**رئيس الدولة يلتقي عائلتي الشهيدين الجعار والزيادنة في رهط....مالم يعرفه الاعلام العربي والفلسطيني وما أُخفي عن الاعلام ان خالد الجعار والد سامي الجعار قدم خدم في صفوف وحدات ما يسمى بحرس الحدود الاسرائيلي المعروفه بتنكيلها وقمعها للشعب الفلسطيني والتنكيل به...
العنوان المُعلَّم بالاحمر اعلاه والمُنجم بنجمتين يشير الى ان رئيس دولة اسرائيل جاء الى رهط معزيا بوفاة الشهيدين سامي الجعار وسامي الزيادنه التي قتلتهما الشرطه الاسرائيليه في رهط بدم بارد قبل اكثر من شهر, لكن الصور التي نشرتها بلدية رهط في الاعلام تشير بوضوح الى جو احتفالي صاخب لاعلاقه له لا بالعزاء ولا بواجب العزاء حيث يظهر والد الشهيد سامي الجعار بجانب رئيس دولة اسرائيل ورئيس بلدية رهط وهو في جو مرح قدَم فيه رئيس بلدية رهط لضيفه عباءه عربيه وهدايا اخرى والتقطوا الصور المرحه ويا دار ما دخلك شر وعفا الله عن ما مضى , لتتحول زيارة العزاء المزعوم الى مناسبه بروز شخصي يظهر فيها رئيس بلدية رهط محتفيا بضيفه ومُجرجرا الى جانبه اهالي الشهداء الذي لم يجف بعد دم ابناءهم وهاهُم يشكون امرهم للضيف ويوزعون الابتسامات شمالا ويمينا ويوشحون ضيفهم بعباءة عربيه وهدايا ويلتقطون معه صور معاكسه تماما للصوره اللتي ظهروا فيها اثناء تشييع ابناءهم من قبل حشود عربيه غاضبه على ماجرى لهم من جهه ومتضامنه مع اهالي الشهداء من جهه ثانيه وبالتالي يبدو الامر هنا وكأن رئيس بلدية رهط واهالي الشهداء يستغلون حدث استشهاد الشابين الجعار والزيادنه لجمع نقاط شهره ولفت انتباه لانجازات رئيس بلدية رهط الذي يتاجر كما هو واضح بقضية استشهاد الشابين ,فتارة يشجب وتارة يظهر على حقيقته الاخرى وكأن القضيه مجرد لعب على الحبال ولكل " مقعد" مجلس خطابه الذي يلائمه الى حد اختلطت فيه الامور على رئيس بلدية رهط الذي لم يعد يفرق بين حفل استقبال وإحتفاء ومجلس عزاء؟؟
لم يتوقف الامر عند هذا الحد وحسبما جاء في بيان بلدية رهط تعقيبا على زيارة رئيس الدوله فقد " التقى رئيس الدولة ريفلين بمشاركة رئيس البلدية طلال القريناوي بوالد الشهيد سامي الجعار، خالد الجعار وشقيق الشهيد احمد الجعار، وكذلك بشقيق الشهيد سامي الزيادنة راقي الزيادنة وابن الشهيد سامي هشام الزيادنة، حيث طرح اهل الشهيدين امام رئيس الدولة عدد من القضايا منها تشكيل لجنة تحقيق قضائية بمشاركة قاض عربي متقاعد، وحول معاملة الشرطة مع الشرطي الذي اطلق النار على ابنهم مقارنة مع معاملة الشرطة مع والد الشهيد سامي الجعار خالد الجعار عندما تم اعتقاله في بداية الحادث مطالبين رئيس الدولة بالتدخل لدى السلطات المسؤولة في اخراج نتائح لجنة التحقيق التي شكلتها الشرطة، وكذلك طالب اهل الشهيدين من رئيس الدولة بالتدخل من اجل اطلاق سراح المعتقلين من ابناء رهط والذين اعتقلتهم الشرطة في الاحداث الأخيرة. ومن ثم انتقل رئيس الدولة الى قاعة مركز الفنون والعلوم للالتقاء بكافة الضيوف والمواطنين وممثلي المكاتب الحكومية وادارة بلدية رهط وبرؤساء السلطات المحلية العربية واليهودية ومفتشي وزارة المعارف ومدراء المدارس والشيوخ والوجهاء . وقد تولى عرافة اللقاء مرزوق الكتناني الناطق باسم البلدية والذي رحب بالضيوف الذي لبوا الدعوة، وبعد ذلك دعا فرقة "بلابل الفردوس"، لطلاب مدرسة الفردوس الابتدائية والتي عزفت اغنية امام الحاضرين حول السلام".... امر عجيب ان تُعزف الاغاني في مراسيم عزاء ناهيك عن التوسل والتوسل امام رئيس دوله يعرف ان دولته تقتل البدو وتضطهدهم مع سبق الاصرار وتهدم بيوتهم وتترك اطفالهم في العراء في العراقيب التي هُدمت اليوم الخميس 19.2.015,,اي بعد يوم واحد من زيارة رئيس الدوله لرهط؟!
ابقوا معنا وحسب بيان بلدية رهط قال رئيس الدوله مخاطبا مضيفيه: " لقد أتيت إلى هنا اليوم لكونكم أبناء هذا البلد ومواطنين متساوين وجزءً لا يتجزأ من دولة إسرائيل، ونحن، وإن كنا غارقين في غياهب الحزن، يجب ألا يمثل أمام أعيننا الماضي بل المستقبل، مستقبلنا المشترك يهودا وعربا معا. ولا يجوز لنا تعميق الهوة التي تهددنا بالفرقة، وإنما من واجبنا مواصلة بناء ما بيننا من جسور، وعلينا أن نبني هذه الجسور خطوة بعد خطوة ومن منطلق الإيمان، ولن نستطيع إلى ذلك سبيلا إلا من خلال إعادة بناء الثقة وترسيخها بين الأطراف، ومن خلال التعاون والإدراك العميق أن طريقنا مشتركة وأن علينا السير عليها سوية"....ان لم تخني الذاكره فرئيس الدوله هو نفسه هو وحزبه من من دعموا وخططوا مخطط " برافر" ولم يعترفوا حتى اليوم بوجود 45 قريه بدويه في النقب فكيف صار بقدرة قادر مهرج سلام و" مساواه" ويعتبرعرب النقب "مواطنين متساوين وجزءً لا يتجزأ من دولة إسرائيل" التي قامت وتقوم بتوطينهم قسريا وتصادر اراضيهم وتهدم بيوتهم يوميا...هذا هو ضيف وعزيز طلال القريناوي رئيس بلدية رهط الذي يلمع صورة ضيفه بهدف توظيف الامر لصالح دعايه شخصيه رخيصه تستهتر بعقول عرب النقب التي تقتل ابناءهم دولة اسرائيل ومن ثم يجرجر طلال القريناوي والد الشهيد سامي الجعار في مشهد سريالي وماساوي يُلبس فيه الاب المكلوم ريفلين عباءه عربيه ويلتقط معه صور احتفاليه...اصول وقيَّم مقلوبه وتخلط بين العزاء والاحتفاء...امر معيب ومهين لروح الشهداء الابرار ؟؟؟
واضح من نص البيان اللتي وزعته بلدية رهط ان رئيس دولة اسرائيل لم يزور رهط لتقديم واجب العزاء لا بل لبى دعوة رئيس بلدية رهط لزيارة المدينه والاخير فَّبرك الامور وحوَّلها الى تجاره مفتوحه تتارجح بين العزاء والشهداء وحفل الاحتفاء حيث يقول ضيف رئيس بلدية رهط حسبما جاء في البيان عزيزي طلال القريناوي رئيس البلدية، إن من أسباب وصولي إلى هنا اليوم دعوتك التي وجهتها إلي بالمجيء وذلك خلال لقائنا الأخير في مقر الرئاسة، وقد كانت دعوةً مؤلمة صدرت من القلب لتدخل من القلب، إذ أعتبرك أنت رئيس البلدية، وسائر أعضاء المجلس والسادة الوجهاء مثالا للقيادة الشجاعة، القيادة التي تمد يدها، والتي لا تيأس حتى في لحظة الفاجعة، وانت عزيزي رئيس البلدية، لقد حللت ضيفا على بيتي قبل أسبوعين، لتقول لي بصدق وألم: "اطلب منك أن تقربنا كمواطنين وألا تبعدنا". هذا ما قلته، وها أنا قد أتيت إلى هنا اليوم من منطلق الموقف ذاته، أي من منطلق التزامنا المتبادل باعتبارنا مواطنين في دولة إسرائيل...... الحقيقه المره والصادمه هي ان كلام رئيس دولة اسرائيل غير دقيق ولا قريب من الدقه وهو ودولته لم يعتبروا يوما من الايام البدو مواطنين متساويين والامر الاخر ان رئيس بلدية رهط ايضا غير دقيق ويجهل تمام الجهل الواقع العربي النقباوي ويبدو انه ما زال يعيش في هيشة مقومات ضيافه في غير مكانها وزمانها المناسب ويخلط بشكل مأساوي بين مفهوم الافراح والاتراح وبين الاحتفاء والعزاء..انظروا الصوره المرفقه للتقرير وهي غيض من فيض مأساوية المشهد...فضيحه مزدوجه ومجلجله؟؟؟
تنويه: إعترف خالد الجعار والد سامي الجعار في مقابله مع احد الصحف العربيه انه خدم في صفوف ما يسمى بحرس الحدود الاسرائيلي المعروف بقمع الشعب الفلسطيني والتنكيل به والمؤسف ان هذه المعلومه حُجبت عن الاعلام وعن الجمهور العربي الفلسطيني...وجب التنويه