هذا الشحاذ على ابواب الحضاره الانسانيه يستكثر قافلة معونات مصريه متوجهه الى غزه...هذا الفاجر والع*** انسانيا لا يريد ان تقدم مصر معونات انسانيه لغزه وتقابله فاجره مهرجه تصفق له..ايه يا اخواتي.. وليه..ما بيستاهلوش!.. الفلسطينيون يا فاجر وفاجره لم يسلموا غزه للإحتلال الاسرائيلي ويهربوا عام 1967 والغزيين يا فاقدي الاخلاق في الاعلام المصري هم من حرَّروا غزه ويذودون اليوم عنها وعن كرامة شعبها وعن كرامة الامه العربيه بما فيها مصر العروبه...عيب يا وَّد يا تافه ويا مدام اتفه ان تحرضوا على اطفال غزه بسبب كراهيتكم المفتعله لحماس...انت ازَّايك يا بيه يا بتوع البخشيش ويا مسَّاح الجوخ عًم بتخَّرف وبتهرج وبتهَّزر ليه...انت مش مصري ولا عربي ولا حتى تشبه العرب.. انت وزميلتك في التخريفه صهاينه انتهى تاريخ استعمالهم..غزه ديه المقاومه تاج شرف يأبى ان يلمسه المرتدون والمهرجون..صراحة لايسوى هذا المرتد ذكر اسمه..فضيحه على الهواء مباشره..اصمت يا "عكش".. العكش وما ادراك ما العكش وزُلم نظام الثوره المضاده.. النظام المصري الجديد اطلق ابواقه لتشويه النضال الفلسطيني ووصمه ب" الارهاب" تماما كمافعل حسني مبارك في اعقاب مؤتمر شرم الشيخ لمكافحة " الارهاب " عام 1996!!
الشعب الفلسطيني ومن بين صفوفه اهل غزة هاشم كانوا دوما في موقع الرباط والذود عن الاوطان وغزة هاشم هذه تاريخها الطويل المشرف يأبى بشموخ ان يتحدث عن تفاهة المرتدون والمحرضون على غزه لابل ان هذا التاريخ الغزي الشامخ لم يابه للمجازر عبر التاريخ وعاد دوما لينهض بهمة عاليه كلها حياة وامل نحو مستقبل افضل..حتما سيخيب ظن المعتدون والمرتدون لان جولات العدوان وجوقات المحرضين على غزه ستنكسر على صخرة صمود هذه البقعه الطاهره والمناضله من الوطن الفلسطيني والوطن العربي!!
www.deyaralnagab.com
|