مصر في "أُتن" حرب "النتن" !!
بقلم : حاج محلي ... 16.08.2013
تدمع العين، وينفطر القلب فزعا وحزنا، ورغم ذلك لن نقول ما يبدّد هوس "معسكر" الإفك، و لا مفارز الدّجل...
بنفوس راضية بقضاء الرحمن، لاعنة خيانة القتلة، مُعجزي أخاديد التآمر والتخابر، من جهة، وخوالص متعة الشيطان، من رؤوس فتنة الحضّ على الإثم والعدوان، من جهة أخرى، نعى شرفاء العالم، والأمة و أخيارها، ـ وفي فسحة مضارب الهمجية، ورعونة مصادرة الحقوق ـ ، سقوط أرواح بريئة، حبست حراكها، على نوايا مقاومة نبيلة، اشتدت في شدّ أزرها، ورحلت طهرا، رموز حرية حمراء، لا قادة استلاب، أو وجهاء مغنم سلطة القذارة، وسلطان الغاب!
استعرض" الظلاميون" من الجبهتين، موازين قوّتهم، وما اعتبروها "تفويضات" صكوك الإذعان، بصدقية نضال، كقِران نحب يستعدي الحياء، فطال موت الغدر والغِرّة، أحرارا صامدين، دفعوا حياتهم رخيصة ، لروح عدالة نَصفها "البلاطجة"، ونسفـتها "الطحالب المتسلقة"، في أفق نكس أي معلم إباء، أو راية جلاء استبداد!
أعواد عُصر تفكيك مصر، من مدّعي المبادىء الجمهورية، ومقتفي أثر الخلافة الأبدية،
رفضوا، ورفسوا، ثوابت ثورة كرامة 25 يناير المجيدة، وراح كل طرف خبيث، يأسو، بعدما رخّص بعنجهية، مشروعية التصفية، و تمكين الباغي، غير المضطرّ، لأوجّ الكراهية والوقيعة!
سقط كل قناع، وضاق الفضاء، وبانت حجج "زبانية" القمع، والفساد، تحت مظلّة تبعية ، صنعوا بها لأنفسهم المريضة، صّرعا وطنية، بدروع، تمرّغ أنوف الشرفاء، غيلة، وتُمعن في إذلال، مُنّة، من ساقوهم "طراطيرا"، و" طُرش زفّة"، يستنزلون بهم، حاجتهم، كالدواب والبعير، بل هم أضل و أشرّ!
تحقق المراد، وقُصم ظهر المحروسة، بباطل الدنيّة، سويّة النّحر والقهر، بعد أن سفّهوا وشيطنوا ، ودفعوا جميعا، بأحلامهم الغائرة البائدة، و أمانيهم الوصولية، على حدّ سواء...
إخوتنا، شقائق نُزل أعراضنا، لم نضبط مواقفنا يوما، على حياد" دم"، أردنا برجاء المتوسّل، المتسوّل، المجرّب، المُكتوي، أن نعقله، بشرعية حياة كريمة، على نحو الجد ّ، لا الغرر، وتكفلها شرائع الأرض والسماء، بعيدا عن معاول تغييب الصورة الكاملة، من جياد الخزي، والعداء للمروءة، والأنفة، والتذمّم!
ما حدث وسيحدث، إضافة جوهرية، لأجندات عقوق مصر، نقّب بها الناعقون الأدعياء، في معاجمهم، فما استهواهم، وما استقرّ لهم ، غير التفاوض الدموي، لسيادة قُسّمت على اثنين ، فلحق العار بعقيدة جيش وساسة، اشرأبت أعناقهم، اجتهادا في النخر والنهش والهبش!
من جنون العرب، أن يساسوا بالعواطف أبد الدهر، ويداسوا بالنّعال، على نواصي، جهل وحمق وبلادة، من أذنابٍ، ذئابُ تلصّص، وتندّر بالأنين والآهات...
سلالة قردة خاسئة، وحلاليف منبطحة، ديوثة، تعبث بتضحيات شَهدٍ، وبيّنة عهدٍ، لن يحفظه أرباب شراكة البغي والبغاء..؟!
كاتب جزائري
www.deyaralnagab.com
|