قوات "دايتون" التابعة لجماعة اوسلو تواصل حصار مخيم جنين لليوم الخامس !! 09.12.2024 تواصل الأجهزة الأمنية الشبه فلسطينية التابعة لدولة الاحتلال لليوم الخامس على التوالي، حصار مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، بالتوازي مع استمرار الاشتباكات بين مقاومين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، وسط تصعيد واضح منذ صباح اليوم الاثنين، في الحضور العسكري للأمن الفلسطيني داخل المخيم. وأكدت مصادر محلية أن اقتحاماً واسعاً نفذته الأجهزة الأمنية الفلسطينية، صباح اليوم، استخدمت خلاله المدرعات المصفحة ونشرت القناصة على أسطح المنازل، في مشهد يشبه الاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت عدوانها على المخيم.وأفادت المصادر المحلية بأن الأجهزة العميلة أطلقت النار بكثافة وعشوائية باتجاه المنازل، مما أثار حالة من الذعر في صفوف السكان. في المقابل، أُطلقت صفارات الإنذار داخل المخيم إشارةً إلى تحذير المقاومين من الاقتحام، فيما صدحت مكبرات الصوت من المساجد للدعوة إلى التصدي لاقتحام الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وبحسب المصادر، فإن الاشتباكات شهدت استخداماً مكثفاً للأسلحة النارية، وسُمع خلالها دوي تفجيرات ناجمة عن عبوات ناسفة محلية الصنع، استخدمها المقاومون في محاولة لصدّ تقدم للأجهزة الأمنية الفلسطينية.من جانب آخر، أكدت مصادر محلية أن الأطباء في مستشفى جنين الحكومي الملاصق لمخيم جنين رفضوا أن يتوجهوا إلى المستشفى ابتداءً من اليوم، وإلى حين عودة المستشفى مكاناً آمناً للعمل، بعدما حوّلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى ثكنة عسكرية، وهو ما يعرض حياة المرضى والأطباء والعاملين للخطر.ومساء السبت، اندلع حريق في أحد أقسام الطوارئ في مستشفى جنين الحكومي نتيجة الاشتباكات، بينما تمكنت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني من السيطرة على الحريق، والحيلولة دون أن يمتد إلى أقسام أخرى. ولليوم الخامس على التوالي تتواصل الاشتباكات بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومقاومين، والتي أدت إلى وقوع إصابات من الطرفين، واعتقال الأمن الفلسطيني لعدد من المقاومين، فيما تحاصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية المخيم من كل مداخله.وكان الناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية العميد أنور رجب، أعلن أمس الأحد، القبض على عدد من المقاومين الذين وصفهم بـ"الخارجين على القانون"، وإعادة فرض النظام في مدينة جنين، بعد أحداث إطلاق النار على المستشفى الحكومي والأجهزة الأمنية. وعلى الرغم من أن مقاومين يزرعون عبوات ناسفة للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها لمدينة ومخيم جنين، إلا أن رجب ادعى أن "هذه المجموعات، وتحت عناوين مضللة، تقوم بزرع عبوات في الشوارع العامة وبجانب المدارس والمستشفيات، وهو ما عرض حياة المواطنين للخطر أكثر من مرة"، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تتلقى مناشدات متكررة من المواطنين لإزالة هذه العبوات.وخلال الأشهر الماضية، دأبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية على تفكيك عبوات ناسفة محلية الصنع يضعها المقاومون لقوات الاحتلال الإسرائيلي في طوباس، وجنين، وطولكرم، ونابلس.وتأتي هذه التطورات في مخيم جنين بعد اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية استهدفت نشطاء وشخصيات بارزة، بالإضافة إلى مطلوبين للاحتلال الإسرائيلي من داخل المخيم، ثم تفاقمت الأمور بعد قيام مقاومين من كتيبة جنين بالاستيلاء على مركبتين تتبعان للسلطةـ ونقلهما إلى داخل مخيم جنين.!!
www.deyaralnagab.com
|