logo
1 2 3 41058
صحافة : الغارديان: ترامب يعفو عن مرتكبي مجزرة ساحة النسور أو “ماي لاي” العراقية!!
24.12.2020

قالت صحيفة “الغارديان” إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر عفوا عن أربعة متعهدين أمنيين أمريكيين متورطين في مجزرة للمدنيين في العراق عام 2007 بعد أن أطلقوا النار على المارة في ساحة النسور بالعاصمة بغداد، وقتلوا 14 شخصا. وأدت المجزرة إلى شجب دولي بسبب استخدام المتعهدين الأمنيين في مناطق الحروب.
وقالت الصحيفة إن الأربعة وهم بول سلاو وإيفان ليبرتي وداستن هيرد ونيكولاس سلاتين كانوا جزءا من قافلة مدرعة عندما فتحوا النار وبطريقة عشوائية وأطلقوا القنابل اليدوية على المارة. ونظر لمجزرة ساحة النسور بأنها أدنى سقوط للاحتلال الأمريكي في العراق.
وتمت إدانة كل من سلاو وليبرتي وهيرد عام 2014 في 13 تهمة قتل غير عمد و17 تهمة محاولة القتل غير العمد. أما قناص المجموعة سلاتين الذي كان أول من فتح النار فقد أدين بجريمة القتل العمد، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، أما البقية فصدر على كل واحد منهم حكم بالسجن لمدة 30 عاما.
ورفض قاض فدرالي الاتهام الأول مما أدى لحالة غضب في العراق، لكن نائب الرئيس في حينه، جوزيف بايدن، وعد بمتابعة تحقيق جديد دعمه القضاة. وبعد صدور الحكم عليهم قال مكتب المدعي العام الأمريكي في بيان له إن “مدى الخسارة الإنسانية التي لا داعي لها والمعاناة الإنسانية التي تسبب بها السلوك الإجرامي للمتهمين في 16 أيلول/ سبتمبر 2007 كان مذهلا”.
وبعد قرار العفو الذي أعلن عنه ليلة الثلاثاء قال بريان هيبرليغ محامي بول سلاو إن موكله وزملاءه “لم يكونوا يستحقون السجن ولو دقيقة واحدة وغمرتني المشاعر وهذه أخبار رائعة”.
وترى الصحيفة أن العفو يعكس رغبة دونالد ترامب منح الجنود الأمريكيين والمتعهدين الأمنيين فضيلة الشك عندما يتعلق الأمر بعنف ضد المدنيين في محاور الحرب. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي عفا عن قائد عسكري أمريكي كان سيقدم للمحاكمة أفغانيا يشتبه بصناعته متفجرات. وعفا عن جنرال أمريكي آخر أدين بإصدار أمر لجنوده بإطلاق النار على ثلاثة أفغان.
وقام الداعمون للمتعهدين الأمنيين بحملة ضغط واسعة وجادلوا أن الحكم الصادر عليهم مفرط جدا. لكن المدعين ضد المتعهدين الذين كانوا يعملون في بلاكووتر وورلدوايد أكدوا أن الرجال المدججين في السلاح مع قافلة “ريفن 23” قاموا بإطلاق النار بدون داع واستخدموا القناصة والرشاشات وقاذفات القنابل اليدوية. ودافع محامو المتهمين أن موكليهم ردوا على النار بعدما تعرضوا لكمين من المتمردين العراقيين. لكن الحكومة الأمريكية أصدرت مذكرة بعد صدور الحكم قائلة: “لم يكن أي من الضحايا مسلحا أو شكل خطرا على قافلة ريفن23”.
واشتملت المذكرة على تصريحات من أقارب الضحايا بمن فيهم محمد كناني، الذي قتل ابنه علي البالغ من العمر 9 أعوام: “لقد غير ذلك اليوم حياتي وللأبد، ودمرني ذلك اليوم بالكامل”. وتضمنت المذكرة اقتباسا من العقيد الأمريكي المتقاعد ديفيد بوسليغو الذي قال إن المذبحة هي تعبير “عن استخدام مفرط وصارخ للقوة” و”غير متناسبة بشكل صارخ ومن كيان كان عمله توفير الحماية لشخص كان في السيارة المصفحة”.
ووصف فريق مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) الذي زار مكان الحادث في الأيام التالية بأنه “مذبحة ماي لاي العراقي” في إشارة للمذبحة سيئة السمعة التي ارتكبتها القوات الأمريكية في ماي لاي بفيتنام والتي وجهت فيها الإدانة لجندي واحد. وبعد صدور الحكم قالت بلاكووتر التي تحول اسمها إلى أكاديمي بعد بيعها عام 2011: “نشعر بالراحة لاستكمال النظام العدلي تحقيقاته في المأساة التي حدثت في ساحة النسور عام 2007 وعالجت محاكمنا الخطأ الذي ارتكب”.
وأكدت أن الصناعة الأمنية قد تطورت بشكل كبير منذ تلك الأحداث وبناء على توجيهات الإدارة الجديدة لأكاديمي فقد تم الاستثمار وبشكل واسع للالتزام بأخلاق البرنامج وتدريب الموظفين ووضع إجراءات وقائية. أما أسماء الضحايا فهم:
أحمد هيثم أحمد الربيعي، محاسن محسن كاظم الخزعلي، أسامة فاضل عباس، علي محمد حافظ عبد الرزاق، محمد عباس محمود، قاسم محمد عباس محمود، سعد علي عباس الكرخ، مشتاق كريم عبد الرزاق، غانية حسن علي، إبراهيم عبد عياش، حمود سعيد عبطان، عدي إسماعيل إبراهيم، مهدي صاحب ناصر وعلي خليل عبد الحسين.


www.deyaralnagab.com