logo
1 2 3 41058
صحافة : لوفيغارو: ميسي سيجلب الكثير من المكاسب لباريس سان جيرمان ولكرة القدم الفرنسية!!
11.08.2021

تحت عنوان: “ميسي يكلّف غاليا لكنه سيجلب الكثير” قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، إن ليونيل ميسي -الحائز على ست كرات ذهبية، وأربعة ألقاب دوري أبطال أوروبا- فَرض نفسه كعملاق للكرة المستديرة منذ أول ظهور له مع نادي برشلونة عام 2004، ويعتبره البعض أفضل لاعب كرة قدم في التاريخ.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر ميسي (34 عاماً) صاحب قيمة تسويقية ضخمة. صحيح أنه غالي الثمن، حيث يمكن الحديث عن راتب سنوي صافٍ يترواح بين 30 و40 مليون يورو، ناهيك عن مكافأة توقيع كبيرة لأن باريس سان جيرمان لم يضطر لدفع أي شيء، حيث إن ميسي ترك برشلونة حراً في نهاية عقده، لكن العائدات قد تكون ضخمة بنفس القدر، حتى وإن كان نادي العاصمة قام بالفعل بعمل رائع منذ وصول المستثمرين القطريين قبل نحو عشر سنوات.
قبل بضعة أسابيع، دخل باريس سان جيرمان أيضا لأول مرة تصنيف فوربس للأندية الرياضية الخمسين الأكثر قيمة في العالم (المرتبة 43) أي 2.5 مليار دولار (2.13 مليار يورو) مع أقوى نمو في القيمة على مدى السنوات الخمس الماضية (+ 207%) وقال الرئيس الباريسي ناصر الخليفي: “نحن نعمل على العديد من المشاريع خلال السنوات القليلة المقبلة داخل وخارج الميدان، والتي سترسخ وتقوي قوة مؤسستنا وعلامتنا التجارية للأجيال القادمة”.
مع ميسي، الذي قدّر رئيس نادي برشلونة لابورتا تأثيره بنحو 30% من حجم مبيعات النادي الكتالوني، أو حوالي 200 مليون يورو، من غير المرجح أن تنخفض هذه الأرقام. ”نفس الشيء بالنسبة لنيمار. هؤلاء لاعبون مكلفون للغاية ولكنهم يجلبون الكثير أيضا”، حسب تحليل فينسينت تشوديل، مؤسس شركة Observatoire du Sports Business.
أي عائد؟
مبدئيا، لن يتم إعادة تقييم العقد المبرم بين PSG وشركة Nike الأمريكية حتى عام 2032، خاصة وأن ميسي مرتبط مع الشركة المنافسة Adidas.
وفيما يتعلق بالصفقة مع مجموعة فنادق “أكور” الراعي الرئيسي لباريس سان جيرمان، سيكون الأمر بلا شك معقّدا أيضا. أولاً لأنه يستمر حتى العام المقبل، مع وجود خيار للتمديد ثلاث سنوات أخرى، ولأنه بالفعل مربح للغاية، ولكن أيضا وقبل كل شيء، لأن قطاع السياحة يمر بأزمة كاملة بعد وباء كورونا. يقول فينسينت تشوديل: “سأرى عقودا جديدة، لا سيما تلك المتعلقة بجوانب التجارة الرقمية. كما أنني لن أتفاجأ إذا شارك باريس سان جيرمان في جولة آسيوية العام المقبل. إننا أمام صنع منتج في واقع الأمر”.
يمكن أيضا أن نتصور زيادة مذهلة في مبيعات القمصان، كما حصل عام 2017 بعد انضمام البرازيلي نيمار جونيور إلى النادي الباريسي.
ووفقا لتوقعات مرصد الأعمال الرياضية وBrand Finance، فإن ذلك قد يجلب للنادي 30 مليون يورو، مع ما يقارب 80 مليون يورو في سبوسورينغ.
ميسي هو أيضا صاحب وزن ثقيل على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي. وشهد نادي العاصمة الفرنسية بالفعل زيادة في عدد المشتركين والمتابعين والمشجعين في الأيام الأخيرة على منصاته في مواقع التواصل، وهذا أول تأثير لميسي. حيث إن لدى النجم الأرجنتيني البالغ من العمر 34 عاما، 103 مليون مشترك على فيسبوك، و245 مليون مشترك على إنستغرام. وهو بذلك يعد أحد المؤثرين الكبار جدا على منصات التواصل الاجتماعي.
يبقى أن نرى كيف سينجح باريس سان جيرمان في البقاء ضمن المسامير التي حددها الدرك المالي الفرنسي، والأوروبي خاصة. إذ يجب التذكير أن اللعب النظيف المالي يخفف قبضته هذا العام بسبب كوفيد-19.
وفيما يتعلق باللعب المالي النظيف، يجب أن ننتظر حتى 31 أغسطس الجاري، وما سيفعله كيليان مبابي واللاعبين الذين يمكن استدعاؤهم للمغادرة.
في الوقت الحالي، من الصعب استخلاص النتائج وتحليلها، لكن الحقيقة هي أن وصول ميسي يغيّر الأوراق على أي حال. حتى الآن، كان مبابي يفعل ما يريد: “المغادرة أو البقاء، التمديد أو عدمه”. الآن، أصبح اعتماد النادي التسويقي على مبابي أقل قوة، على الأقل لمدة عامين. وأيضا ربما الاعتماد الرياضي عليه.
آخر الأخبار هي أن أصحاب القرار الباريسيين ليس لديهم أي خطط للسماح بذهاب مبابي هذا الصيف إلى ريال مدريد على الإطلاق، حتى وإن كان الأخير يرفض حتى الآن تمديد عقده الذي ينتهي في 2022. ولكن إذا بقي مبابي، فسيتعيّن على باريس سان جيرمان بيع بعض اللاعبين وزيادة إيراداتها.
قد يساعد وصول ميسي على الخروج من الأزمة المتعلقة بحقوق البث التلفزيوني. وأيضا على مستوى حقوق البث الدولية، يمكن أن يحصد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم فوائد هذا التوقيع مع ميسي. وبالتالي، فإن وصول ميسي سيعود بالفائدة على كرة القدم الفرنسية بأكمله!!


www.deyaralnagab.com