logo
1 2 3 47730
اخبار الضفة : تشييع جثمان الشهيد سمير اعمر..استشهاد فتى غرب رام الله..اعتقال 30 مواطناً في حملة مداهمات.. الاحتلال نفذ 320 عملية هدم في القدس بينها 87 في سلوان ..سرقة المواشي وسلب الأراضي وترويع طلبة المدارس!!
18.09.2024

شيعت جماهير غفيرة في محافظة طولكرم، مساء اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد سمير عبد الرحيم اعمر (55 عاما)، في ضاحية شويكة شمال المدينة.وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وسط التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال والمطالبة بمحاسبته على مجازره المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة.وتم نقل جثمان الشهيد بمركبة الإسعاف إلى منزله في منطقة الظهرة في الضاحية، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من عائلته، ومن ثم انطلقوا به إلى مسجد شويكة القديم للصلاة عليه، قبل مواراته الثرى في مقبرة الفقها.وكان الشهيد اعمر ارتقى ظهر اليوم متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في الصدر بالقرب من جدار الفصل والتوسع العنصري غرب قرية الجاروشية الملاصقة لضاحية شويكة، وتم نقله بمركبة إسعاف الهلال الأحمر إلى المستشفى الذي أعلن عن ارتقائه. **على صعيد اخر استشهد فتى، فجر اليوم الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة نعلين غرب رام الله.وأفادت وزارة الصحة، باستشهاد الفتى حسن يوسف حسن الشاعر (17 عاماً) برصاص الاحتلال قرب نعلين.وأشارت مصادر محلية إلى أن الشهيد الشاعر من بلدة حبلة جنوب قلقيلية**. في هذة الاثناء شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مختلف مناطق الضفة الغربية، طالت أكثر من 30 مواطناً.تركزت الحملة في محافظات سلفيت، بيت لحم، الخليل، ورام الله، حيث قامت تلك القوات باقتحام منازل المواطنين واعتقالهم بعد تدمير وتخريب ممتلكاتهم.ففي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال عدة مواطنين بعد مداهمات عنيفة شملت تخريب المنازل. من بين المعتقلين: علي خليل عمران فاتوني (35 عاماً)، وذياب عمران فاتوني (42 عاماً)، ومراد عز الدين زبيدية (29 عاماً)، وغيرهم.وفي بيت لحم، شهدت قرية حوسان وواد فوكين حملة اعتقالات واسعة، حيث تم احتجاز 17 مواطناً من قرية حوسان، وأفرج عنهم لاحقاً بعد ساعات من التحقيق والضرب، بينما أبقت على اعتقال ثلاثة آخرين.وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 8 مواطنين من مخيم الفوار بعد مداهمات واعتداءات على المواطنين، بالإضافة إلى إقامة نقاط عسكرية على أسطح المنازل. هذا التصعيد أدى إلى تعليق الدراسة في مدارس المنطقة حفاظاً على سلامة الطلاب.وفي رام الله، اقتحمت القوات قريتي جفنا ومخيم الأمعري، واعتقلت الشابين طارق ناصر أبو مطر (35 عاماً) وحمزة ماجد عقل (28 عاماً)، بعد مداهمة منازلهما.وتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد التوترات في الضفة الغربية، حيث تشهد المدن والقرى والبلدات الفلسطينية زيادة مستمرة في عمليات الاقتحام والاعتقالات من قبل قوات الاحتلال. تهدف هذه الحملات، وفق ما يزعمه الاحتلال، إلى الحد من "أعمال المقاومة" ورشق الحجارة، غير أن المواطنين ومؤسسات حقوقية مهتمة بمتابعة التطورات يرونها جزءاً من سياسات الضغط والترهيب التي تمارسها إسرائيل لتعطيل حياة الفلسطينيين اليومية.هذه الاعتقالات المتكررة أثارت قلقاً واسعاً على المستويات المحلية والدولية، حيث تتزايد الدعوات لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، وسط مطالبات بمزيد من الجهود الدولية للضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بالقوانين الدولية وانهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.**في هذة الاثناء قالت محافظة القدس، اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت 320 عملية هدم، بينها أكثر من 87 في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.وبحسب محافظة القدس، فإن كل عملية هدم تتضمن هدم أكثر من منزل ومنشأة تجارية، ما يترتب عليه تشريد آلاف المواطنين.وأوضحت أن هناك أكثر من 30 ألف عقار في القدس، مهدد بالهدم، الأمر الذي سيؤدي إلى تشريد وإلحاق خسائر اقتصادية بحياة نحو 100 ألف مقدسي.ولفتت إلى أن الاحتلال يسارع في تنفيذ عمليات الهدم، وأن عددا من المنازل والمنشآت جرى هدمها دون إخطار، أو دون انتظار قرار "قضائي" بشأن الهدم.وبينت المحافظة أن بلدة سلوان خاصة تتعرض لاستهداف ممنهج، خاصة أحياء البستان ووادي الربابة، ووادي قدوم لقربها من المسجد الأقصى، ولتنفيذ مخططات الاحتلال بهدمها لإنشاء ما يسمى بالحدائق التوراتية.وأشارت إلى أن عمليات الهدم لا تقتصر على المناطق داخل جدار الفصل والتوسع العنصري، بل أنها طالت كل من بلدات حزما وعناتا والرام، وذلك لتمرير مشاريع مخططات استيطانية لشق وتوسعة المستوطنات في القدس.!! ** وفي إطار التصعيد الإسرائيلي الواسع في الضفة الغربية، الذي تتناوب فيه قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين المدعومة حكومياً، تعرضت مدرسة عرب الكعابنة أمس الأول لاعتداءاتٍ من المستوطنين الذين اقتحموها، وانهالوا ضرباً على طلبتها وهيئتها التدريسية، ولاحقوهم في ساحاتها وغرفها الصفية، ما اعتبره عدد من المحللين ترجمةً لسياسة إسرائيلية رسمية تستند إلى رؤية متطرفة تسعى إلى إفراغ الأرض بالكامل من أصحابها الأصليين.وأدان المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو المحامي حسن مليحات، هجوم المستوطنين الإرهابي على مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات شمال غرب أريحا، شرق الضفة الغربية
وقال إن "هذا الهجوم المباغت الذي نفذه المستوطنون المعبأون بثقافة الموت والكراهية ضد مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات، والاعتداء بالضرب على الطلبة والمعلمين والتنكيل بهم، وشد وثاق مدير مدرسة عرب الكعابنة الأساسية، وخلق حالة من الرعب الهستيري وسط صفوف الطلبة الصغار، إنما هو تجسيد حقيقي للإرهاب المنظم الذي تنفذه دولة الاحتلال عبر أذرعها من عصابات المستوطنين، التي تحمل أفكاراً تلمودية تقود المنطقة إلى حرب دينية".وأشار إلى أن هذه الهجمات تعد وصفة لإشعال فتيل الانفجار في المنطقة، وهي في الوقت ذاته حرب على الهوية الفلسطينية للمكان، دون اكتراث بالمواثيق والقوانين والأعراف الدولية، وحرمان الأطفال والفتيات من الحصول على التعليم كحق ثابت من حقوق الإنسانوأضاف مليحات: إن اعتداءات الاحتلال وجرائمه بحق المؤسسات التعليمية في التجمعات البدوية تشكل انتهاكاً صارخاً لحق الطلبة، وضمان حقهم في التعليم الآمن والحر.ودعا جميع المؤسسات والمنظمات الدولية القانونية والحقوقية والإعلامية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية إزاء انتهاكات الاحتلال المتصاعدة، والعمل على لجم هذه الممارسات العدوانية، وفضحها وإثارتها في المحافل والميادين كافة، وتوفير الحماية والمناصرة للطلبة وللكوادر التربوية.وتابع: إن هذه الهجمات المنظمة تأتي أيضاً في إطار محاولات الاحتلال لحسم الصراع في المناطق المصنفة "ج" لمصلحة المستوطنين، عبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم، والتأثير في ظروف التطور الديمغرافي للمكان عبر زيادة عدد اليهود والقضاء على الوجود الفلسطيني، ولفرض سياسة التجهيل.وتساءل: أين هو المجتمع الدولي حيال هذه العمليات الإرهابية التي تحدث إمام سمع وبصر المجتمع الدولي الذي سقطت أقنعته وشعارته المزيفة في اختبار الإنسانية والعدالة، وهل بات المجتمع الدولي يخشى إدانة هذه الجريمة البشعة، ولا يجرؤ على انتقاد هذه الإجراءات الإسرائيلية الإجرامية ضد حق الفلسطينيين في التعليم وأشار المحامي مليحات إلى أن "انفلات عصابات المستوطنين المدعومين من قبل سلطات الاحتلال في ممارساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني وركائز حياته ووجوده الوطني والإنساني وصل إلى مستوى غير مسبوق من الفاشية والعنصرية، في ظل غياب خطوات فعالة ورادعة من جانب المجتمع الدولي، وأن إمعان عصابات المستوطنين في هجماتهم ضد التجمعات البدوية، إنما هي وصفة لحرب دينية تقود المنطقة نحو شفير الهاوية والانفجاروأكد مليحات أن المشكلة في هذه القضايا الخطيرة لا تتمثل في الاحتلال وجرائمه فقط، إنما في صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم، الذي يعد بصمته متواطئاً مع سلطات الاحتلال ومخططاتها، أو على الأقل يترجم كونه فشلاً ذريعاً للمجتمع الدولي في القيام بواجباته ومسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، كما نصت عليها اتفاقيات جنيف الرابعة واكد الدكتور عمر رحال، أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، خاصة تلك التي يقوم بها المستوطنون تحت حماية الجيش الإسرائيلي وبتوجيهات مباشرة من وزراء في الحكومة الإسرائيلية، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، يمثل ترجمة دقيقة للاستراتيجية الصهيونية المتطرفة. هذه الاعتداءات، وفقاً للدكتور رحال، ليست سوى انعكاس لرؤية أيديولوجية متطرفة تستند إلى منطلقات دينية توراتية وتلمودية، حيث يرى المستوطنون أن الضفة الغربية، التي يطلقون عليها اسم "يهودا والسامرة"، هي جزء من أرض أجدادهم، وأن الفلسطينيين مجرد غرباء.وأضاف رحال: إن المستوطنين أصبحوا الآن ميليشيات مسلحة، وليسوا مجرد سكان غير شرعيين في الأراضي الفلسطينية، حيث يتلقون الدعم الكامل من الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ اعتداءاتهم اليومية على الفلسطينيين. هذه الجرائم، بحسب رحال، تعكس إرهاب الدولة المنظم، وهي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وإفراغ الأرض لصالح التوسع الاستيطاني.على الصعيد الدولي، أوضح الدكتور رحال أن هناك ضرورة ملحة لتحرك المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المستوطنين الذين يرتكبون جرائم حرب وفق القانون الدولي. كما دعا الدول إلى احترام القرارات الاستشارية لمحكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد، مشيراً إلى أن الحل الأمثل هو ترحيل المستوطنين استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية.وفي سياق متصل، حذر الدكتور رحال من أن استمرار أعمال العنف قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع في الضفة الغربية وحتى نشوب حرب دينية، مشيراً إلى أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى قد تشعل صراعاً دينياً يمتد ليهدد السلم والأمن الدوليين.ودعا الدكتور رحال المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء بذر الرماد في العيون من خلال معاقبة عدد محدود من المستوطنين، بل إلى معالجة القضية من جذورها عبر إنهاء الاستيطان بالكامل وترحيل المستوطنين عن الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الخطوات وحدها يمكن أن تحقق العدالة للفلسطينيين وتمنع تصاعد التوترات.وحذر أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حاتم عبد القادر من تصاعد عربدة المستوطنين واعتداءاتهم الإرهابية على المواطنين وممتلكاتهم في عشرات القرى والتجمعات الفلسطينية خاصة في الأغوار.وقال: إن ما تشهده هذه المناطق والقرى من انفلات وعربدة للمستوطنين من قتل وحرق للمحاصيل والممتلكات وتدمير للمنازل وتهجير سكانها تجاوز كل الخطوط الحمراء، وهو ما لا يجوز السكوت عليه.وأضاف: إن الحال وصلت إلى حد استهداف المستوطنين للمدارس في مناطق الأغوار، حيث اقتحم أمس الأول مستوطنون إحدى المدارس في منطقة أريحا واعتدوا على الطلبة والهيئة التدريسية وأرغموهم على مغادرة المدرسة.وأكد عبد القادر أن المستوطنين يشنون حرباً مفتوحة بدعم واضح من الكيان الإسرائيلي تستهدف ترويع المواطنين العزل وارغامهم على الرحيل على غرار ما ارتكبته العصابات الصهيونية قبل وأثناء العام 1948.وأشار إلى أن انعدام أي آلية دفاعية للتصدي لحرب المستوطنين هو الذي يشجعهم على الاستمرار والتمادي في ممارسة الإرهاب الذي أصبح يهدد أمن المجتمع الفلسطيني ووجوده.وقال عبد القادر: إن الهيئة أصدرت بياناً دعت فيه الجهات الفلسطينية المسؤولة والفصائل إلى تحمل مسؤولياتها ووضع آلية دفاعية لحماية المواطنين وممتلكاتهم والحيلولة دون تفاقم الوضع وانتقاله من القرى إلى المدن الفلسطينية، مؤكدة أن ضعف الوضع الفلسطيني لا يبرر أبداً الصمت وأن نقف متخاذلين عن حماية أبناء شعبنا من عصابات المستوطنين.من جانبه، أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كاظم أبو خلف أن "تصاعد عنف المستوطنين وفق التقارير لافت للانتباه ومقلق للعديد من الجهات، خاصة في ما يتعلق بالأطفال الفلسطينيين".وقال لـ"ے": لقد شاهدنا فيديوهات عما حدث في مدرسة عرب الكعابنة، وهي مؤشر على أن الأمور تتجه نحو منحى تصاعدي أكثر من ذي قبل، مؤكداً أن الأصل أن يكون هؤلاء الأطفال بمنأى عن العنف، وأن يكون تركيزهم على الدراسة، ليحققوا نجاحاً ويؤسسوا لمستقبل مشرق تتطلع إليه المنطقة.وأوضح أبو خلف أن "عنف المستوطنين غير مقبول، خاصة ضد الأطفال، وهو أمر مرفوض بكل المقاييس والمعايير.


www.deyaralnagab.com