logo
اصولهم من النقب :37 عائلة بدوية قررت الرحيل عن تجمع "عين سامية" بسبب ارهاب المستوطنين!!
بقلم : الديار ... 23.05.2023

قررت 37 عائلة بدوية اليوم الإثنين، الرحيل عن تجمع "عين سامية" البدوي شرق رام الله، بعد أيام من اعتداءات متواصلة نفذها مستوطنون بحقهم، وسط تحذيرات من أن يكون ذلك مقدمة على اضطرار أهالي التجمعات البدوية للنزوح.
وقال المشرف العام لمنظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" المحامي حسن مليحات: "إن العائلات السبع والثلاثين قررت الرحيل عن تجمع (عين سامية)، بعد نحو 5 أيام متواصلة من اعتداءات المستوطينن بحقهم"، مشيرًا إلى أن 10 عائلات اضطرت للرحيل كلياً عن التجمع قبل نحو شهر ونصف.
وأكد مليحات أن كافة مساكن تجمع "عين سامية" مهددة بالهدم؛ بعد تلقيهم إخطارات سابقة آخرها مدرسة التجمع المبنية من "كرافانات"، والممولة من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن أهالي تجمع "عين سامية" يتعرضون لإنتاج جديد للنكبة الفلسطينية قبل 75 عامًا.
ويبلغ عدد أهالي تجمع "عين سامية" البدوي نحو 300 نسمة بتشكل أكثر من 50 عائلة بدوية، وهم يعيشون في التجمع منذ ستينيات القرن الماضي، وتعود أصولهم إلى منطقة النقب، حيث هجروا من أراضيهم في نكبة فلسطين عام 1948.
من جانب آخر، دعا المحامي مليحات إلى ضرورة الاهتمام بقضية التجمعات البدوية من قبل الجميع ومساندتهم كمسؤولية حكومية ووطنية وإنسانية وأخلاقية، في ظل الهجوم الممنهج من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، حيث يتعرضون لسياسة تطهير عرقي واضحة.
وحذر مليحات من أن يكون نزوح أهالي تجمع "عين سامية" بداية لنزوح تجمعات بدوية أخرى في التجمعات البدوية المنتشرة بالضفة الغربية، حيث الاعتداءات المتواصلة من قبل "فتية التلال" وحركة "أماناة" الاستيطانيتين الإرهابيتين، ما يعني أن يكون ذلك مقدمة لنكبة جديدة للتجمعات البدوية المنتشرة من طوباس شمال شرق الضفة الغربية وصولاً إلى مسافر يطا جنوب الخليل.
وشدد مليحات على أن وجود التجمعات البدوية يحمي الأراضي المصنفة "ج" من خطر الاستيطان، ويعرقل كافة مشاريع ومخططات الاستيطان فيها.ووفق منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، فإن التجمعات البدوية المنتشرة في الضفة الغربية، تعرضت منذ مطلع العام الجاري حتى الآن، لمئات الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، بينها هدم لعشرات المنازل والمنشآت.


www.deyaralnagab.com