logo
1 2 3 41058
صحافة: ولدت في الجزائر ..سعاد زيتوني البرلمانية عن حزب ماكرون المنددة بـ”محاكمة الإسلام والمسلمين”!
06.02.2021

تحت عنوان “ سعاد زيتوني .. البرلمانية الفرنسية من أصول جزائرية المدافعة المسلمين”؛ نشر موقع فيزا الجزائر “visa-Algérie” بروفايلاً للنائبة في البرلمان الفرنسي سعاد زيتوني، قائلا إنها واحدة من النواب القلائل في صفوف الأغلبية الحاكمة والذين يدافعون بقوة عن الجالية المسلمة، التي كثيرا ما تتعرض للانتقاد، ولا تحظي سوى بمساحة ضيقة للتعبير عن نفسها ومواقفها.
وسعاد زيتوني، المولودة في الجزائر عام 1974، قبل أن تغادر مع عائلتها لفرنسا وهي الرابعة من العمر، وعلى الرغم من أن قصر المسيرة السياسية إلا أنها لا تتردد في الدفاع عن آرائها، حتى لو كان ذلك يحدث ضجة في البرلمان. وتقول سعاد زيتوني إنها سئمت مما سمّته “محاكمة الإسلام” الجارية في فرنسا وتعتزم التنديد بذلك بصوت عالٍ وواضح.
وأضحت هذه البرلمانية عن “فوكلوز” في منطقة “كوت دازور” بجنوب فرنسا، تتصدر عناوين الصحف الفرنسية بسبب مواقفها المتعلقة بمشروع القانون الحكومي ضد “الانفصالية الإسلاموية” الذي تجري مناقشته حاليا في الجمعية الوطنية، ويهدف إلى وضع تدابير لمحاربة “ التطرف الإسلاموي”.
وأكد الموقع أن النقاشات حول مشروع القانون هذا مافتئت تخرج عن نطاقها لتتخذ أبعادا أخرى. ففي الوقت الذي يفترض أن أين يكون فيه التركيز على مكافحة التطرف الإسلاموي، فإن العديد من النواب الفرنسيين يصبون غضبهم وتركيزهم على المحجبات في فرنسا، ويريدون بكل الطرق منع ارتداء الحجاب في الجامعات والمدارس.
هذا “الهوس” في السياسة الفرنسية، أثار حفيظة سعاد زيتوني التي عبرت عن انزعاجها من الأمر بشكل علني خلال جلسة النقاشات حول هذا القانون. وترى النائبة الفرنسية من أصول جزائرية أن فرنسا تقود جبهة معارضة ضد الإسلام عامة والمسلمين دون تمييز. وقالت في كلمتها داخل الجمعية الوطنية وبنبرة غاضبة : “أحضر اليوم محاكمة ضد الإسلام والمسلمين”. وطالبت النائبة تعليق النقاش والتوقف عن التعدي على حرية المرأة المسلمة، مؤكدة على أن المسلمات لسن خاضغات أو “ راشدات عاجزات”.
كما تطرقت سعاد زيتوني إلى تجربتها كمحامية مؤكدة على أنها تدافع غالبا عن مسلمات تردن الطلاق لأنهن يرغبن في ارتداء الحجاب، بينما يرفض أزواجهن ذلك.
وأيضا، ذكرت النائبة في البرلمان الفرنسي أن “العيش معًا ليس العيش معًا”، وأنه قد حان الوقت لقبول حرية المسلمين في العبادة.
تقول سعاد زيتوني إنها لا تستطيع تصور فرنسا يراد فيها أن يكون المجتمع متجانسا ويوضع داخلا قالب واحد، رغم الفوارق والتنوع الذي يزخر به. باعتبار أن هذه الشابة ذات الثقافات المتعددة نشأت في قلب بيئة عالمية.
ويشير الموقع إلى أن سعاد زيتوني ولدت في الجزائر في عائلة متواضعة ثم سافرت إلى فرنسا مع أبويها حين كانت تبلغ من العمر أربعة أعوام ، وقضت طفولتها في مرسيليا التي درست فيها الحقوق وتجاوزت كل العراقيل التي واجهتها في حياتها ، لتصبح اليوم محامية ونائبة في البرلمان الفرنسي عن حزب الرئيس إيمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” منذ العام الماضي.
وعلى الرغم من مسيرتها السياسية المتواضعة تحاول سعاد زيتوني الدفاع عن الأشخاص الذين يعجزون عن الدفاع عن أنفسهم، وذلك من خلال نشاطها الحثيث في النقاشات داخل الجمعية الوطنية، وعلى الميدان أيضا من خلال توفير منصة للمسلمين للتعبير عن آرائهم. ولكن أيضا وقعت مع نواب من حزب الجمهورية إلى الأمام، على عريضة الهدف منها منع الانزلاقات في النقاشات حول العلمانية ووضع حد للمضايقات ضد النساء المحجبات.


www.deyaralnagab.com