نزوح مرير وجديد شرق خان يونس.. عمليات القصف والإعدامات الميدانية تدفع السكان للخروج صوب المجهول!! 09.08.2024 على وقع أصوات المدافع والقصف الجوي العنيف والمجازر الدامية، حيث بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية برية جديدة، اضطر سكان البلدات الشرقية لمدينة خان يونس، إلى ترك أماكنهم والنزوح القسري في هذه الأوقات الصعبة.وواصل سكان البلدات الشرقية لخان يونس عمليات النزوح القسري للمرة الثالثة خلال شهر، ولليوم الثاني على التوالي خرج السكان في قوافل بشرية إلى المناطق الغربية من المدينة، يحملون القليل من الأمتعة.وقالت أم محمد أبو جامع إحدى ربات الأسر التي تقطن شرق مدينة خان يونس إنها كانت قد رتبت مكانا للإقامة على أنقاض منزلها الذي دمر في اخر اجتياح للمنطقة قبل أقل من أسبوعين، قبل أن تصدر أوامر الإخلاء القسري الجديدة.وأشارت هذه السيدة التي عانت كثيرا من ويلات الحرب المستمرة، إلى أنها وجدت مكان إقامتها السابق قد دمر بالكامل، وعملت على تنظيف مكان بجواره، ونصبت هناك خيمة للإقامة.وكغيرها من الأسر سارت هذه السيدة وأسرتها إلى غرب مدينة خان يونس، وتحديدا باتجاه منطقة المواصي، وتقول إنها نزحت قسرا قبل ذلك ثماني مرات، بسبب هجمات جيش الاحتلال، وتؤكد عائلة هذه السيدة أنها لا تملك خيمة للإقامة في النزوح الجديد، لافتة إلى المأساة الكبيرة التي تعانيها أسرتها خاصة الأطفال منهم.وفي السياق قال رجل آخر من سكان المناطق الشرقية، إنهم اضطروا فترة النزوح السابقة التي زادت عن أسبوع، للإقامة في الشارع، لعدم امتلاكهم خيمة، ولعدم وجود مكان أيضا للإقامة في منطقة النزوح المكتظة.وأشار إلى أنه سيمضي إلى النزوح الحالي، دون معرفة أين وكيف سيقيم، ولا متى يعود مجددا إلى منطقة سكنه السابقة، لافتا إلى أن الاجتياح السابق لمنطقة سكنة في بلدة بنى سهيلا، أحدث دمارا كبيرا في منزله ومنزل أشقائه الذين يجاورونه في السكن.وأكد أن سبب النزوح هو الخشية من الاستهدافات والاعدامات التي تقوم بها قوات الاحتلال.هذا وقد أمضت الكثير من العوائل ليلة النزوح الأولى في الشوارع وفي باحات مشفى ناصر المدمر، لعدم وجود أماكن إقامة أخرى لهم.وأكد أبو خالد وهو أحد النازحين الذين عاشوا هذه التجربة المريرة أكثر من مرة، أن والدته مريضة ولا تقدر على الحركة، وأنهم في كل مرة يتكبدون مشقة كبيرة في النزوح، لافتا إلى أن السكن في مناطق النزوح والخيام في هذا الوقت من الصيف، يزيد من أعباء والدته الصحية، ويتسبب لها في تسلخات في الجلد، علاوة عن الأمراض التي تصيب أطفال العائلة.ويقول إسماعيل قديح لـ “القدس العربي” إن تكلفة النزوح تقدر بأكثر من 1000 شيكل في كل مرة، أي ما يقارب من الـ 300 دولار أمريكي، ويضيف “بالأصل الواحد مش قادر يوفر ثمن أكل أولاده، كيف بدو (كيف يمكن) أن يدبر هذا المبلغ”، وأضاف “ما صار إلنا إلا كم يوم راجعين على مناطقنا، كان ما رجعونا وفضلنا في النزوح بدل كل فترة نزوح جديد”.وكان جيش الاحتلال قد هدد سكان البلدات الشرقية مجددا بالنزوح القسري، وطالب مناطق وادي السلقا وحاراتها، والقرارة وحاراتها، وبني سهيلا وحاراتها، وعبسان وحاراتها، وخزاعة وحاراتها، واحياء الشيخ ناصر، ومنطقة مركز المدينة، والسطر والمحطة، بالخروج من تلك المناطق، وقد حدد لهم خريطة للتوجه لمنطقة المواصي، وأظهرت خريطة النزوح الجديدة أن المناطق المهددة بالإخلاء القسري تمثل نحو نصف مساحة مدينة خان يونس.وصبيحة الجمعة، أعلن جيش الاحتلال بدء الفرقة 98 “عملية هجومية” في منطقة خان يونس، وجاء في بيان أصدره “️خلال الهجوم تحارب القوات فوق وتحت الأرض”، لافتا إلى أنه يعمل على استهداف النشطاء، والعثور على وسائل قتالية وبنى تحتية.إلى ذلك فقد استمرت الهجمات الدامية التي ينفذها جيش الاحتلال على قطاع غزة، وقصفت قوات جيش الاحتلال بعنف المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، التي بدأ جيش الاحتلال عملية برية فيها.وقصفت قوات الاحتلال بلدة القرارة شمال شرقي محافظة خان يونس، كما وقعت إصابات جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في حي الشحايده ببلدة عبسان.
www.deyaralnagab.com
|