logo
1 2 3 41059
صحافة : نيوزويك: حزب الله يتعرض لضغوط وحملة تضليل سعودية لربطه بانفجار المرفأ!!
08.08.2020

نشر موقع مجلة “نيوزويك” تقريرا لديفيد برينان قال فيه إن حزب الله الذي تدعمه إيران يواجه ضغوطا في لبنان مع تزايد الغضب بعد الانفجار الهائل الذي لا يزال صداه يتردد بين أبناء هذا البلد المحاصر بسبب الإهمال والفساد الذي أدى إلى الانفجار المدمر. فقد تم ترك كميات ضخمة من مادة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت لستة أعوام رغم التحذيرات المتكررة من الخطر الذي تسببه على المدينة المكتظة بالسكان.
وفي الوقت الذي يندب فيه البيروتيون موتاهم ويبحثون في الأنقاض عن المفقودين وينظفون الشظايا فإنهم وجهوا غضبهم مرة أخرى على النخبة السياسية الفاشلة التي لم تستطع تقديم الإصلاح الذي يحتاجه البلد بشكل ماس في وقت انشغلوا فيه بإثراء نفسهم والجماعات المرتبطة بهم. ومن بين هذه الجماعات السياسية القوية هو حزب الله الذي تدعمه إيران ويسيطر بشكل فعلي على الجنوب اللبناني. ويتمتع الحزب بقوة كبيرة في داخل البلاد ويدير بشكل فعلي دولة داخل دولة، بل ويخوض حروبه الخاصة مع إسرائيل في الجنوب.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول زعيم أجنبي يزور المدينة المدمرة عقب الانفجار الهائل. والتقى في الشارع مع المواطنين الذين ناشدوه المساعدة. واستخدم الرئيس الفرنسي زيارته لكي يحث حزب الله والجماعات السياسية الأخرى لينهوا كسلهم ومراوغتهم التي أصبحت تعلم السياسة في لبنان. وحذر ماكرون قائلا: “لو لم يتحقق الإصلاح فسيواصل لبنان غرقه”. وقال الرئيس الفرنسي حسب وكالة أنباء رويترز: “ما يحتاج إليه أيضا هنا هو تغير سياسي، ويجب أن يكون الانفجار بداية لعهد جديد”. ووعد ماكرون بتنظيم مؤتمر دولي لجمع المساعدات للبنان قائلا للمواطنين: “أضمن لكم بأن لا يذهب المال إلى الأيدي الفاسدة”. ووعد بأن يواجه القادة اللبنانيين بالحقيقة الصعبة والدفع باتجاه “الشفافية في الحكم”. وخاطب ماكرون حزب الله داعيا إياه لمنح الأولوية إلى احتياجات اللبنانيين لا داعميه الإيرانيين: “لو دافعوا عن مصالح الشعب اللبناني فدعهم يجدوا حلا للكهرباء ومشاكل الناس بدلا من خدمة مصالح بلد أجنبي”. وكان الحزب مسؤولا عن عدد من الهجمات الإرهابية بما فيها تفجير ثكنة المارينز الأمريكي في بيروت عام 1983 والتي قتل فيها 241 جنديا. ويعتبر جناحها العسكري والسياسي منظمة إرهابية في عدد من الدول بما فيها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا. ويعتبر الحزب هدفا رئيسيا لإدارة دونالد ترامب التي تتهم الحزب بالأعمال الشريرة في الشرق الأوسط، أوروبا وأمريكا اللاتينية. وتجعل من علاقة حزب الله بإيران هدفا للسعودية التي تنافس الجمهورية الإسلامية. وبعد انفجار بيروت بدأت مواقع التواصل الاجتماعي المرتبطة بالسعودية بنشر نظريات مؤامرة وحملة تضليل لربط الحزب بالتفجير. وبدأ هاشتاغ “أمونيوم حزب الله يحرق بيروت” بالانتشار “تريندنغ” بعد 24 ساعة من التفجير، رغم عدم وجود أدلة عن تورط الحزب بالمأساة. ونقل موقع “ذي ديلي بيست” عن مصادر استخباراتية قولها إن حملة التضليل مرتبطة بأربعة حسابات مرتبطة بالسعودية والتي ربطت في السنوات الماضية بحملات تضليل ضد المصالح الإيرانية. وتكهن البعض في الولايات المتحدة بدون تقديم أدلة بعلاقة لسلاح حزب الله بانفجار الثلاثاء. ونقلت شبكة فوكس نيوز عن “عدة مصادر” قولها إن حزب الله يتمتع بتأثير وسيطرة في المرفأ. وقال مصدر استخباراتي آخر للشبكة: “هناك إمكانية لتخزين الألعاب النارية والكاز والأسلحة معا” و”من الناحية الرسمية فقد حدث الانفجار في مستودع للكاز والألعاب النارية”. ويتم التحقيق الآن بأسباب الانفجار الذي قتل فيه 157 شخصا وجرح 5.000 آخرون وشرد 300.000 شخص. وبحسب هيئة الإذاعة اللبنانية الدولية فقد بدأت النيران في مستودع 9 قبل أن تصل إلى مستودع 12 حيث تم تخزين 2750 طنا من نترات الأمونيوم المتفجرة.


www.deyaralnagab.com