النقب : الشباب نور الطريق!!
بقلم : اسلام كمال هنيه* ... 01.01.2015
ان ما يثلج الصدر ويريح الفؤاد ما تشهده السنوات الاخيرة من ازدياد نسبة التحاق الشباب والشابات بالمعاهد العليا ومما يزيدنا سعادة ان الوعي الثقافي والعلمي والتطوعي الادراكي لمجريات الامور يتبلور بشكل يستدعي المفخرة في مجتمعنا العربي والنقباوي , كل ذلك يتمتع بصبغة نهضوية شبابية اسلامية تطوعية لحاجة مجتمعية وطلابية يخدم الطلاب انفسهم ويخدم ابناء بلده ويساعد في بناء الانسان والمجتمع المتقدم والمزدهر.
فالحمد لله انخرط العديد من الشباب والاخوات ضمن مشاريع مؤسسة القلم الاكاديمية في جميع مناطق النقب خاصة والبلاد عامة , والتي تأتي بالاساس لتدعم وتساند في سد حاجة الطلاب والمجتمع وكذلك تسعى الى ترشيد وتحصين الشباب والاخوات من الافكار التي تلوث وتشوه العقول والتي لا تنسجم مع ديننا ووطنيتنا وطموحاتنا واسلامنا ولا حتى عاداتنا النبيلة.ومن جهة اخرى تؤهلهم لقيادة مشاريع الخير وتطلق العنان لتتميز والابداع.
العبقرية البشرية والتفوق الاكاديمي والاكتشافات العلمية المختلفة بحاجة الى عمل دؤوب واجتهاد مستمر وتضحية بالثانوي لاجل الاساس , لا يتم التفوق عبثيا او عشوائيا, بل يصحبه جد ومطالعة يتلوه ممارسة ومتابعة يحتضن كل ذلك ايمان قوي بالنجاح , ولأننا نتمتع بنفس عدد الحواس فان وصلها منا احد ,فلا بد وكلنا يستطيع تحقيقها , تبقى ان تتوفر لدى الفرد الارادة القوية والخطة العملية لتحفيز وتنمية القدرات والكفاءات وتأهيل وإعداد الافراد والمجموعات الطلابية والمجتمعية . استندا الى ذلك ترعى مؤسسة القلم في هذا الصدد العديد من المشاريع التحفيزية والمشاريع الإثرائية التنافسية البنائية لتشجع الطلاب الى التفوق العلمي من خلال مزيج التدريب مع اخر ما توصل اليه العلم من بحوث واختراعات واكتشافات ضمن خطة علمية عملية ..
من هنا فإن الدراسات العلمية الكثيرة تثبت ان غالبية الناجحين , هم ممن يمارسون ضمن حياتهم حياة اجتماعية ومشاريعية او خدماتية منظمة , فهي تفتح افاق جديدة وتبلور وتصقل شخصيته بشكل يجعله ينظر للأشياء من ابواب عدة وطرق شتى واستثمارها في معالجة وحل مواجهاته انجع. ولدينا ضمن صفوف مؤسسة القلم الاكاديمية الكثير من هذه النماذج الناجحة والمتألقة في دراستها والداعمة لمجتمعها ضمن المشاريع المختلفة.
ايها الشباب لا تخفت النور فتضيع الطريق او تبيع المصباح فتخسر الدليل , احرص على تعبئته وشحذه بالهمم العالية , وزينه بالتنافس الشريف , واحفظه من المثبطين والكسالى والمدسوسين. خصوصا اننا الشباب اليوم نتعرض لغزو رهيب في القيم والسلوك والافكار والتوجهات , ليحرفوننا نحو الفساد والدمار والرذيلة ,محاولين بشتى الطرق منعنا من التوجه نحو الخير والبناء والفضيلة , ويأبى شبابنا الا ان يصبو لتحقيق تطلعاته منسجما مع تطلعات مجتمعه وامته في الارتقاء وتحصين نفسه والتسلح بالقيم النبيلة والتنافس بالعلم والتمييزوالاتقان مدعوما بالايمان القوي , والتوكل على الله .
شبابنا , انتم عصب هذا المجتمع وعليكم التوقعات تبنى وبكم الهامات ترتفع وعندكم تتوقف التعابير لقدراتكم ونشاطكم , استثمروا طاقاتكم لدعم الخير والاصلاح , اجعلوا سقف توقعاتكم الايجابية عالية , انظروا الى الغد المشرق , تعاهدوا على البر والاحسان وتعاونوا للانجاز والامتياز . لا يصلح ولا ينجح امر ما لم يكن فيه اخلاص لله وللعمل في سبيله مصداقا لقول الصادق المصدوق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه", فاستجلبوا الفوز بدوام الجد ,وانه استعلاء ثمنه التعب ,صاحبوا اهل العزائم وكونوا اصحاب انفاس تضيء , وهمم تتوقد.
واخيرا نتمنى لكم عاما مثمرا ومميزا باعالي الدرجات *مدير مؤسسة القلم الاكاديمية-النقب
www.deyaralnagab.com
|