logo
1 2 3 41060
صحافة :لوبوان: قضايا المتطوعين والإجهاض والنفط قد تغير الكفة لصالح ترامب !!
28.10.2020

على الرغم من أن استطلاعات الرأي تعطي تقدما للمرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات، فإن نشاط جيش المتطوعين الذي يساند الرئيس دونالد ترامب، ورفع خصمه اللبس عن موقفه في قضيتين حساستين كالإجهاض وصناعة النفط، قد تأتي بنتائج عكسية وتتيح الفوز لترامب، حسب مجلة لوبوان Le Point الفرنسية.
وأوضحت المجلة أن لعبة الانتخابات الرئاسية الأميركية قد انتهت نظريا، لأن معظم استطلاعات الرأي الوطنية تمنح المرشح الديمقراطي تقدما يتراوح بين 8 و12 نقطة، في وقت لم يبق فيه إلا أقل من أسبوع على التصويت، وهي فترة لا يرى الخبراء أنها كافية لسد الفجوة الكبيرة بين المرشحين.
ويرى الخبراء أنه على عكس عام 2016، من غير الممكن في هذا الوقت الوجيز أن يغير ترامب من وضعه الانتخابي، حتى في "الولايات المتأرجحة". إلا أنهم مع ذلك، يلاحظون ارتفاعا طفيفا لتصنيفه الوطني وانخفاضا لتصنيف خصمه، منذ المناظرة التي جرت في 23 أكتوبر/تشرين الأول الحالي والتي أظهر فيها ترامب بعض الاعتدال في تجاوزاته المعتادة.
وقالت المجلة إن السبب الأول لعدم استسلام مؤيدي ترامب للهزيمة هو التعبئة الاستثنائية لجيش من المتطوعين المصممين على فرض النصر، وهي تعبئة تفوق تلك التي قام بها أنصار الرئيس السابق باراك أوباما في حملته.
وقدرت عدد المتطوعين المساندين لترامب بما بين 2.5 و3 ملايين، يتنقلون من باب إلى باب في زيارة منتظمة لجميع من تظهر لوائحهم أنهم جمهوريون قد يكون لديهم بعض التردد عند التصويت، وهكذا جاب متطوعو الرئيس جميع الولايات التي يتوقعون فيها الفوز بأصوات الناخبين الكبار ولو بتقدم ضئيل.
في أسبوع واحد -كما تقول المجلة- أعلن متطوعو ترامب عن 500 ألف زيارة في "الولايات المتأرجحة" وحتى لو كان في هذا الرقم بعض التضخيم، فإن جهود أنصار الرئيس تبدو حقيقة واقعة، في وقت أبطأت فيه حملة بايدن، بسبب مخاوف كورونا التي أظهر المرشح الديمقراطي حذرا أكثر من اللازم منها خلافا لغريمه.
ورأت لوبوان أن المناظرة الثانية وإن كانت مملة فإنها لم تضف الكثير، لكنها أعطت بايدن الفرصة لتوضيح موقفه بشأن موضوعين حساسين، الأول موضوع الإجهاض، حيث أوضح المرشح الديمقراطي أنه في حال نقض المحكمة العليا، بتعيين إيمي باريت، لقانون عام 2016 المصادق على قانون عام 1973 الذي يمنح النساء إمكان الإجهاض، فإنه سيصدر قانونا لإعادة هذا الموضوع، وإلا فسيسعى لتوسيع تشكيل المحكمة العليا لإعادة التوازن القديم.
وأشارت إلى أن موضوع الإجهاض وإن بدا مقبولا في أوروبا فإنه يبقى حساسا في الولايات المتحدة، حيث الكنائس الإنجيلية متصلبة، وتجري الاحتجاجات "المؤيدة للحياة" بانتظام، ويتعرض الجراحون الذين يجرون العملية للتهديد.
ويقال إن حوالي 20 ولاية تنتظر قرارا جديدا من المحكمة العليا يقضي بحظر الإجهاض تماما، ولذلك فإن موقف بايدن القوي من هذا الموضوع يمكن أن يتسبب في خسارة عدد من الناخبين، خاصة بين المبشرين واللاتينيين الذين يكثر فيهم المؤيدون للحياة.
أما الخطر الآخر الذي تعرض له بايدن خلال النقاش فهو اقتصادي، يتعلق بصناعة النفط، حيث أعلن ترامب النصر على الفور عندما اعترف بايدن بأنه يريد خفض حصة الوقود الأحفوري في التنمية، قائلا "استمعوا إلى هذا البيان المهم من خصمي، أنتم أعضاء تكساس وأوهايو وبنسلفانيا، فهو يصر على أنه يريد تدمير الصناعة التي هي مصدر ثروة بلدكم".
وعادت المجلة لتلخص الأمر بأن جيش المتطوعين المساند لترامب والنقاش حول الإجهاض والنفط هي الأمور التي يعول عليها الرئيس للحاق بخصمه، لا على المستوى الوطني ولكن على مستوى الولايات المهمة، كما حدث عام 2016، وخاصة في تكساس وفلوريدا وجورجيا وميشيغان، حيث الفجوة بين الخصمين -كما يقول منظمو استطلاعات الرأي- ما تزال "ضمن هامش الخطأ".
ونبهت لوبوان إلى أن أنصار الرئيس لاحظوا أن من شملهم الاستطلاع، نظرا لسمعة ترامب الإعلامية السيئة، يميلون إلى عدم الاعتراف بأنهم سيصوتون له، وبالتالي فإن تقدم بايدن في استطلاعات الرأي لن يكون كما هو متوقع ومعلن.


www.deyaralnagab.com