صحيفة تركية: روسيا قد تتدخل عسكريا لمساندة حليفتها أرمينيا!!
05.10.2020
ذكرت صحيفة تركية، أن روسيا التي لديها قوات في أرمينيا، قد تتدخل لصالح الأخيرة في مواجهة أذربيجان بقره باغ.
وقالت صحيفة "خبر ترك" في تقرير لها، إنه في الوقت الذي يواجه العالم موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، تحتدم المعارك في قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا.
وأضافت أن النزاعات بين أذربيجان وأرمينيا في القوقاز ، التي تعد جغرافية معقدة مثلها مثل الشرق الأوسط ، تحولت إلى حرب مباشرة بين الطرفين.
وأشارت إلى أن منطقة ناغورنو قره باغ، المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، تقع في جنوب جبال القوقاز، ورغم احتدام المعارك التي تشكل مخاطر كبيرة، لا يسمع من الولايات المتحدة وأوروبا سوى الكلمات الخدّاعة وغير الصادقة في تعاملها مع إقليم محتل منذ 30 عاما.
ولفتت إلى أن التوقعات المستقبلية تشير إلى أن هذه المنطقة ستصبح ساحة صراع بين روسيا وتركيا، ومن الطبيعي أن تساند أنقرة شقيقتها باكو، موضحة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أنه سيدعم أذربيجان بالوسائل كافة.
ونوهت الصحيفة إلى أن التدخل التركي المباشر في قره باغ، قد يجلب تحركا روسيا مماثلا ومضادا، كما في سوريا وليبيا.
وأوضحت أن موسكو ستدفع قواتها لمساعدة حليفتها يريغان، من القاعدة العسكرية في منطقة غيومري، حيث يتمركز ما لا يقل عن ثلاثة آلاف جندي في الأراضي الأرمنية.
وذكرت أن نحو 30 ألف شخص قتلوا في الحروب في قره باغ حتى عام 1994، ومنذ ذلك الوقت تحتل أرمينيا تلك المنطقة، وهو ما لا يعترف به القانون الدولي.
وانتقدت الصحيفة الموقف الأوروبي، مشيرة إلى أن "فريقا صغيرا يتبع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يتولى مراقبة المنطقة منذ عام 1994، ولكن من غير المعروف أين وكيف يحتفظون بتقاريرهم هذه الأيام؟".
وأضافت أن الأعمال العدائية من أرمينيا، تعني صراعات جديدة تشارك فيها روسيا أيضا، كما هو الحال في القوقاز في جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وفي دونباس الأوكرانية، وفي ترانسنيستريا التي أعلنت انفصالها عن مولدوفا، ولذلك فإن الصورة معقدة جدا.
وأشارت إلى أن لحظة الانيهار جاءت في الاشتباكات المستمرة منذ ثمانية أيام في قره باغ، في الوقت الذي يطالب فيه قادة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا الأطراف المتصارعة بوقف التصعيد العسكري، لكن ذلك لن يخرج عنه أي نتائج.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأذري إلهام علييف قوله: "لم نعد في وضع يسمح لنا للاستماع لتصريحات من قبيل (انتظروا، سنعمل، سنسير مفاوضات، سنعمل على المساعدة (..)، سمعنا مثل هذه الكلمات كثيرا، ليس لدينا وقت للانتظار ثلاثين عاما أخرى، ويجب حل الأزمة في الوقت الراهن".
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، المعروف بولائه للولايات المتحدة، يعد شخصية غير محبوبة أو مدعومة من موسكو، وقد ينتج عن هذه الحرب المتواصلة في قره باغ عزله من مقعده بجهود روسية.
وكشفت أن روبرت كوتشاريان، الذي اعتلى العرش في أرمينيا بين الأعوام 1998 و2008، وألقي القبض عليه من الحكومة ليطلق سراحه بعدها، شوهد الخميس الماضي مع جنود روس في قره باغ.
ولفتت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، احتفل على مواقع التواصل الاجتماعي بعيد ميلاد كوتشاريان الأخير.
وتوقعت الصحيفة، أن يتم إعلان الاستقلال في قره باغ بأي لحظة، وقد يعاد تولي كوتشاريان لزمام الأمور في أرمينيا مرة أخرى وبدعم من روسيا.
واستبعدت أن تتوصل الأطراف المتصارعة في قره باغ إلى حل، مشيرة إلى أنهم سيواصلون المفاوضات التي لا تنتهي لفترة أطول من الزمن، ومن ثم تصبح المشكلة أكثر تعقيدا.
www.deyaralnagab.com
|