النقب: مخطط تهجير جديد لأهالي وادي النعم!!
بقلم : توفيق عبد الفتاح ... 27.07.2016
قرر المجلس الوزاري للإسكان (كابنيت الإسكان) أول أمس، الإثنين، تنفيذ مخطط إقامة بلدة لتجميع المواطنين العرب من القرى غير المعترف بها في بلدة جديدة بالنقب.وبحسب المخطط الذي اقترحه وزير الزراعة المستوطن أوري أريئيل، وصادقت عليه الدوائر السلطوية ستقام البلدة على مساحة 6 آلاف دونم وسيتم ترحيل نحو 7 آلاف مواطن عربي من عشيرة العزازمة من قرية وادي النعم إليها، غير أن المواطنين العرب يرفضون المخطط الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية دون استشارتهم وهو يتعارض مع رغبتهم.
ويعيش في صحراء النقب نحو 220 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.
وتتعرض قرى النقب في الآونة الأخيرة لحملات هدم كبيرة طالت مئات المنازل بحجة البناء بدون ترخيص.
ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بنحو 51 قرية عربية في النقب، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمر ببناء تجمعات استيطانية لصالح اليهود في النقب.
وتواصل السلطات الإسرائيلية جرائم هدم المنازل العربية في منطقة النقب، بادعاء عدم ترخيصها، في حين يناشد المواطنون العرب في النقب وكافة الأهل في الداخل الفلسطيني كافة المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية زيارة النقب ومشاهدة حجم الجريمة المقترفة بحق أهله.
وادي النعم
تقع قرية وادي النعم على بعد 8 كليومترات إلى الجنوب من مدينة بئر السبع، وهي قائمة في المكان قبل قيام إسرائيل التي ترفض سلطاتها الاعتراف بها. كما أن القرية هي امتداد لعشيرة العزازمة التي كانت تسكن في المنطقة الممتدة بين بئر السبع و“متسبيه ريمون“. وفي سنوات الخمسينيات قامت قوات الجيش الإسرائيلي بترحيل بعض من أبناء العشيرة من أراضيهم إلى القرية، بذريعة أن الترحيل مؤقت بهذا إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة.وتدعي ما تسمى „دائرة أراضي إسرائيل“، أن الأرض هي أراضي دولة وتطلب إخلاءها، علما أن أراضي قرية وادي النعم تعود لعشيرة العزازمة نفسها.
وقال عضو اللجنة المحلية في وادي النعم، جلال أبو بنية، لـ“عرب 48“، إن „أهالي وادي النعم يريدون حلولا جذرية، كنا قد طرحنا واقترحنا في مشوارنا القضائي عشرة بدائل أمام المحكمة العليا إلا أنهم رفضوها“.
وأضاف أنه „من حيث موقع القرية التي اقترحوها فهي لا تلائمنا بسبب ضيق المساحة، والموقع المقترح هو أيضا يقع في منطقة محاذية للمصانع الكيماوية، وكذلك هي منطقة عسكرية للجيش الإسرائيلي، ناهيك عن أنهم يدعون أن أراضي وادي النعم هي أراضي دولة قد استولى وسيطر عليها المواطنون العرب وكأننا غرباء، وكأنهم ليسوا الذين هجروا الناس من بيوتهم وجمعوهم في وادي النعم، واليوم يطرحون ترحيل وتهجير آخر بشروط قاسية“.
وأكد على مطالب الأهالي، „نطالب بإقامة قرية متطورة، زراعية وسياحية، وأن يوفروا لنا الأرض الكافية، والاستجابة لكافة الشروط التي طرحناها لأن التجربة السابقة أثبت أن الاعتراف بالقرى العربية كما جرى مع عشر قرى تم الاعتراف بها لم يوقف الهدم والتجريف، ولم يطرأ عليها أي تطوير أو تغيير، لذلك نحن لن نقبل بذلك إلا وفق شروطنا، ونحن نعارض هذا المخطط وسنجتمع في اللجنة المحلية مع الأهالي والمخططين لتحديد الخطوات اللازمة، ونحن سنستجيب لقرار الأهالي وفي حال رفضه الأهالي سنتوجه للمحكمة العليا وبعدها سندرس القرار ونتخذ الموقف الذي يريده الأهالي“. المصدر: عرب48
www.deyaralnagab.com
|