صحافة:ليبراسيون تتحدث عن “غرق أوروبي” منتقدة إستراتيجية وكالة فرونتكس منذ ساعة واحدة!!
03.05.2021
ليبراسيون تتحدث عن “غرق أوروبي” منتقدة إستراتيجية وكالة فرونتكس!!
تحت عنوان “المهاجرون.. الغرق الأوروبي”، انتقدت صحيفة “ليبراسيون” السياسة الأوروبية لمكافحة الهجرة غير النظامية، مشيرة إلى أن الأسابيع القليلة الماضية كانت صعبة بشكل خاص على جمعيات الإنقاذ ومساعدة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، والتي تدين، بدورها، الاستراتيجية القاتلة للاتحاد الأوروبي ووكالة فرونتكس في مآسي الأيام الأخيرة، حيث توفي ما لايقل عن 599 مهاجراً غرقاً منذ بداية العام.
ففي يوم 16 أبريل/ نيسان المنصرم، انتشل خفر السواحل التونسي 21 جثة قبالة البلاد، بينها جثة رضيع، كانوا جميعا من إفريقيا وكانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا المجاورة من ميناء صفاقس التونسي. وتم إنقاذ ثلاثة أشخاص فقط من بين 40 راكبا في القارب ولم يتم العثور على الباقين. بعد أسبوع، في 22 أبريل، كانت المنظمة الفرنسية غير الحكومية SOS Méditerranée أعلنت عن غرق 130 شخصا، هذه المرة قبالة ليبيا. لم يتم العثور على ناجين خلال عمليات سفينة الإسعاف.
ومضت ليبراسيون إلى القول إنه “بالأمس كما هو الحال اليوم، فإن مسألة إنقاذ قوارب المهاجرين في هذه المنطقة هي التي تثير التساؤلات”. ويحذر تقرير نشرته المنظمة غير الحكومية Alarm Phone في اليوم التالي لحادث غرق سفينة 130 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا، من مغبة أن “هذه الوفيات ليست حادثا”، مشيرا إلى المسؤولين، بدءا من السلطات المالطية والليبية، الذين، وفقا للمنظمة غير الحكومية، فشلوا في أداء واجبهم بعدم التدخل.
ويعتبر التقرير أن السلطات الأوروبية فشلت في تحذير السفن التجارية المنتشرة في المنطقة وكان من الممكن أن تنقذ هؤلاء المهاجرين. وذلك بالرغم من تحليق طائرة استطلاع فرونتكس بعد سبع ساعات من غرق الزورق. لقد تم إرسال هذه الطائرة بعد فوات الأوان.
*السلطات الأوروبية فشلت في تحذير السفن التجارية المنتشرة في المنطقة
اليوم، تدعو الجمعيات والمنظمات غير الحكومية دول الاتحادات الأوروبي إلى أن تستيقظ، محذرة من مغبة أنّ البحر الأبيض المتوسط يتحول إلى مقبرة جماعية في الهواء الطلق: “الناس يغرقون عند باب أوروبا والسلطات لا تفعل شيئا”.
وتدعو المنظمات غير الحكومية إلى حل أوروبي مشترك عبر إنشاء أسطول إنقاذ للتدخل السريع عند الحاجة، مشيرة إلى الاتفاقات المبرمة بين الاتحاد الأوروبي وليبيا وتركيا أدت إلى تعزيز الضوابط الحدودية في هذه البلدان في الأشهر الأخيرة. ونتيجة لذلك، يتجه المهاجرون الآن إلى حد كبير نحو المغرب. من هناك، اشتد الضغط على طريق الهجرة الجديد إلى جزر الكناري، والتي كان لها نصيبها من المآسي، يوم الأربعاء الماضي حيث تم انتشال جثث 24 شخصا بينهم قاصران.
www.deyaralnagab.com
|