logo
النقب المحتل في مواجهة مخططات التهجير والتشريد الإسرائيلية!!
بقلم : د. غسان مصطفى الشامي ... 18.12.2019

يسارع الصهاينة الزمن في تنفيذ مخططات التهويد والاستيطان للأرض الفلسطينية بل تعمل سلطات الاحتلال بصورة يومية على تشريد أهلنا في القرى والتجمعات البدوية في النقب من أرضهم وديارهم وذلك للبدء بتنفيذ مخطط تهجي استيطاني كبير يستهدف تشريد أربعين ألف فلسطيني من قراهم وتجمعاتهم في النقب المحتل.
أبناء النقب الفلسطيني منذ سنوات يواجهون لوحدهم مخططات التهويد الإسرائيلية التي تستهدف سرقة أراضي النقب واقامة المستوطنات عليها حيث تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات على تنفيذ مخططات الاستيطان والاستيلاء بحق قرى ومدن النقب المحتل وتعمل دوما على تدمير القرى والتجمعات البدوية في النقب الذي يمثل قلعة الجنوب الفلسطيني ومخزونه الاستراتيجي من الأراضي والموارد الطبيعية .
ويخوض أهلنا في النقب المحتل معركة شرسة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة مخططات الاستيطان الجديدة حيث تخطط سلطات الاحتلال هذه الأيام لتهجير وتشريد 40 ألف فلسطيني ونقلهم إلى كرفانات حيث يستهدف المشروع الإسرائيلي إلى سرقة حوالي أربعمائة ألف دونم واقامة مشاريع استيطانية عليها.
وتفيد التقارير الاعلامية أن المخططات الاستيطانية لمنطقة النقب بادرت على الانتهاء وهي تستهدف تشريدي أهالي القرى والتجمعات البدوية في شرق وجنوب مدينة بئر السبع في النقب وستعمل سلطات الاحتلال على تنفيذ شارع كبير يحمل رقم ستة يمر من وسط قرى بئر السبع إضافة إلى اقامة عدد من مشاريع لشركة الكهرباء التابعة للاحتلال وهذا المخطط يستهدف في الدرجة الأول تهجير سكان مناطق شرق النقب وتشريدهم من أرضهم وديارهم.
وسط المخططات الاستيطانية التهويدية التي تستهدف أرض النقب يواصل أهلنا في النقب معركتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة هذه المخططات الاجرامية الشرسة حيث عقد الشخصيات السياسية والمجتمعية في النقب عدد من المؤامرات التي تحذر من خطورة مخططات الكرفانات أو القرى المتنقلة التي يعمل الاحتلال على نقل أربعين ألف مواطن فلسطيني إليها وبالتالي تحويل الكرفانات إلى مخيمات فقيرة يعج بها البأس والحرمان وتفتقر لأدنى متطلبات الحياة الآدمية.
وفي ظل ما يواجهه النقب المحتل من مخططات استيطانية ومشاريع تهويد فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت هذا العام بناء أربعة آلاف وحدة استيطانية جديدة كما تم إنشاء طرق واسعة وبنى تحتية للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، فيما وافقت الحكومة الصهيونية على بناء عشرة ألاف وحدة استيطانية جديدة مع بدايات العام الجديد.
اذا تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططات التهويد وبناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في ظل الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية والدعم والمساندة الكاملة في أروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة حيث يضرب الاحتلال عرض الحائط كافة القرارات والمواثيق الدولية التي تجرم وتدين الاستيطان.
وحديثا كشف تقرير اسرائيلي جديد عن ازدياد عدد المستوطنات في الضفة المحتلة والقدس خلال العشر سنوات الأخيرة حيث ارتفع عدد الوحدات الاستيطانية التي تم تشييدها إلى قرابة العشرين ألفاً وذلك وفق إحصائية إسرائيلية رسمية.
ووفقاً للمعطيات التي نشرها مكتب الإحصاء المركزي فقد تم تشييد ما مجموعه 19634 وحدة استيطانية في العقد الأخير قرابة النصف منها في مستوطنات معزولة فيما احتل العام 2016 المرتبة الأولى في عدد الوحدات التي جرى تشييدها بتشييد 3211 وحدة أما في العام 2017 فقد جرى تشييد 1697 وحدات.
وحسب التقرير الإسرائيلي فقد بينت الإحصائية أن 60 بالمائة من المباني تم تشييدها في مستوطنات صغيرة ومعزولة لا يزيد عدد سكانها عن 10 آلاف مستوطن والتي شيد فيها 11628 وحدة استيطانية أما بقية الوحدات الاستيطانية فقد شيدت في كتل استيطانية كبيرة مثل أرائيل قرب سلفيت التي بلغت حصتها 1718 وحدات وحي جفعات زئيف الاستيطاني شمالي القدس 1283 أما مستوطنة موديعين عيليت غربي رام الله فقد شيد فيها 2310 وحدة استيطانية.
أمام المخططات الاسرائيلية الاستيطانية الشرسة التي تستهدف أرضنا في النقب والقدس والضفة المحتلة يتوجب علينا المزيد التكاتف ورص الصفوف ونبذ الفرقة والانقسام والعمل على وتكثيف التواصل الدولي والأممي لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أرضنا الفلسطينية والوقوف في وجه المخططات الاجرامية التي تستهدف سرقة المزيد من أرضنا الفلسطينية لإقامة المشاريع والثكنات الاستيطانية عليها. إلى الملتقى!!


www.deyaralnagab.com