إنطباعات القاضي العشائري الشيخ طراد الفايز: سلاح ” الديموغرافيا” في بئر السبع ..!!
بقلم : الديار ... 03.03.2023
قبل وقت قصير من اتخاذ وزيرة الداخلية في الحكومة الاسرائيلية السابقة لقرار رسمي بأبعاد ومنع الزعيم والقاضي العشائري الشيخ طراد الفايز أحد أبرز المشايخ في الاردن من دخول الأراض المحتلة كان مضيفه في مناطق بئر السبع يذبح أكثر من 110 رأسا من الغنم لتكريم ضيفه الشقيق خلال إستقباله مع أقربائه .
تلك كانت خطوة لافتة وفقا للرواية التي تقدم بها على شكل إنطباع الشيخ طراد الفايز الذي زار فلسطين في إطار ترتيب هدفه المساعدة في صلح عشائري بين عشيرتين فلسطينيتين.
ولكن الزيارة إنحرفت عن مسارها الاجتماعي بالإتجاه السياسي والوطني .
وأصبحت بمثابة رسالة توضح للإسرائيليين ولغيرهم طبيعة مشاعر قادة ورموز القبائل الأردنية الأساسية خصوصا وان الشيخ طراد الفايز ظهر مرتين على الأقل أثناء إستقباله من قبل قادة عشائر ووجهاء وسياسيين فلسطينيين في إطار خطابات عامة يدعو فيها الشعب الفلسطيني الى توجيه البنادق والرصاص الى وجه المحتل.
وهي دعوة أثارت غيظ السلطات الإسرائيلية الأمنية والتي حاولت التلويح بإعتقال الشيخ طراد الفايز علما بان الأخير عبر بعد عودته من زيارته المثيرة لفلسطين عن خيبة أمله ليس لأنه لم يعتقل من جهة الإسرائيليين لا بل لان أمله الوحيد كان بالسقوط شهيدا على تراب فلسطين الطاهر.
وهو ما قاله الشيخ الفايز أمام نخبة شخصيات وطنية مؤخرا في إجتماع إستضافه الناشط والوجيه الإجتماعي ظاهر عمرو.
وقف الشيخ طراد الفايز آنذاك وسط جماهير غفيرة من مستقبليه في مناطق فلسطين المحتلة عام 1948 ووجه رسالته بأسماء أخوة الشعب المقاوم في فلسطين المحتلة داعيا الى تفعيل المقاومة وتوجيه الرصاص لرأس العدو وفعل الشيخ طراد الفايز ذلك في بئر السبع و في قرى مدينة الخليل وتجول بين الفلسطينيين في زيارة كانت مفعمة بالرسائل الوطنية باسم الشعب الاردني شرقي نهر الاردن.
وهنا حصرا سجل الرجل العديد من الإعتبارات والملاحظات التي تحدث عنها بحماس لكل من صافحه في الاردن بعدما أصبح الشيخ طراد الفايز رمزا للحالة الشعبية والعشائرية التي تؤمن بقداسة حقوق الشعب الفلسطيني فهو يرى بان قضية فلسطين بالنسبة للأردنيين قضية عقيدة وليست قضية سياسية .
وان الشعب الأردني مستعد الشهادة في إطار الدفاع عن ثوابته وان القيادة السياسية عليها ان تحترم وتقدر إتجاهات ومواقف ومشاعر الشعب الاردني فيما يستطيع الاردنيون التعامل مع الجوع و كل الاحتمالات مقابل البقاء في منطقة الثابت الفلسطيني.
لاحظ الشيخ طراد عندما زار بئر السبع بان مضيفه “السبعاوي” وهو أحد مشايخ قبائل بئر السبع تزوج 9 مرات ولديه 41 إبنا ذكراو50 إبنة أنثى واعتبر ان المسالة لا علاقة لها بتكرار الزواج بقدر ما تمثل رسالة وطنية ابناء بئر السبع وانحيازاتهاز
وابلغ الشيخ طراد أن أهالي بئر السبع وقادتها كان يمكنهم الحصول على كل التسهيلات اللازمة لبناء مدن سكنية لكنهم قرروا البقاء في خيمهم وقد لاحظ الشيخ طراد بان من إلتقاهم من أبناء قبائل بئر السبع هم الأكثر ايمانا لا بل تطبيقا للسلاح الديموغرافي فعندما إحتلت فلسطين كان العدد نحو 110 الف شخصا اما اليوم فعدد أبناء قبائل بئر السبع اكثر من 400 الف شخصا وبالمقابل لا تتعلق المسالة بالمال ولا بالرجال فأحدى الخيم التي جلس الشيخ طراد فيها ضيفا كانت أمامها سيارات لصاحب الخيمة البدوية بقيمة لا تقل عن نصف مليون دينار على الاقل .
لكن أبناء بئر السبع لا يشيدون المباني لأنها ستهدم من قبل الإحتلال و تلك السيارات تستخدم لإرسال الأطفال الى المدرسة الى مسافة لا تقل عن 40 كيلومترا وحتى لإحضار المياه والطعام ايضا الى مسافة لا تقل عن 50 كيلوا مترا. *المصدر موقع راي اليوم.لندن
www.deyaralnagab.com
|