قررت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين ولأول مرة إقامة مسيرة العودة الـ19 بتاريخ 12.5.2016 على أراضي النقب، في قرية وادي زُبالة المهجرة (منطقة ابّطيحة)، وهي المنطقة الواقعة شمال بئر السبع بين وادي الخزّان جنوبا ويحدها من الشرق شمال خربة الهزيل ومنطقة ضحيّة شمالا، وبايكة رجْيم الذيب الواقعة إلى الشرق من موطَّنة رهط، حيث تقع ضمن حدود مستوطنة "شوفال" التي استولت على اراضي وادي زباله منذ عقود من ال زمن.
وأكدت الجمعية أنه „تأكيدا على الهويّة الفلسطينيه للنقب الأشمّ، وتأكيدا على وحدة أبناء شعبنا الفلسطيني، وتأكيدا على حقّ أبناء شعبنا في النقب أيضا، بالعودة إلى قراهم وتجمّعاتهم السكنية التي هُجّروا منها إبّان النكبة الفلسطينية عام 1948، سنزحف صوب الجنوب ومعنا عشرات الآلاف من أبناء شعبنا في الجليل والمثلث والساحل، لنلتحم مع أبناء شعبنا في النقب“.وسيرفع في المسيرة شعار „شعب واحد، مصير واحد“ و“يوم استقلالكم، يوم نكبتنا“.
يذكر أن المؤرخ مصطفى مراد الدبّاغ ذكر في موسوعة „بلادنا فلسطين“ أن سبب تسمية زباله بهذا الاسم هو إن „زُبَالة بضم أوله كلمة عربية معناها القليل من الماء، فيقال ما في البئر: زُبالة“.
ووادي زُبالة قرية قطنتها عائلة أبو القيعان وعائلات اخرى مثل عائلة الهزيل وغيرها من العائلات التابعه تاريخيا لعشيرة الهزيل هُجرت اكثريتهم عام 1948 من وداي زباله الى مناطق عده داخل وخارج فلسطين ومن بينهم عائلة ابوالقيعان التي هُجرت الى منطقة تل المليحة ومن ثم إلى كحلة حتى أن استقر بهم المقام عام 1954 في منطقة وادي عتير/ قرية عتير أم الحيران التي تواجه خطة تهجير جديدة اليوم.
يذكر ان عدد عرب النقب اليوم تجاوز ال230 الف نسمه بعد ان كان العدد عام 1948 لم يتجاوز عدد ال11 الف نسمه بعد ان شرد الكيان الاسرائيلي الاكثريه الساحقه من عرب النقب الى دول الجوار العربي وخاصة الاردن. وقد قام الكيان الاسرائيلي بمصادرة اراضي عرب النقب وقام بتوطين ما يقارب النصف من عددهم الاجمالي في نقاط توطين قسري اكبرها اليوم موطَّنة رهط التي يتارجح شكلها التوبوغرافي بين مدينه ومعسكر لاجئين!!