صحافة : فورين بوليسي: لماذا يريد طغاة الشرق الأوسط فوز ترامب؟
03.11.2020
تساءل ستيفن كوك، من مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، عن سبب دعم “ديكتاتوريي الشرق الأوسط” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملة إعادة انتخابه.
ويجيب أنهم يرون فيه حليفا لهم في البيت الأبيض ويريدون بقاءه لهذا السبب.
وقال في تقييم نشرته مجلة “فورين بوليسي” ضمن توقعاتها للانتخابات الأمريكية، إنه خلال الأسابيع الماضية، تحدث مع صحافيين أتراك ومصريين وأمريكيين عن مصير الانتخابات الأمريكية. وأياً كان الكلام الذي صدر عنهم، ففوز ثان لترامب سيكون جيدا لقادة المنطقة ومن يدعمونهم.
ويعرف قادة الشرق الأوسط الذين يدعمون رجلا قويا في البيت الأبيض أهمية فوز ترامب. فقد حاول الإعلام السعودي الذي تحول إلى أداة دعاية لولي العهد محمد بن سلمان التأكيد على رسائل هانتر بايدن التي سربت عبر حاسوب شخصي.
ويدعم عدد من الإسرائيليين وبشكل علني أربع سنوات أخرى لترامب، فيما قام المغني المصري وسام مجدي بتحويل أغنية قديمة لدعم حسني مبارك إلى أغنية دعم لدونالد ترامب.
ويقول كوك إن مواقف الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط يجب ألا تثير الدهشة، فقط انظر إلى سجله، فهو متشدد مع إيران ولا تهمه حقوق الإنسان، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وحمى قادة الدول الديكتاتورية من النقد الذي شنه عليهم الكونغرس ومن المخاطر القانونية، وقدم خطة لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، وكأن كاتبها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويضيف الكاتب إن قائمة إنجازات كهذه تجعل من ملوك ورؤساء ورؤساء وزراء في المنطقة سعيدين. والاستثناء هي شعوب الشرق الأوسط التي تتجرأ على المقاومة.
كما أن هناك مسألة الأسلوب التي تجعل قادة المنطقة يحرصون على بقاء ترامب في البيت الأبيض، فهو يدير السياسة الخارجية بطريقة غير رسمية بناء على العلاقات الشخصية. فمن السهولة التحايل على وزارة الخارجية الأمريكية عندما يستطيع الأمير أو الوزير إرسال رسالة عبر واتساب لصهر الرئيس ومستشاره جارد كوشنر.
وفي حالة واصل ترامب إدارة الحكم بنفس الطريقة التي أدار فيها البيت الأبيض في ولايته الأولى، هذا إن فاز، فأسوأ ما يتوقعه الحكام والرؤساء مدى الحياة هو جعلهم يقرفون من فوزه.
www.deyaralnagab.com
|